February 2024 Edition

23 MB&F خلية إبداعية يتطلب األمر نوعا معينا من الرؤية – ربما يقول البعض الجنون! – ًا لتجمع يف مقامك ووضعيتك بين الماضي والحاضر والمستقبل مع دفعة واحدة. وعلى غرار ساعات «إم يب آند إف»، يحتوي منزل «ماد هاوس» على عناصر من األزمنة الثالثة؛ فهو مؤطر بالعمارة التاريخية، ومليء بالتفاصيل التي تروي قصة فن صناعة الساعات المعاصرة، ويسكنه فريق متوجّه بعزم إىل ابتكار اإلبداعات التي لم تأت بعد. يف معظم األيام، يستطيع المنزل بالكاد احتواء فورة النشاط المتولدة داخل جدرانه. وهذا هو نوع النشاط الذي قد تتوقعه من وجود أكثر من شخصاً، يُركّزون معا على إنجاز مهمة واحدة متمثلة يف بناء ونماء 40 شركة مثل «إم يب آند إف». تؤدي األبواب الخارجية المتعددة إىل درج وردهة مركزيين، ما يخلق التقاء للحركة، مثل التقاء للشرايين تُسمع فيه أصوات الهمهمة والطنين جيئة وذهاباً. وهناك ممر مخفي خلف الساللم، يشكل قطعة أثرية غريبة عن التصميم األصلي للمنزل، بُنيت ألولئك الذين هم يف عجلة من أمرهم، ولديهم الكثير مما عليهم فعله، بينما ليس لديهم الوقت الكايف للقيام بكل ذلك. (عندما تغوص عميقا يف هذا المسار الخفي، تتوقع تقريبا أن تصادف أرنبا أبيض، يستشير ساعة جيبه بكل جدية واهتمام، كما يف القصة الشهيرة «أليس يف بالد العجائب»!). يف الطابق األرضي، أو الطبقة األرضية، يقوم صانعو الساعات بتجميع آليات الحركة فوق طاوالت العمل المصممة خصيصاً، داخل غرف يغمرها ضوء الشمس، تحيط بها األلواح الخشبية والبالط الخزيف المرسوم يدوياً، والموجودة منذ وقت بناء المنزل يف أول مرة. يف الطابق األرضي أيضاً، تعكس منطقة االستقبال المفهوم الجمايل لصاالت عرض «ماد غاليري»، وتؤدي إىل الدَرَج المركزي ذي األعمدة الداعمة الخشبية، . أما الطبقات العليا فهي 1908 التي تحتفظ بنقوشها األصلية من العام مستقر مكاتب اإلدارات، مع وجود فريق ابتكار المنتجات يف الطابق العلوي، ما يخلق تدفقا طبيعيا يف الحركة يف جميع أنحاء المساحة متعددة الطوابق.

RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==