الساعات

أورويرك تكشف عن تحفتها الجديدة ستريملاينر

تستحضر ساعة “UR-105 CT” الحيوية، والصخب، وساحات الإثارة العملاقة، التي كان يثيرهما الخيال والتوتر اللذان كانت عليهما مدينة نيويورك منذ 20 عاماً مضت، عندما التقى فيليكس باومغارنتر، الذي كان عمره وقتها 22 عاماً، مارتن فراي، الذي اتخذ من هذه المدينة موطناً له.

ساعة “UR-105 CTستريملاينر” هي تشكيل ساعاتي بديع يلائم بشكل مريح كف يد من يرتديه. ويتميز تصميمها بشكل فريد عبارة عن مثمن رائع تعلوه الأخاديد على طول العلبة، بينما تظهر تأثيرات أسلوب “آرت ديكو” في زواياها الهندسية وتناسقها. وباستلهامه أشكال مبنى “إمباير ستايت”، وسيارات “كرايسلر”، ومباني “كومكاست” الشهيرة؛ فإن مارتن فراي وضع تصوره لساعة “ستريملاينر” لتكون تصميماً مبسطاً مع بعض الرتوش والخطوط الصافية النقية.

ولكي تكشف عن آلية عمل “UR-105 CT” عليك أن تسحب المقبض أعلى العلبة، وتتمتع الساعة بأربعة مؤشرات طوّافة جديدة يعتمد تصميمها على آلية عرض مركزية دوارة مفتوحة، هي التي تحمل المؤشرات المدارية الأربعة، والتي يحمل كل منها ثلاثة أرقام تشير إلى الساعات. وتزحف مؤشرات الساعات على التوالي أما تدريج الدقائق للإشارة إلى الزمن بعرض تناظري ورقمي.

وتكتمل صورة الميناء بمؤشر احتياطي الطاقة والثواني الرقمية، اللذين يشكلان بقية المعلومات المعروضة على ميناء الساعة. ويكمن الاستثناء والتميز في العرض الرقمي للثواني في أنه يشير إلى الثواني بأرقام العشرات. وقد تم تصنيع آلية عمل الساعة باستخدام ما يعرف باسم العملية الفوتوليثوغرافية (معالجة الألياف متناهية الصغر)، لجعل كل مؤشر من المؤشرات المفتوحة خفيف الوزن إلى أقصى حد، وهكذا كان وزن كل من هذه المؤشرات أقل من عُشر (1/10) الغرام.

وعلى الجزء الخلفي من الساعة يتحكم اثنان من التوربينات الهوائية في عمل معدل التعبئة الذاتية (التعشيق الذاتي)، والذي يمكن ضبطه باستخدام رافعة، وفي حالة التعبئة الكاملة (FULL)، فإن أقل حركة للمعصم يتم استغلالها لإعادة تعبئة زنبرك البرميل. ولإيقاف عمل نظام التعبئة الذاتية تدار الرافعة إلى وضع التوقف (STOP)، وعندما تمكن تعبئة ساعة “UR-105” باستخدام التاج. أما في حالة التعبئة المتوسطة، فإن وضع (RED) باللون الأحمر (أي التعبئة المنخفضة) يستخدم التوربينين لإخماد حركة نابض التعبئة، وتجنب الضغط الزائد على الزنبرك الرئيسي، خصوصاً إذا كان من يرتدي الساعة نشيط الحركة.

ومع ساعة “ستريملاينر” يصحب كل من فيليكس باومغارتنر ومارتن فراي محبي الساعات الميكانيكية الراقية المعقدة، في رحلة إلى مدينة نيويورك كما شاهداها في شبابهما، حيث تغوص هذه الساعة في جوانب مختلفة من المدينة، من قمة أعلى ناطحات السحاب ارتفاعاً إلى أعماق قطار الأنفاق. وقد كان ذلك في مارس من العام 1997، عندما تخرج مارتن فراي في كلية “الفنون والتصميم” بجامعة “لوسيرن” في سويسرا، ثم انتقل إلى مدينة نيويورك حيث انضم إلى عدد من الفنانين السويسريين الآخرين لتأسيس جمعية “الفنانون السويسريون المتحدون” (يو إس إيه).

وفي ذلك الوقت كان يعيش في حي بروكلين، في سقيفة إحدى البنايات التي أصبحت سريعاً مركزاً للإبداع. بعدها كان فيليكس على متن إحدى الطائرات المتجهة إلى نيويورك لينضم إلى صديقه، وفي ذلك الوقت كان عمر فيليكس باومغارتنر 22 عاماً، بينما كان مارتن أكبر منه سناً قليلاً. ومعاً في مدينة أحلامهما، طاف الاثنان في شوارعها ملتقطين صوراً لنيويورك؛ لمنازلها ذات الأسقف من القرميد الأحمر، وناطحات سحابها المبنية بأسلوب “آرت ديكو” الفني، وقطار أنفاقها الشهير. سكنت تلك الصور وجدانيهما ولم تغادر، والآن بعد أن مرت عشرون عاماً وقد تأسست علامة “أورويرك” المرموقة، اتخذت أحلامهما شكلاً مجسداً بعد أن بثا فيها الحياة. وعندما ينظر الآن مارتن فراي وفيليكس باومغارنتر إلى تلك الأيام، تعود بهما ذكرياتهما إلى لوحة الرسم ومنضدة العمل. واليوم فإن حلمهما الأمريكي يرتديه كل منهما على معصمه، متجسداً في ساعة “UR-105 CTستريملاينر”.

وتتوفر ساعة “ستريملاينر” في إصدارين: الأول من التيتانيوم والفولاذ تام الصقل، والثاني من التيتانيوم والفولاذ المطلي بتقنية “بي ڨي دي” باللون الأسود، وهي تقاوم ضغط الماء حتى عمق 30 متراً.

يذكر أن علامة الساعات الراقية “أورويرك” تعرف بأنها أحد رواد الموجة الجديدة المشهورة بأنها موجة صناعة الساعات الحديثة، وتنتج العلامة 150 ساعة فقط في العام؛ ولذا ترى الشركة نفسها كاستوديو حرفي حيث تتعايش الخبرة التقليدية في صناعة الساعات مع أساليب التصميم المتقدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى