80 وقد حرصت كارولين شويفلي على اقتناء هذا الحجر الكريم، نظرا للونه الزاهي وتدرجاته المتغيرة وخصائصه الفريدة، وهي على يقين بأنه سينتج عنه أحجار ستصبح كل منها قطعة مركزية في مجوهرات استثنائية. وعلى خلاف حجر الألماس الخام، الذي يمكن تحديد نوعه وقيراطه بدقة علمية باستخدام أدوات معيّّنة، يعتبر حجر الزمرد الخام مشروعا أكثر جرأة وكتماناًً؛ لأنه لا يكشف عن كامل مكنوناته إلا خلال عملية قطعه المحفوفة بالمخاطرة. استعانت «شوبارد» بأبرع خبراء قطع الأحجار الكريمة في العالم، فاستدعتهم من الهند إلى ورشات الدار في جنيڤ، لدراسة هذا الحجر الكريم بدقة، واقتراح طرق لقطعه وصقل أوجهه، بغية الكشف عن جماله الأصيل، مع الحفاظ على روحه الفريدة. وقد كانت هذه المهمة طويلة ودقيقة فاستغرقت قرابة عام من الزمن، نظرا لطبيعة حجر الزمرد الهشة التي تستدعي التعامل معه بأقصى قدر من الخبرة، ناهيك عن الشوائب الداخلية لحجر الزمرد التي تعرف باسم «جاردين» (أي «الحديقة» بالفرنسية)، التي تتطلب التعامل معها بعناية؛ حيث يؤدي قطع الحجر الكريم بالقرب منها إلى حدوث كسور يمكن أن تنتشر في أنحاء الحجر. وفضلا عن ذلك، لا بد من التأكد من أن موضع هذه الشوائب لا يطغى على بريق الحجر. وفي نهاية قيراطا من أحجار الزمرد المذهلة، Insofu 850 المطاف، نتج عن جوهرة التي يشهد كل منها على تفاني الحرفيين ومهاراتهم الفذة.
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==