لقاءات

إم سي تي.. للجودة الأفضلية على الكمية

بمصنع يقع في القلب التاريخي لصناعة الساعات السويسرية على ضفاف بحيرة نوشاتيل، ليس من المستغرب أن علامة الساعات الراقية “إم سي تي” – وهذا الاسم اختصار لعبارة “مانوفاكتور كونتامبورين دو تون” – تؤمن إيماناً راسخاً بروح صناعة الساعات السويسرية التي تمنح منتجاتها جودة قياس الزمن بدلاً من الكمية. هنا يحدثنا بيير جاك، الرئيس التنفيذي لـ”إم سي تي”، بتفاصيل أكثر عن العلامة.

ماذا كانت ردود الفعل حول ساعة “دوديكال ون” من قبل وكلاء التجزئة وغيرهم ممن شاهدوا الساعة؟
تلقينا ردود فعل متحمسة وإيجابية جداً بالنسبة إلى ساعة “دوديكال ون”، وبينما تحتفل “إم سي تي” هذا العام بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، ولذلك فإن عشاق الساعات الراقية ووكلاء التجزئة كانوا في حالة انتظار للجديد الذي نقدمه؛ إذ كانوا يعتقدون أن “إم سي تي” ستقدم شيئاً جديداً ومبتكراً جداً في هذه المناسبة. وما فعلناه في هذه الساعة، من الناحية التقنية، هو إنجاز عظيم بالنسبة إلينا، كما أن الطريقة التي عرضنا بها الوقت متفردة وسهلة القراءة جداً.

وكم من الوقت استغرق المشروع ليؤتي ثماره؟
كما تعلمون فقد انضممت أنا ودينيس جيغيه إلى الشركة منذ عام مضى، وبما أن الإطار الزمني كان قصيراً جداً، فقد خصصنا معظم وقتنا لهذا المشروع، ولذلك استغرق منا المشروع أقل قليلاً من عام؛ وذلك لكي نبدأ من الصفر حتى المنتج النهائي. وقد تمكنا من فعل ذلك لأن “إم سي تي” شركة متكاملة، حيث لدينا فريق البحث والتطوير الخاص بنا، وصانعو الساعات، ومهندسو صناعة الساعات، إضافة إلى الذكي والرائع جداً دينيس جيغيه.

متى ولماذا اتخذتم القرار بتقديم ساعة “سكوينشال تو سبورت”؟
نحن نعمل على هذه الساعة منذ الصيف الماضي، ولم يكن هناك الكثير من التحديات التقنية حيث كان علينا فقط إعادة تصميم العلبة؛ فلم يكن علينا تطوير كاليبر جديد، وإنما فقط قمنا بتصميم قرص (إطار) وحزام جديدين. ومن ناحية الوقت، كان العمل على مشروع هذه الساعة سريعاً جداً.

وبماذا سوف تسمى ساعة “سكوينشال تو سبورت”؟
سوف يطلق على هذه الساعة “إس 210″، لأن الرقم 10 في مجموعة “إم سي تي” يشير إلى أن الساعة مصنوعة من التيتانيوم؛ ولذلك سوف يطلق على الساعة اسم “إس 210 سبورت”.

ولماذا تأتي الإصدارات الجديدة من ساعتي “سكوينشال وَن” و”سكوينشال تو” من التيتانيوم أكثر منها من الذهب؟
هناك أسواق معينة تفضل ارتداء مواد أخف وزناً، والتيتانيوم مادة أخف وزناً وتتميز بالقوة فضلاً عن المزيد من المزايا التقنية، كما أنها ليست حساسة للأكسدة؛ ولذلك فإن هناك الكثير من المنافع لاستخدام التيتانيوم في تصنيع ساعة. وإضافة إلى ذلك، فإنه في أسواق إقليمية معينة، مثل أسواق الشرق الأوسط؛ فإن الذهب أو الذهب الوردي ليسا من المواد الشائعة جداً.

كيف هي شراكتكم مع مجموعة “أحمد صديقي وأولاده” في دبي، والتي بدأت مؤخراً؟
نحن فخورون وسعداء جداً بالعمل مع مجموعة “أحمد صديقي وأولاده”، وهي أفضل منصة توزيع يمكن أن تمثلنا في الشرق الأوسط؛ فهم عائلة لطيفة، ومن هواة الساعات المتحمسين، كما أنهم مهنيون جداً، ولم يكن بإمكاننا أن نجد شريكاً أفضل وأكثر احتراماً منهم لإطلاق “إم سي تي” في المنطقة.

في مقابلة سابقة، ذكرت الرقم 500 باعتباره رقماً سحرياً لعدد القطع التي كانت ستنتجها “إم سي تي” في العام.. هل ما زلت متمسكاً بهذا الرقم؟
لا، أعتقد أنه لابد أنني كنت متفائلاً جداً. فبالنسبة إلى علامة مثل “إم سي تي”، بهذه النوعية من الخصائص التقنية وحدود السعر، يمكننا أن نستهدف – كحد أقصى – 150 قطعة في العام. ويوجد سببان لهذا الأمر؛ الأول أنه من الصعب جداً تصنيع ساعات عالية التقنية مثل ساعاتنا؛ لأنك يجب أن تبذل نفس الجهد والانتباه إلى التفاصيل في كل ساعة على حدة من هذه الساعات. والسبب الثاني أنه سيكون أيضاً من الصعب الحصول على عدد من الزبائن يصل إلى بضع مئات، ستكون لديهم الرغبة في دفع ما يعادل 100 ألف دولار مقابل ساعة. إذن عليك أن تختار منطلقاتك والأمور التي تتحرك بها: هل هي التسويق أو الجودة؟ ما يحركنا هو الجودة، ولهذه النوعية من الجودة التي نصنّع ساعاتنا على أساسها لا يمكننا توقع إنتاجاً ضخماً بعدد كبير من الساعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى