148 اليوم، يتحرّك الفرسان االثنا عشر المحفورون بشك ٍل دقيق صغر ّي بنشاط، ويتّخذ ك نهم وضعية ُمُنفردة. يُعد هذا شهدا خالدا وُمُفعما بالطاقة، كما لو كانت الثانية التالية ستتحوّل إىل عركة. ولتنفيذ هذه األشكال المُتحرِكة، يخضع الفرسان لعم ية ِحِرفية دقيقة تتطّلّب إتقانا ودقّة. تُبتكر نماذج ن ادة الراتنج باالستعانة بالرسو ات األولية لك فارس بنسب ثالية. تُجرى بعد ذلك عم يات سح ثالثية األبعاد، ت يها قولبة وصب يف الذهب قيراطاً، لنحص يف النهاية ع ى جسمات ل فرسان يب غ طول ك ٍل 18 الورد عيار م. يست م الحِرفيون ك قطعة بعد ت ك الخطوة، لنقشها يدويا و نحها 6 نهم ًالمظهر النهايئ النابض بالحياة، باستخدام البراعة الفنية المُتقنة. وتستغرق هذه المهمة ن يوم إىل ثالثة أيام، إلنجاز ك فارس، وهي همة تتطّلّب صبرا قيقيا تشتهر عم ية بحث الفرسان األيقونية عن «الكأس المُقدّسة»، باالنتقال عبر بقاع بعيدة و سارات حفوفة بالمخاطر. هنا، واجهت المجموعة أرضا ُمُغطّاة بالجيد، تقع فوق بحيرة عميقة و يوية. وهنا، و رة أخرى، يتحقّق الشعور بالحركة بشك ٍل رائع، إذ ينفتح الميناء ليُواجه فرساننا بأ دث تهديد لهم. بداية ن الحافة الخارجية، أطَرَت «روجيه دوبو » المشهد بالكا داخ قة ن الزجاج الشفاف بال ون األزرق الج يد ، والمُصنَع بطريقة « ورانو». وتستغرق أشهر ن البحث المُتعمِق والمحاوالت، ل وصول إىل درجة هذا ال ون 6 العم ية بالتحديد، وإلضفاء ت ك الحيوية اآلسِرة ع ى الساعة. يُستخدم الزجاج ذو ال ون األزرق الج يد نفسه يف القرص الرئيسي، إضافة إىل الكت الكبيرة التي تنهار ن البحيرة. ولحصول عى تأثير لمعان الجيد المُتطاير، تُطى الكُت بالخزف غير المُزجّج ن «ليموج» - وهي تقنية ُمُميّزة لغاية، تشتهر بجودتها العالية وطبقتها الخارجية الصبة. وأهم ن ذلك، تُوفِر هذه التقنية لمسة نهائية غير ال عة، تتوافق بشك ٍل رائع ع األسطح الال عة ل زجاج. و ن ثم يقوم ِحِرفيو «روجيه دوبو » بجمع ك كت ة وا دة ت و األخرى، لتكوين أ جية ثالثية األبعاد ذات تركيبة جذرية. يُمث ذلك تحديا يستغرق إتما ه شهراً، إضافة إىل تشكي الفرسان، ويتطّلّب ثابرة كبيرة. هنا، واجهت المجموعة أرضا مُغطّاة بالجليد، تقع فوق بحيرة عميقة وحيوية. وهنا، ومرة أخرى، يتحقّق الشعور بالحر ة بشكل رائع، إذ ينفتح الميناء ليُواجه فرساننا بأحدث تهديد لهم ''
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==