83 تتميز جسور هذا الموديل الجديد الخاص بالاحتفال بالذكرى السنوية للتأسيس، ولأول مرة في مجموعة «تراديسيون»، بتشطيب ساتاني حريري مطبق يدويا على أسطحها العلوية. أما نقطة الجذب المحورية في هذا الموديل، فهي الميناء المزخرف بدقة بزخارف «غيوشيه»، والمتألق بأزرق «بريغيه». والتصميم ليزين الميناء، المطلي بالمينا شبه Quai de l’Horloge المختار لهذا النقش هو الشفاف المنفذ بتقنية «غران فو»، الملون بنفس اللون الأزرق العميق الذي يكسو عقرب الثواني الارتدادية والبراغي، المصنوعة من الفولاذ المزرقن. وفي تباين أنيق باللون الفضي، تبرز أرقام «بريغيه» العربية، ومسار الدقائق المزخرف ، بكل 4 بأزهار الزنبق المنمقة، والرقم التسلسلي الفريد عند موضع الساعة وضوح وسهولة على خلفية من المينا الزرقاء المتلألئة. وقد أصبحت تقنية «غيوشيه» الزخرفية، التي كانت تُُستخدم كثيرا في تزيين علب الساعات، فنا قائما بذاته. وكان أ-ل بريغيه أول من استخدم هذه التقنية لتحديد المؤشرات – العروض – المختلفة على موانئ الساعات، ولاتزال حتى يومنا هذا أحد المجالات الأساسية لخبرات «بريغيه». وتمتلك «بريغيه» حاليا أكبر مجموعة من مخارط «غيوشيه» العاملة في العالم. ويمكن استخدام هذه الآلات العتيقة التي أعيد ترميمها بعناية لصنع مجموعة واسعة من أنماط الزخارف، بدءا من أكثرها تقليدية – مثل «كلو دو باري» – وصولا إلى أكثرها عصرية: تصميم «كاي دو لورلوج» الذي تم تضمينه في ميناء موديل «تراديسيون» هذا. استُُوحيت زخرفة «غيوشيه» الجديدة هذه من الانحناءات الرشيقة لنهر السين أثناء جريانه حول جزيرة المدينة «إيل دو لا سيتي»، حيث كانت تقع ورشة أ-ل بريغيه، وجزيرة سانت لويس «إيل سان-لوي»، وكلاهما في قلب باريس. وقد تم تصميم الخطوط الدقيقة لهذه الزخرفة على غرار خطوط خريطة «تورغو»، وهي رسم تفصيلي دقيق لمدينة باريس من منظور علوي أُُنجزت في القرن الثامن عشر. وكانت دقيقة بشكل ملحوظ بالنسبة إلى عصرها، حيث شملت جميع الشوارع والمباني وحتى كل شجرة في وسط باريس. يكشف الجزء الخلفي من الساعة عن مشهد ذهبي ساحر لا يقل روعة عن الواجهة الأمامية. إذ تدور كتلة التعبئة المتذبذبة فوق أسطح الجسور ذات التشطيب الساتاني، مما يوفر تباينا أنيقا مع الصفيحة الرئيسية أسفلها المعالجة بتقنية السفع الرملي. وتأتي الكتلة المتذبذبة، على شكل هلال، مصنوعة من البلاتين المصقول بالفرشاة عمودياًً، لتستحضر الكتل المستخدمة في زمن أ.-ل. بريغيه. فقد كان أول من أدخل استخدام البلاتين في صناعة الساعات، واستعان به لتحسين التعبئة الذاتية في ساعات «بيربيتويل» الخاصة به، وهي من أوائل ابتكارات هذا المعلم الساعاتي. Breguet
RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==