لقاءات

أورويرك تخبر عن الزمن بطرق مختلفة

أثناء حضورنا فعاليات “أسبوع دبي للساعات” في دورته الأخيرة، تحدث إلينا في هذا الحوار فيليكس بومغارتنر، صانع الساعات المبدع والشريك المؤسس لعلامة “أورويرك”، عن الكيفية التي يحب بها الإخبار عن الزمن بشكل مختلف.

هل يمكن أن تحدثنا عن إصدار “أربال وَن” الذي تعاونت في إنتاجه “أورويرك” و”لوران فريييه” للمشاركة به في مزاد “أونلي واتش” للعام 2017؟

التقيت أنا ولوران فريييه هنا في “أسبوع دبي للساعات” قبل عامين، واتفقت أفكارنا معاً بشكل جيد جداً. ولاحقاً عندما فكرنا في التعاون معاً، قررت ڨانيسا مونستيل، الرئيس التنفيذي لعلامة “لوران فريييه”، العمل معنا على إصدار للمشاركة به في “أونلي واتش”. وبالفعل كان أمراً مثيراً للاهتمام جداً العمل مع علامة “لوران فريييه”، والتي تشتهر بساعاتها ذات الأسلوب التقليدي، وهو أسلوب مختلف جداً عن أسلوبنا. ومع ذلك فإن لوران مؤسس العلامة يهوى قيادة السيارات السريعة وهو أيضاً طيار، ولذا كان من الواضح أنه رجل يمكنه دفع حدود الإبداع إلى الأمام، وهذا هو تماماً ما نفعله في “أورويرك”.

ومن أجل ذلك المشروع بدأ لوران العمل على التصميم، بعد أن قررنا اعتماد تصميم حركة الساعة بالاستناد إلى تصميم حركة ساعة “UR-105″، بعدها صار الأمر أشبه بـ”لعبة تنس طاولة”، وذلك عندما عملت العلامتان معاً بكل سلاسة. وبالفعل أبدع لوران ساعة أنيقة شديدة النعومة، وشديدة التطور أيضاً.

هل فوجئت بالنجاح الذي حققته ساعة “UR-105بلاك نايت”، عندما أطلقت للمرة الأولى قبل أربعة أعوام؟

يحمل تصميم ساعة “UR-105” جوهر وهوية ساعة “UR-103″، بل أضاف إليها أيضاً من ناحية التطور. فقد نمت حركة هذه الساعة من حركة يدوية التعبئة إلى حركة أوتوماتيكية مزودة بآلية توربيون. كما أصبحت الساعة بشكلها الجديد أكثر سهولة في الاستعمال وأكثر راحة، ولهذا فإن الإصدارات الأولى التي أطلقت في 35 قطعة بإطار ذهبي في بعض الإصدارات ومؤشرات ومسار للساعات باللون البرتقالي؛ قد نفدت على الفور.

وحالياً لدينا ساعة “UR-105سي تي”، والتي أضافت شخصية ومزايا جديدة إلى الساعة، حيث لم يتغير القرص فقط، بل جاءت دائرة المؤشرات بتصميم هيكلي، ما يعني أنك يمكنك مشاهدة وحدة الحركة أسفل غطاء العلبة، وكذلك مؤشر الثواني، ومؤشر الطاقة الاحتياطية.

مرة أخرى هل فوجئت بنجاح ساعة “سي تي” والتي اعتبرها الناس ساعة جديدة تماماً، بدلاً من النظر إليها كنسخة مختلفة من ساعة “UR-105″؟

نحن في “أورويرك” سعداء جداً بهذا النجاح؛ إذ نعتقد أن هذه الساعة تجسد قيم العلامة من حيث كونها تظهر الحد الأدنى من الإشارة إلى الزمن. حيث قررنا قبل 20 عاماً، أننا سوف نظهر في ساعاتنا الإشارة إلى الساعات والدقائق فقط، وليس الحركة الميكانيكية، إلا أنك عندما تفتح غطاء العلبة يمكنك اكتشاف الحركة بالكامل بجميع تفاصيلها. وربما يرجع جزء من النجاح الذي حققته هذه الساعة إلى علبتها ذات الغطاء القابل للفتح.

