الساعات

أكسكاليبور سبايدر كاونتاك من روجيه دوبوي.. هدير كسر القواعد

معزّزة العلاقة بين عالم السيارات وعالم الساعات، ومبنية مباشرة من الصفر بالاستناد إلى المزايا الرئيسية للسيارة التي تحمل اسمها، تستوحي هذه الساعة المتطورة الفريدة من نوعها من جميع عناصر إرث لامبورغيني كاونتاك الأسطوري، في الوقت الذي يغذيها الابتكار والهندسة الميكانيكية المتطورة والأساليب الجمالية المميزة التي تشتهر بها روجيه دوبوي.

استعد لرحلة حياتك مع ساعة أكسكاليبور سبايدر كاونتاك DT/X الأسطورية الجديدة، وهي أحدث إبداع ينجم عن الشراكة بين روجيه دوبوي ولامبورغيني سكوادرا كورسي؛ وهي شراكة تقوم على أساس الأداء المطلق وأساليب جمالية غاية في الدقة.

بناء على التزامها الدائم بالقيام بالأمور بأسلوب مختلف، تجتمع روح الدار السبّاقة وحسها الإبداعي في هذا التصميم غير التقليدي الذي تشغله ميكانيكا هادرة. وتماماً كما تسعى لامبورغيني إلى رسم الحدود مجدداً من خلال إعادة ابتكار أيقونة قديمة بطريقة معاصرة، تبدع روجيه دوبوي عيارات معاصرة مصممة لخوض السباق وفقاً لقواعدها الخاصة، وذلك لأن حلبة السباق بانتظار أسطورتها المقبلة.

تحمل ساعة أكسكاليبور سبايدر كاونتاك DT/X اسم RD112 تكريماً للعدد المحدود من السيارات فائقة الأداء التي تم إصدارها، وهي تعمل بواسطة كاليبر مبني كي يوفر أداء بنفس فعالية محرك السيارة عالية الأداء. وهو حركة لا مثيل لها في عالم صناعة الساعات المتطورة؛ حيث إن كلتا آليتي التوربيون مائلان بزاوية دقيقة تبلغ 90 درجة بالنسبة إلى بعضهما البعض، من أجل التعويض عن آثار الجاذبية ليس أفقياً فقط، بل عمودياً كذلك؛ ما يُعد إنجازاً هندسياً معقداً سعياً إلى توفير دقة مطلقة. كما يعتمد نظاما التوربيون على مسلسلة تروس تفاضلية، تعمل كميزان لامتصاص أي فروقات في حركة الثقلين المتذبذبين، تماماً كما يتواءم النظام التفاضلي في السيارة مع حركة العجلات على الطريق. وبالتالي، يحدث تحول الطاقة إلى زمن بفعالية فائقة.

إضافة إلى ذلك، يعني تصميم قفصي نظامي التوربيون بواسطة مادة خفيفة الوزن مثل التيتانيوم؛ أن تحريكهما يتطلب طاقة أقل، ما يجعل من الممكن ضمان احتياطي طاقة لمدة 72 ساعة. تحمل هذه البنية المعقدة ختم الامتياز في صورة دمغة جنيڤ؛ حيث إن كل مكون تم تشطيبه يدوياً بدقة فائقة بواسطة صانعي الساعات الماهرين في مصنع روجيه دوبوي في جنيڤ.

تقف ساعة أكسكاليبور سبايدر كاونتاك DT/X برهاناً على ما يحدث عندما يلتقي مهندسون ذوو رؤية سبّاقة مع صانعي ساعات استثنائيين. فبالانتقال من حلبة السباق إلى المعصم، نرى الأساليب الجمالية التي لا تُضاهى تعتمد جميع عناصر التصميم المميزة لسيارة كاونتاك وتحاكيها؛ مثل الخط الأساسي الذي ينطلق من الأمام إلى الخلف، والزوايا الدقيقة السابقة لعصرها. ولعل أقوى هذه المزايا هي التصميم الهندسي المميز لسقف Periscopio ومداخل الهواء NACA، وكلاهما متوفران بحجم ملائم في هذه الساعة الآسرة. أما الشكل السداسي، الذي يمكن تمييزه على الفور بفضل خطوطه النقية والدقيقة، فيبرز في كامل تصميم الساعة بطرق أخرى أيضاً.

من خلال تشكيل مجموعة المصابيح الثلاثية الخلفية في كاونتاك، تم تكرار نفس البنية السداسية ووضعها بالقرب من محركات التوربيون المحلق المزدوج المائل. وتكريماً للشراكة القوية بين الشركتين اللتين تتحديان القواعد، يظهر أيضاً نمط كاونتاك الداخلي باللونين الأحمر والأبيض داخل نقوش الساعة، وبعض أجزاء الزجاج، وحزامها الداخلي أيضاً.

يأتي الحزام المطاطي الهيكلي ثلاثي الأبعاد مصمماً لتعزيز مرونة الحركة والقدرة على التنفس، مع المحافظة على الأسلوب الأساسي الذي تتشكل منه هوية الدار. كما أنه يتسم بتصميم مريح جداً، ومؤلف من مواد عدة مستوحاة من نظيرتها في مجال السيارات فائقة الأداء، في حين أن التكنولوجيا مستلهمة من شريك سبّاق آخر هو شركة بيريلّي المتخصصة في صناعة الإطارات.

توفر ألياف الكربون في أجزاء عدة من السيارة، بما فيها الهيكل أحاد الكتلة، ومداخل الهواء الخاصة بالغطاء، ولوحة الذراع الهزازة؛ الحل الأمثل على الحلبة من ناحية خفة الوزن، بفضل مقاومتها. وفي الوقت نفسه، يسود الكربون المحاك الموجود على المرايا الجانبية للسيارة بجماليته الفريدة. يظهر هذا النمط الأحادي اللون الفريد من نوعه على شكل مربعات، على الجانب السفلي من العلبة التي يبلغ قياس قطرها 47 مم، بينما يتميز الحزام الداخلي للساعة بتطعيمات شبكية من النايلون تحتضنها الأجزاء التي توجد بين طبقات المطاط؛ لإضفاء القوة على تركيبة الحزام.

تفسح روجيه دوبوي المجال أمام حقبة استثنائية جديدة؛ إذ تستخدم مادة الألياف المعدنية المركبة (MCF) الحصرية الخاصة بها ذات التقنية العالية، للوصول إلى الدرجة اللونية الدقيقة لسيارة كونتاك الجديدة، واستعمالها على العلبة وزينة الكاليبر. يشكل هذا المركب من الألياف المعدنية MCF إنجازاً تقنياً بحد ذاته، وهو يتمتع باللمسة النهائية نفسها باللون الأبيض اللؤلؤي Bianco Siderale الذي حدده فيروتشيو لامبورغيني لسيارة كاونتاك الخاصة به.

تحتوي هذه المادة المتينة على نسبة 99.5% من السيليكا، وهي مصنوعة بواسطة أسلوب مركب من الصفائح المقولبة (SMC)، وهي أخف وزناً من السيراميك بما يعادل مرتين ونصف المرة، وأخف وزناً من صفائح الكربون المقولبة بنسبة 13%. أخيراً، يسمح نظام التبديل السريع بتغيير الحزام بكبسة زر، تماماً كما تضمن التكنولوجيا نفسها الموجودة في المشبك إزالة الحزام بسهولة. مثل هذه البراعة والإتقان في صناعة الساعات لا يملكهما سوى القليل، لذلك لن يتوفر من هذه الساعة الجريئة المستوحاة من إرث عريق سوى ثماني قطع فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى