
تحتفل علامة الساعات الفاخرة روجيه دوبوي هذا العام بالذكرى السنوية الثلاثين لتأسيسها، حيث تعكس الإصدارات التي كشفت عنها العلامة في معرض ساعات وعجائب؛ بقوة هوية الدار ورموز التصميم الخاصة بها. تحدثنا إلى ديڨيد شوميه، الرئيس التنفيذي للدار، حول الكيفية التي شكل بها تاريخ العلامة أحدث إصداراتها في صناعة الساعات.
بما أنك قد توليت مسؤولية قيادة روجيه دوبوي، ما هي التغييرات التي يمكن أن نتوقعها من العلامة في المستقبل؟
لفهم هذا بشكل أفضل، نحتاج أيضًا إلى فهم خلفيتي مع الدار. فقد عملت مع العلامة سابقًا لمدة 11 عامًا. حيث انضممت إليها في الواقع في العام 2008، قبل فترة وجيزة من استحواذ ريشمونت على روجيه دوبوي، وقد عملت مع كارلوس دياس لبضعة أشهر. كان لدي ارتباط جيد من حيث معرفتي بالدار، وكذلك ارتباط عاطفي مع السيد دوبوي، في ما يتعلق برؤيته للدار. ثم، بعد أن عملت كمدير لخدمة العملاء والجودة في روجيه دوبوي لمدة أربع سنوات، اكتسبت فهمًا عميقًا لما كانت الدار قادرة على ابتكاره، وما هي خطوط التطوير التي يمكن تعزيزها ودفعها إلى الأمام. بعد ذلك، توليت مسؤولية الأسواق السويسرية والأوروبية، ثم انتقلت إلى هونغ كونغ، حيث شغلت منصب رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ – من الصين إلى أستراليا، حيث كنت أشرف على فرق كبيرة وما إلى ذلك. قمت بهذا العمل لمدة 11 عامًا، لذا فأنا أعرف الدار بشكل جيد للغاية.
هل كنت موجوداً عند إطلاق مجموعة مونيجاسك والمجموعات الأخرى؟
نعم، كنت حاضراً عند إطلاقها جميعاً – مونيجاسك وڨالڨت وبولسيون. وبما أنني كنت مسؤولاً عن خدمة العملاء وخدمة ما بعد البيع، فقد حرصت منذ اليوم الأول على رؤية جميع الساعات عند عودتها للصيانة. كنت أعرف جيداً جميع الساعات التي صدرت بين عامي 1995 و2008. بعد ذلك، انتقلت إلى دار ساعات أخرى كرئيس تنفيذي، وعندما أتيحت لي فرصة العودة إلى روجيه دوبوي كرئيس تنفيذي، قبلتها بكل سرور لأن روجيه دوبوي جزء من حياتي – جزء كبير منها. فأن أكون قائداً لهذه الدار يعني الكثير بالنسبة لي.
منذ أن علمت أنني سأعود، بدأت أفكر في ما يمكن فعله للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس الدار هذا العام. وعندما انضممت، بدأت العمل عن قرب مع جميع الفرق، واضعاً في الاعتبار الحفاظ قدر الإمكان على الهوية الأصلية للدار، والتي تتمثل في تقديم صناعة الساعات الفاخرة التقليدية في جنيڤ بتعبير مختلف. أعتقد أن كل ما صممناه وابتكرناه منذ انضمامي إلى الدار، يتماشى حقًا مع الهدف الأصلي الذي كان السيد روجيه دوبوي يرمي إليه عند تأسيس الدار.
من المعروف أن السيد روجيه دوبوي كان يحب ساعات التقويم الدائم، فهل هذا هو السبب وراء إطلاقكم هذا العام إحدى ساعات التعقيدات الكبرى تتضمن تعقيدتي التقويم الدائم ومكرر الدقائق؟
نعم، هذا صحيح، لقد لخصت بشكل رائع السبب وراء إطلاقنا ساعة إكسكاليبور غراند كومبليكيشن. فهي ليست ساعة تقويم دائم فقط، بل تقدم طريقة بديلة لعرض جميع المعلومات. فهو كان شغوفاً حقاً بالنظام الارتدادي (الارتجاعي)، حتى إنه سجل براءة اختراع للنظام الارتجاعي في العام 1989، بالتعاون مع بي إم إي، قبل أن يؤسس علامة روجيه دوبوي. وكانت إحدى أولى الساعات التي أطلقها هي ساعة سيمباثي، التي تضمنت تعقيدة التقويم الدائم.
في وقت لاحق، قدمت العلامة شيئاً مختلفاً تماماً، عبر ساعة ذات توربيون مزدوج ومزودة بوظيفتي الساعات والدقائق الارتجاعية. وبمناسبة الذكرى السنوية العشرين لتأسيس الدار، أطلقنا ساعة جيب حملت جميع رموز إبداعات روجيه دوبوي: التقويم الدائم، ومكرر الدقائق. وكان هو نفسه من اختار الألوان – كل الألوان التي كان يحبها. وكانت ساعة جيب بقطعة فريدة.
وفي الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس الدار، قررنا جمع كل ما يمثل أفضل رموز روجيه دوبوي المميزة، التي تعد توقيعاً له – التقويم الدائم، ومكرر الدقائق، والتوربيون الطائر، والدوار الصغري المزدوج، وختم دمغة جنيڤ للجودة، والألوان التي كان يفضلها. وهذا الإصدار محدود بثماني قطع فقط. بل حتى ذهبنا بعيداً من حيث جمال التشطيبات، فحتى الزوايا الداخلية للمكونات تمت معالجتها وتشطيبها يدوياً في المصنع. إنها حقاً ساعة مذهلة، وتشكل إضافة رائعة إلى منظومة روجيه دوبوي، حيث لدينا سمة مميزة قوية تتمثل في التصميم الهيكلي المفتوح مع التوربيون الطائر، ولكن تقديم ساعة معقدة من دون اعتماد التصميم الهيكلي يجعلها كذلك مختلفة إلى حد ما، حيث نهدف إلى جذب عملاء جدد.
هذه القطعة ستكون محط أنظار الجميع بالتأكيد، ولكن أليست ساعة بايريتروغريد كاليندر أكثر أهمية بالنسبة إلى العلامة، حيث تجعلها العلبة الأصغر حجماً والأنحف ساعة مناسبة للارتداء اليومي؟
نعم، حتى لو كنت تعمل في بنك أو في قطاع تقليدي، فإن ساعة بايريتروغريد كاليندر تناسبك تماماً وستكون خياراً مثالياً. وفي تصميم هذه الساعة أيضاً، استخدمنا العديد من الرموز التي تميز روجيه دوبوي. وقد رأينا أن تقديم ساعة بقطر أصغر وسُمك أنحف هو فكرة جيدة – ساعة تحمل الكثير من التفاصيل والمحتوى، ولكن بأسلوب مختلف. وقد أردنا أن يتمكن عشاق العلامة من تقدير جمال التشطيبات في الساعة، سواء من الجهة الأمامية أو الخلفية للساعة.
ونقشنا مرة أخرى العبارة التالية على الساعة: هذه ساعة من الحاضر، مستلهمة من الماضي لكنها غير مقيدة به، ومتجهة نحو مستقبل يخصنا نحن – “This is a watch of today, inspired but not restricted to the past, projected into a future that belongs to us”. وهي جملة كانت منقوشة على ظهر ساعاتنا المبكرة، ورأينا أنها فكرة جيدة أن نعيد استخدامها. كما لدينا المؤشر الارتجاعي وشعار ختم دمغة جنيڤ في الأعلى.
ما الذي جعل العلامة تستغرق كل هذا الوقت لتقديم مقاس أصغر؛ فالناس أحبت ساعات العلامة، لكنهم كانوا بحاجة فقط إلى شيء بحجم أكثر راحة؟ يبدو أن هذه مرحلة جديدة بالنسبة إلى روجيه دوبوي.
شكراً لملاحظتك اللطيفة. أعتقد أن احتفالنا بالذكرى السنوية الثلاثين هو التوقيت المثالي لهذه الخطوة. فنحن نطلق الآن تصاميم بعض القطع التي تتميز بإبداع أكبر مع الكثير من التباين الجذاب. إنها حقاً لحظة مميزة. وصحيح أن الجمهور المستهدف لهذه الساعات يختلف بعض الشيء. فنحن نهدف إلى جذب عملاء جدد مع الاستمرار في تلبية احتياجات عملائنا الحاليين. ولدينا أدوات رائعة للتواصل مع كلتا الفئتين، مثل قسم التخصيص الخاص بنا Bespoke Department، والمصنع حيث نصمم ونبتكر ساعات فريدة مصممة خصيصاً حسب طلب العملاء. وهي فريدة من حيث استخدام المواد والألوان والأحجار والمكونات الخاصة والحركات.
هل ستستمر ساعة بايريتروغريد كاليندر تحت اسم إكسكاليبر، أو أنها ستكون خطاً مستقلاً في المستقبل، لاسيما أنها ساعة من نوع مختلف؟
ستجد جميع رموز هوية إكسكاليبر – الشعار الثلاثي Triple X، والإطار، والتاج المدمج – في ساعة بايريتروغريد كاليندر. لذا فهي بالفعل ساعة إكسكاليبر، ولكنها إكسكاليبر مزوّدة بتعقيدة تقويم بنظام ثنائي الارتداد بايريتروغريد كاليندر. وحالياً لدينا مجموعات لكل منها مهمة محددة: فلدينا إكسكاليبر، ومهمتها تقديم إبداعات حصرية إلى صناعة الساعات الفاخرة. ولدينا إكسكاليبر سبايدر، التي ترتبط بأنشطة وعالم رياضة السيارات، من خلال المواد والتصاميم الجريئة، ومزج ومطابقة التعقيدات. لدينا أيضاً ساعات دقاقة (مكرر الدقائق) بتصميم ساعة رياضية مع علبة من الكربون، وهو شيء استثنائي تماماً. ثم لدينا ساعة Knights of the Round Table، التي تحتوي على عيارات حركة ذات مهام وتعبيرات مختلفة. وربما سنطرح في المستقبل معادن وتعقيدات مختلفة؛ لأن هذه الساعة هي ساعة مثالية وسهلة للارتداء.