March 2024 Edition

147 Louis Erard عندما يتعاون مصنع للساعات الميكانيكية الراقية وشخصية مؤثرة يف الفن المعاصر منذ حقبة ستينيات القرن الماضي، تكون النتيجة أكثر من مجرد ساعة. يف هذه الساعة كل شيء باللون األسود: العلبة والسوار والعقارب؛ عمل فني خالص، من دون أن يحمل اسما لفنان أو مصمم أو عالمة ومن دون شعار لعالمة ما. وعلى الميناء تباين جمايل واضح حيث جاء مزخرفا ببريق فضي؛ وهذه الساعة هي قطعة فنية من المدرسة التجريدية، فتصميمها عبارة عن إعادة تفسير هندسية مبسطة للجهاز المن ّظّم؛ جاءت عقاربها الثالثة – الدقائق يف المنتصف، والساعات يف األعلى، والثواين يف األسفل – منفصلة ميكانيكياً، حيث عادة ما يؤدي هذا إىل تحسين الدقة ووضوح القراءة، ولكنه يف هذه الحالة عمل فني محض. تُرجمت رموز أعمال هذا الفنان لت هر يف تصميم الساعة؛ وهي: تقليل التصاميم الهندسية، وتقليل استخدام األلوان، استخدام درجات لونية مسطحة أي غير مشعة أو م للة. ثم يأيت الميناء، والذي يأخذنا إىل جانب آخر من جوانب أعمال الفنان أوليڤييه موسيه؛ إذ يحب هذا الفنان ثقافة الشارع، ًا بما يف ذلك الشغف بالدراجات النارية والسيارات، حيث يجد كل ذلك مكان له يف أعماله الفنية؛ فهو يتبنى تصاميم وأشكال الدراجات والسيارات – على سبيل المثال – ثم يعرضها من خالل أعمالها على هيئة منحوتات. وتستدعي هذه الساعة إىل األذهان شكل وملمس السيارة من خالل طالئها المعدين، ومينائها األسود الالمع. وقد بدأ هذا التعاون مانويل إيمش، المدير التنفيذي لعالمة «لوي إيرارد» باعتباره أحد خبراء ومتذويق الفن المعاصر، والذي يُعد أوليڤييه موسيه أحد رموزه البارزين، منذ انضمامه إىل مجموعة كل من: دانييل 1966 ؛ التي أسسها يف باريس يف ديسمبر من العام B.M.P.T بورين، وأوليڤييه موسيه، وميشيل بارمنتييه، ونيلي توروين. لم يسبق أن قام أوليڤييه موسيه من قبل بتصميم أي مجسم، وبالتأكيد لم يكن قد صمم ساعة من قبل. لكن عندما اقترح عليه مانويل إيمش هذه القطعة، ترك نفسه لتيار الفن يحمله إىل حيث شاء، ليضع فيها من روحه بفرح ولمسة حسية. فهو يف نهاية المطاف قد نشأ يف ڤال-دو-روز؛ معقل صناعة الساعات يف كانتون نوشاتال، فضال عن أن جده ارتبط بتاريخ شركة «إيبوشيه إس آ». لتبرز كعمل فني، حيث تأيت مع 178 صُمّمت كل ساعة من الساعات الـ ختم أحمر يحمل عبارة باإلنجليزية تحذّر من ارتداء الساعة باعتبارها عمال »! وتكتمل علبة الساعة بسوارين work of art – do not wear« ..ً فنيا قابلين للتبديل، أحدهما يحمل توقيع الفنان. تأخذ «لوي إيرارد» صناعة الساعات يف اتجاه يهز أركان وقواعد رموزها، من خالل مشروعات التعاون الفنية التي تستفيد منها هذه الصناعة، والتي تكون نتيجتها سارة بالتأكيد لجامعي الساعات ومحبي الفن المعاصر على السواء، يف جميع أنحاء العالم – هذا هو اسم Le Régulateur Louis Erard x Olivier Mosset مع الساعة – تواصل عالمة صناعة الساعات («لوي إيرارد») رحلة انطالقتها، ويف انت ار مشروعات تعاون إبداعي قادمة على الطريق، يشارك فيها فنانون وحرفيون وصانعو ساعات مستقلون. وكالعادة جاءت الساعة بإصدار قطعة؛ إذ لهذا الرقم أهميته البالغة لدى العالمة؛ باعتباره 178 محدود من رمزا إىل شعار «معا نحن أقوى». أوليڤييه موسيه

RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==