صدى إبداعات ”أرمان ستروم“
على هامش فعاليات الصالون الدولي للساعات الراقية” SIHH، تحدث إلينا سيرج ميشيل، مالك علامة الساعات السويسرية الراقية الشابة “أرمان ستروم”، عن الأسباب التي جعلته يفضل المشاركة في SIHH، وإصدار الماركة الجديد ساعة “بيور ريزونانس”، وما هي الخطط التالية للعلامة.
لماذا قررت علامة “أرمان ستروم” المشاركة في دورة “الصالون الدولي للساعات الراقية” لهذا العام؟
للأعوام الثلاثة الأخيرة ونحن نحاول المشاركة في “الصالون الدولي للساعات الراقية” SIHH؛ حيث يتميز بأجواء أكثر حصرية، ويجتذب النوع المناسب من وكلاء التجزئة والصحفيين الذين نتمنى العمل معهم. وأخيراً تم قبولنا من طرف “مؤسسة الساعات الفاخرة” FHH، وتمت الموافقة في شهر مايو الماضي على انتقالنا من المشاركة في “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات” إلى المشاركة في “الصالون الدولي للساعات الراقية”.
كيف ترى “أرمان ستروم” الاختلاف بين كلا الحدثين العالميين؟
كما قلت فإن “الصالون الدولي للساعات الراقية” أكثر حصرية. ولم يكن لدينا عند مشاركتنا توقعات عالية؛ ولذا كنا مرتاحين تماماً عندما أتينا إلى هنا؛ حيث كانت مشاركتنا فقط من أجل أن نرى ونستشعر الأجواء، إلا أنها كانت مفاجأة سارة بالنسبة إلي أن ألتقي الأشخاص الذين أتمنى رؤيتهم، حتى لو لم يكن لدي موعد، فبإمكانك فقط التجول وبالفعل ستقابل الأشخاص الذين تود مقابلتهم؛ لأن الحدث أكثر حصرية، فالناس هنا غير متعجلين وإنما أكثر استرخاء ولا يواجهون نفس الضغط الذي يجدونه في “معرض بازل”. فضلاً عن أن الخدمة في المعرض رائعة، حيث قام المنظمون بعمل رائع لتسهيل الأمور على العلامات المشاركة، وبإمكانك أن تشعر هنا بأجواء الترحيب.
كيف كانت الاستجابة لتطبيق التصميم حسب الطلب – التخصيص – الذي أعلنت عنه “أرمان ستروم” العام الماضي في “معرض بازل”؟
في الواقع هو ليس تطبيقاً، وإنما هو خدمة توجد على موقعنا الإلكتروني. والفكرة كانت دمج هذه الخدمة ضمن الخدمات التي يقدمها شركاؤنا من وكلاء التوزيع، وهو ما يحدث الآن بالفعل. ومعظم الأسواق التي لنا فيها وجود تعمل بهذه الفكرة، وخصوصاً جميع شركائنا في الولايات المتحدة الذين توجد لديهم أماكن مستقلة، ومن ثم يمكنهم تخصيص تصميم الساعات وتشكيلها وفق رغبات زبائنهم. ويمكن القول إن هذه الخدمة تم قبولها بشكل جيد جداً، وهذا بسبب أن جامعي الساعات الراقية دائماً ما يكونون حريصين على أن تتضمن ساعاتهم لمسة خاصة، وبهذه الطريقة لم يكن وكلاء التجزئة بحاجة إلى الاحتفاظ بمخزون كبير من إصدارات العلامة؛ إذ يحتاجون فقط إلى بضع ساعات لعرضها على الزبائن، ومن ثم تشكيل الساعة لتلبي رغبات هؤلاء، وبمجرد أن يؤكد الزبون موافقته على شكل الساعة، من الممكن حينها إتمام الصفقة.
وما هي أحدث إصداراتكم التي عرضت في “الصالون الدولي للساعات الراقية”؟
نركز في الفترة الأخيرة على ساعة “ريزونانس”؛ حيث أطلقنا العام الماضي ساعة “ميرورد فورس ريزونانس” في “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات”، وحققت نجاحاً هائلاً. والآن نقدم إصداراً أكثر بساطة من ساعة “ريزونانس” يسمى “بيور ريزونانس”، وفيه قمنا – وللمرة الأولى بالنسبة إلى “أرمان ستروم” – بتقليل حجم الساعة؛ إذ قمنا بتقليل قطر علبة هذه الساعة إلى 42 ملم، لكنها لا تزال تتمتع بنفس آلية “ريزونانس”؛ وهي زنبرك مقترن يتصل بعجلة التوازن ليدق تماماً بنفس الرنين. ويتوافر هذا الإصدار من الذهب الوردي والستانلس ستيل.
وكيف كانت ردود الأفعال على الإصدارات الجديدة؟
هذا الإصدار تم إطلاقه بشكل أساسي من أجل الأشخاص ذوي المعاصم الأصغر حجماً، أي تم إطلاقه أساساً للسوق الآسيوية. فساعتنا “ميرورد فورس ريزونانس” كان حجمها تقريباً 44 ملم، وعلبتها سميكة إلى حد كبير، وكان رد الفعل الذي وصلنا، من سنغافورة بشكل أساسي، وهي أحد أسواقنا الرئيسية؛ هو أن الزبائن هناك يريدون ساعة أصغر حجماً. وقد كنا قادرين على تلبية هذا الطلب، ولذا جاءت هذه الإصدارات أصغر حجماً، وأكثر راحة للارتداء، فضلاً عن أن جماليات الساعة أكثر كلاسيكية من الموديلات السابقة. وقد كان رد الفعل على هذا الإصدار جيداً جداً.
ما هي الأسواق التي يمكنكم القول إنها الأكثر قوة؟
سوق الولايات المتحدة الأميركية، حيث نقوم بعمل جيد جداً هناك، وهذا أيضاً يشمل كندا، لكن بشكل أساسي الولايات المتحدة.
كيف يكون حضوركم بهذه القوة في السوق الأميركية على عكس معظم العلامات الأخرى التي تعد الولايات المتحدة أضعف الأسواق بالنسبة إليها؟
لدينا حضور في هذه السوق منذ وقت طويل، حيث كنا نركز كثيراً على سوق الولايات المتحدة، ولدينا وكلاء تجزئة هناك يقومون بعمل جيد جداً، وهو أمر رئيسي بالنسبة إلى علامة مثلنا أن يكون لدينا الشركاء المناسبون، والزبائن المناسبون، والأجواء المناسبة لعمل العلامة. إلى ذلك، يتمتع الناس في الولايات المتحدة بتاريخ طويل في جمع واقتناء الساعات الراقية، ولديهم معرفة جيدة بصناعة الساعات. ومعظم زبائننا هناك يمتلكون خمس أو ست ساعات، ويقرأون كثيراً عن الساعات الراقية على الإنترنت وفي المجلات، وغير ذلك.
ما هو وضعكم في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي؟
لم نعد نتعامل مع وكيلنا السابق؛ شركة “داماس”، وإضافة إلى ذلك فنحن منفتحون على دخول أسواق جديدة، وبالدرجة الأولى دبي، والتي يمكن أن تكون سوقاً جيدة بالنسبة إلى العلامة، ولكننا نحتاج إلى الشريك المناسب لدخول هذه السوق، وبالفعل نعمل على هذا الأمر ومن المفترض أن نتوصل إلى ذلك قريباً.