هل تضع توقعات الناس أن كل ساعة جديدة من إصدار “أورويرك” ستخبر عن الزمن بشكل مختلف عن السائد؛ الكثير من الضغط على المسؤولين في العلامة؟

لا يوجد الآن الكثير من الضغط، ولكن في البداية عندما تبتكر شيئاً جديداً يكون هناك الكثير من التوقعات، والتي يمكن أن تكون مرهقة ومتعبة. لكن بمرور الوقت، قمنا بتلبية مثل هذه التوقعات من دون مشاكل. وأنا أتابع ردود الأفعال على إصداراتنا على صفحتنا على “إنستغرام” و”فايسبوك”، مرة فقط أو نحو ذلك شهرياً، ما يبعدني عن ضغط التوقعات، ويمنحني حرية الإبداع والابتكار.

هل تخطط “أورويرك” لأي مشروع مماثل لمشروع “ماكالان إكس أورويرك فلاسك”، والذي أظهر البراعة والمهارة الحرفية للعلامة في مجالات متنوعة؟
بالفعل فتح هذا المشروع أمامنا آفاقاً جديدة، وأثبت أننا نستطيع إبداع منتجات أخرى غير الساعات. و”ماكالان” هي علامة شهيرة، وقد نفدت القارورة التي تم إنتاجها بسرعة كبيرة. وللإجابة على السؤال أقول: نعم نحن نستطيع ابتكار منتجات مختلفة، ولكن في نهاية الأمر نحن علامة لتصنيع الساعات ونريد التركيز على إنتاج الساعات.

وهل تخططون لإطلاق إصدار مطور لساعة “UR-110” والتي بيعت قطعها بالكامل منذ مدة ليست بالقصيرة؟

نحن نعمل حالياً على إصدار ساعة “UR-111″والتي لا يستند تصميمها إلى فكرة المؤشرات المدارية. ولا يمكنني في هذه المرحلة الإفصاح عن المزيد، إلا أنه يمكنني القول إنها ستكون بالتأكيد ساعة بتصميم مثير.

إلى أي مدى تقترب العلامة من طموحها المعلن وهو ضمان أن تصدر “أورويرك” ساعة جديدة كل عام؟

أعتقد أننا قد حققنا ذلك، كوننا نصدر بالفعل ساعة جديدة كل عام على مدى العامين الماضيين. ففي العام 2017 قمنا بإطلاق ساعتي “UR-105سي تي” و”UR-T8″ للمرة الأولى. وساعة “UR-T8” هي ساعة جديدة ذات حركة جديدة، وبهذا فنحن بالفعل نطلق ساعة جديدة كل عام. وفي الوقت نفسه، أريد العودة إلى مبدأ تصنيع ساعة جديدة كل عامين، حيث إن إبداع ساعة جديدة كل عام هو أمر مجهد حقاً.

وهل لا تزال عند رأيك بأن “أورويرك” لن تقوم بتصنيع أكثر من 150 ساعة في السنة؟

نعم، فبالنسبة إلينا في “أورويرك” فإن 150 ساعة هو الرقم الذي نستهدفه، ونحن مجهزون جيداً من أجل الوفاء بهذا الرقم. أما لإنتاج رقم أكبر من هذا، فسيتعين علينا توسيع مرافقنا، كما قد نفقد لمستنا الخاصة.

هل تجدون من الصعوبة اختبار ساعاتكم الجديدة، حيث إنها جميعاً بتصميم يستند إلى المؤشرات المدارية الدوارة ومن ثم عليكم تطوير طرق وأساليب جديدة لاختبار كل ساعة من هذه الساعات؟

نعم، بالفعل يجب علينا تطوير وابتكار طرق جديدة لابتكار ساعاتنا، ولكن هذا هو ما يمنحني المتعة. فهذا يمكن تسميته بالضغط الإيجابي؛ إذ كل يوم أستيقظ وأنا أتطلع إلى الذهاب إلى العمل وابتكار طرق جديدة للإخبار عن الزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى