الساعات

إصدار ثانٍ من Time and Culture مجدداً.. أورويرك تخوض مغامرة إبداعية عبر الزمكان

تدخل أورويرك إلى قلب حضارة بلاد ما بين النهرين، مع إصدار ثانٍ من ساعة Time and Culture، وخصوصاً إلى مدينة أور، التي تستمد منها أورويرك إلهامها وجزءاً من اسمها. على ميناء ساعة UR-100V هذه التي تنضم إلى خط ساعات Time and Culture، يُشار إلى الساعات والدقائق إلى جانب المعلومات المتعلقة بدوران الأرض.

في العام 3000 قبل الميلاد، قام سكان مدينة أور؛ السومريون، بتحديد أول وحدة زمنية في التاريخ، ليضعوا بذلك أساسات قياس الزمن كما نعرفها اليوم. كان العدد الذهبي بالنسبة إليهم – العدد المستخدم لتحديد الأشهر في التقاويم الشمسية – هو 60، فاستخدموه للثواني: 60 ثانية، وللدقائق: 60 دقيقة.

والآن لنكتشف الإصدار الثاني من ساعة 100V؛ تشكيلة Time and Culture. أسفل الزجاجة المقببة لساعة UR-100V Time and Culture II، والملقبة بـ’Sumer’ (سومر)، المصنوعة من السافير – ينتصب معبد حقيقي تكريماً لتلك الآلهة القديمة التي تسكن بعيداً عن الأرض. وبالنسبة إلى مجموعة ساعات مثل 100V حيث يشير أحد مؤشراتها إلى الشمس، يمكننا بسهولة تفسير الوجود المركزي لـأوتو Utu؛ إله الشمس في الأساطير السومرية القديمة. فبينما صوّرت أورويرك إله الشمس في هذه الساعة بشكله الأصلي الذي صُوّر به قبل 2000 عام، إلا أنه جاء بتصميم مدهش وشديد العصرية؛ عبارة عن شمس ذات أربع نقاط تمثل النقاط الرئيسية الأربع (الشمال والجنوب والشرق والغرب).

بين عروات سوار ساعة UR-100V، وفقط في الظل وكما لو أنه يطفو في مدار؛ يجلس إله القمر نانا Nanna، كبير الآلهة في مدينة أور. أما اللون الأزرق الذي تكتسي به ساعة UR-100V ‘Sumer’ فيشير إلى اللازورد، وهو حجر ارتبط استخدامه بالإلهة إنانا Innana، إلهة الحب والحرب والخصوبة. لكن كل ما تبقى هنا من هذه المادة هو بعدها غير المادي؛ اللون الأزرق اللانهائي.

تبرز الأشكال المرتبطة بالفضاء على الحافة الخارجية للعلبة، لتشكل خلفية المشهد لساعة UR-100V ‘Sumer’، بينما تنقل وتسلط الضوء على المعرفة الفلكية للحضارة السومرية. حيث تشهد الرسومات الفلكية الأصلية والأجسام الكروية التي تشير إلى النجوم؛ على حبهم لليل ونجومه. بل إنه يُقال إن الأسس الأولى لعلم الفلك الذي لدينا الآن، قد وضعت خلال تلك الفترة.

وتماماً كما حدث في الإصدار الأول من ساعة Time and Culture، فقد تم في هذا الإصدار الثاني استنساخ الزخارف بعناية قصوى ودقة فائقة. الخطوط ناعمة ودقيقة ومحفورة بالليزر، ولا يمكن تقدير دقة هذا العمل الفني حق قدرها، إلا من خلال مشاهدة تفاصيله باستخدام عدسة مكبرة. وقد صُقلت نتوءات هذه الزخرفة بتشطيب الحفّ اللامع، في حين أن التجاويف تم تشطيبها بالنفث الرملي المجهري للحصول على لمسة نهائية مخملية، مصممة من أجل إبراز أحجام زخارف هذا العمل الفني، وتكريم هذا التراث الذي لا يُقدر بثمن – والذي يمثل الأساس الذي اشتُق منه اسم العلامة أورويرك.

حالما يتجاوز عقرب الدقائق علامة الـ60 دقيقة، يختفي هذا العقرب ليعود إلى الظهور كعداد للكيلومترات. إذ يوضّح مسافة الـ477.29 كيلومتر التي يقطعها كل 20 دقيقة كل واحد من سكان مدينة أور. هذه هي الرحلة الصامتة التي تحدث بفضل دوران الأرض. وعلى الجهة المقابلة تماماً لهذا المقياس، يوجد مقياس يشير إلى سرعة دوران الأرض حول الشمس؛ أي 35,742 كيلومتراً في زمن قدره 20 دقيقة. وهكذا تتشارك الساعات والكيلومترات، فوق واجهة ساعة UR-100V؛ نفس المكانة ونفس مقياس القيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى