April 2024 Edition

36 ميغان وبنيامين: تناقل المهارات وفن التدريب ُتُعد «األيدي الحرفية» أو «األيدي الماهرة» هي أهم ما يقتنيه مصنع «شوبارد»، وتجلى هذه األيدي يف المواهب المتعددة التي بدع ساعات ومجوهرات استثنائية. ولكن قبل أن يصبح كل حريف خبيرا يف مجال خصصه، يخضع لتدريب يرقي بمهاراه إىل مستوى االمتياز. ويوجد لدى «شوبارد» ورشات دريب خاصة بها يف كل من فلورييه وجنيڤ؛ ففي فلورييه يتعلم المتدربون صناعة الساعات وصنع اآلليات الميكانيكية الدقيقة، أما يف جنيڤ فيتم دريبهم على صناعة الساعات، والمجوهرات، واآلليات الميكانيكية الدقيقة، واألجزاء الخارجية للساعة، ووضع اللمسات النهائية عليها. ولمزيد من الضوء على هذا الموضوع؛ ننقل هنا كالم متدربيْن اثنيْن يف ورشات «شوبارد»، أحدهما هي ميغان المتدربة يف مجال صناعة الساعات، واآلخر هو بنيامين المتدرب يف مجال صناعة المجوهرات. 11 عاماً، بعد أن أمضيت 15 قول ميغان: «بدأت دريبي المهني يف عمر عاما يف المدرسة. وقد كنت محظوظة بخضوعي لتدريب استكشايف للتعرف على مهنة صناعة الساعات يف «شوبارد»». ضيف: «يف بداية السنة األوىل من التدريب المهني بدأنا بصنع بعض األدوات التي سنستخدمها الحقا خالل فترة دريبنا ويف مسير نا المهنية. وخالل فترة دريبنا التي امتدت أربع سنوات علمنا كيفية جميع آليات الحركة وإصالحها وشحيمها، والتحقق من سير عملها. ومنذ عامنا األول م دمجنا ضمن األقسام المتعددة يف الدار، وكانت البداية يف ورشة العمل الميكانيكية، ويف العام الثاين، شاركنا يف قسم التركيب اليدوي للحركة ومالءمتها ضمن علبة الساعة. أما يف عامنا الثالث، فقد عملنا يف قسم التقنيات المعقدة. لننهي بعدها عامنا األخير L.U.C على آليات حركة يف ورشة خدمات ما بعد البيع». و تمنى ميغان االستمرار يف مصنع «شوبارد»، كما ود ممارسة هذه المهنة لبقية حيا ها. أما بنيامين فقد علم يف دار «شوبارد» كامل قنيات الحرف اليدوية لصناعة المجوهرات، بدءا من مرحلة التعامل مع المواد الخام، ويوضح ذلك بقوله: «خالل أول عامين من التدريب صنعنا المجوهرات من المعادن األساسية غير النفيسة والفضة، وخالل العامين التاليين علمنا الصياغة بصنع موديالت من الذهب. والجتياز امتحان الحصول على «الشهادة الفيدرالية للكفاءة»، م إعطاؤنا قطعة ًا من الذهب وطُلب منا صنع موديل بالكامل خالل أسبوع واحد فقط استناد إىل رسم قني، وقد كان الموديل المطلوب من صفي صنعه عبارة عن زوجين من األقراط. إىل ذلك، علمنا يف «شوبارد» كيفية شكيل التيتانيوم والخشب، وأنواع معينة من زجاج البلكسي واأللمنيوم والرا نج والبالستيك، حيث يتطلب ذلك نوعا كبيرا وقدرا وافرا من البراعة من حيث األساليب والطرق والتقنيات» ًا ومؤخرا وافر شاغر يف القسم اإلبداعي يف الدار، وقد كان بنيامين محظوظ لتمكنه من العودة إىل الدار التي درب فيها، ولكن هذه المرة كأحد حرفيي ورشات «شوبارد».

RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==