الساعات

إتش إم 8.. إم بي آند إف تحتفي بإبداعات الأطفال في أونلي واتش

يتجسد الإسهام الفريد لعلامة آلات قياس الزمن الراقية “إم بي آند إف”، في مزاد “أونلي واتش” لهذا العام، في قطعة وحيدة من آلة قياس الزمن “إتش إم 8” مصنوعة من الذهب الأبيض والتيتانيوم، وتتميز بلوحة من البلور الصفيري منقوشة برسم أبدعته كاساندرا ليخندريه، التي تبلغ من العمر 15 عاماً، إلى جانب منحوتة مصغرة على شكل فيل، من الذهب الأبيض، تقف لتعلن عن روعة صنعها بين قرصي الساعات والدقائق.

يعود في العام 2017، مزاد “أونلي واتش” الذي يقام مرة كل عامين، والمعروف على نطاق واسع كأكثر الأحداث الخيرية رفيعة المستوى في عالم صناعة الساعات. وللمرة الرابعة تساهم “إم بي آند إف” في “أونلي واتش” بإصدار فريد لإحدى آلاتها لقياس الزمن، ليتم بيعها للمساعدة في علاج مرض الضمور العضلي “دوشين”، وهو اضطراب وراثي يتسبببتلف عضلات الجسم يتطور تدريجياً، ويصيب بشكل أساسي الأطفال الذكور.

وأساس هذه القطعة الفريدة هو آلة قياس الزمن “هورولوجيكال ماشين رقم 8″، وهي إبداع مستلهم من عالم السيارات، يتخذ ملامح التصميم من سباق “كَن-أَم” الأسطوري عالي الإثارة. وعلى لوحة البلور الصفيري التي تعلو محرك “إتش إم 8” توجد نقوش ومعالجة بالمعدن هي عبارة عن رسم خيالي غريب أبدعته كاساندرا ليخندريه، 15 عاماً، وهي طالبة تعيش حالياً في مدريد، وطريقة ليخندريه الأساسية في التعبير الفني هي فن الباليه، ولكنها أيضاً تنتج رسومات رائعة في وقت فراغها.

وكاستثناء من أجل مساهمة “إم بي آند إف” في مزاد “أونلي واتش”، وافقت ليخندريه وأسرتها على هذه المشاركة لمرة واحدة، لتقوية وتعزيز الرسالة التي تقدمها ساعة “إتش إم 8 أونلي واتش”، من خلال فكرة أن طفلة تبتكر شيئاً ما لتساعد أطفالاً آخرين حرموا الكثير من أحلام وفرص الطفولة. وكونه معقداً وبسيطاً معاً، وهو نهج يطابق تماماً نهج “إم بي آند إف” في صناعة الساعات والذي يتميز بأنه شديد التطور لكنه مع ذلك مباشر؛ جاء هذا الرسم ليلتقط أشياء طفولية تعبر عن السعادة داخل إطار من الرسوم المتواصلة.

ورغم كونها في منتصف فترة مراهقتها، فإن ليخندريه تمتلك لمسة نادرة من التواصل مع انطباعات شخص أصغر سناً كثيراً، وهي انطباعات لا تزال تحتفظ بالكثير من البراءة والغرائبية اللتين نفقدهما بتقدمنا في السن. انظر عن قرب إلى الرسم، وعندها يمكنك تمييز إنسان آلي (روبوت)، وطائرة نفاثة، وسيارة لعبة، وقنديل البحر؛ والتي تمثل حجارة الأساس البصرية التي تمتد جذورها في حياة وإبداعات ماكسيميليان بوسيرمؤسس “إم بي آند إف”، والتي يتردد صداها لدى الأطفال في كل مكان.

وهناك أيضاً عناصر من الفرح الطفولي النقي، مثل مخروط الآيس كريم، وكرة القدم، والنظارات الشمسية، ولوحة التحكم في ألعاب الڤيديو. وهذه هي الموضوعات التي تستحضر التواريخ الشخصية والعالمية على حد سواء، والتي يتطرق إليها كل إبداع من إبداعات “إم بي آند إف” بتصميمه ورسالته. وتظهر فكرة الوحدة والترابط بشكل أكبر من خلال رحلة فن كاساندرا ليخندريه، بداية من كونه رسماً مبدئياً وحتى شكله النهائي كما يظهر على ساعة “إتش إم 8 أونلي واتش”.

ووفقاً لليخندريه، بدأ هذا الرسم كشيء يجعلها مشغولة أثناء درس رياضيات ممل – وهي تجربة شبابية مألوفة بالنسبة إلى الكثيرين منا! – والذي اكتشفه ماكسيميليان بوسيرلاحقاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن شجعها والداها على وضع أعمالها الفنية على موقع “فايسبوك”.

ويُمنح أحد العناصر في رسم ليخندريه مكانة خاصة في آلة قياس الزمن “إتش إم 8 أونلي واتش”، وهو الفيل، الذي يقع تحت قضيب منع الانقلاب المستلهم من أجواء السباقات والأقرب إلى قرص الدقائق؛ حيث أعيد إنتاجه في شكل ثلاثي الأبعاد يوجد بين المنشورين البصريين. وبكونه موضوعاً على قاعدة صغيرة جداً من الذهب الأبيض، فإن التمثال الصغير الذي نحته يدوياً الفنان أوليڤر كون إشارة أخاذة إلى الوحش المهيب، الذي يحتل مساحات واسعة في أدب الأطفال منذ كيبلنغ وحتى ديزني.

وقد صُنع نحت الفيل من الذهب الأبيض، واستغرق 120 ساعة ليكتمل في شكله النهائي، بجذعه المثني وأذنيه المشدودتين إلى الخلففي وضعية مسالمة. وقد تم إيلاء عناية واهتمام خاصين إلى تفاصيل مثل النابين، اللذين يبلغ قياس قطرهما 0.2 ملم عند الموضع الأكثر نحافة فيهما، والعينين اللتين يبلغ قياس قطرهما 0.18 ملم.

وحيث كان هناك سابقاً لوحة مثبتة بالبراغي بشكل مزدوج ومحفور عليها شعار “إم بي آند إف”؛ فإن “إتش إم 8 أونلي واتش” تتميز بقرص من الذهب الأبيض يصور وجهاً سعيداً، أو مبتسماً، مع اثنين من البراغي اللذين يشكلان الآن عيني هذا الوجه. وهذا هو الرمز المطلق للانطباع الطفولي، الذي جلبته ليخندريه إلى آلة قياس الزمن “هورولوجيكال ماشين رقم 8 أونلي واتش”، والذي يُوجد أيضاً لدى أولئك الذين يشعرون بالانحياز إلى الحيوية الإبداعية لعلامة “إم بي آند إف”.

وكاساندرا ليخندريه، 15 عاماً، هي طالبة تعيش في مدريد، إسبانيا، ذات أصول فرنسية وسويسرية مختلطة. ومنذ سن الخامسة، تدربت على رقص الباليه الكلاسيكي، وهي ملتحقة حالياً بمدرسة “ڤيكتور أوياتيه إسكويلا” لتعليم هذا الفن، ورغم أن هدف ليخندريه النهائي هو أن تصبح راقصة باليه محترفة، إلا أن فنها هو أيضاً جزء مهم من حياتها، وتشكل رسوماتها الجزء الأساسي من عملها الفني، والتي يتم إنجازها بالكامل يدوياً باستخدام ريشة قلم حبر أسود.

وبتأسيسه في العام 2005، وتنظيمه بواسطة “مؤسسة موناكو لمقاومة مرض ضمور العضلات”، تحت رعاية سمو الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو؛ فإن “أونلي واتش” هو مزاد يقام مرة كل عامين مخصص للساعات الفريدة من نوعها. وتوجه الأموال التي يتم جمعها من خلال هذا المزاد إلى الأبحاث المتعلقة بطرق علاج وشفاء الأمراض العصبية والعضلية، وخصوصاً مرض الضمور العضلي “دوشين”. وحتى اليوم، وعلى مدى ست دورات، فقد جمع هذا المزاد أكثر من 25 مليون يورو لهذا الغرض.

وستُقام دورة العام 2017 من “أونلي واتش” في مدينة جنيڤ. وقد بدأت مجموعة الساعات التي ستباع في المزاد جولة حول العالم، بداية بعرضها في “معرض موناكو لليخوت”، قبل سفرها في جولة عبر آسيا، والشرق الأوسط، والولايات المتحدة، لتعود في النهاية إلى أوروبا مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى