الساعات

أورويرك تعود بابتكار UR-100 غَن ميتال

إضافة إلى التركيب المداري للساعات والدقائق الطوافة، الذي يعد علامة مميزة لإبداعات شركة الساعات الراقية الفريدة من نوعها “أورويرك”، تقدم مصنّعة الساعات المبتكرة إصدار “UR-100 غَن ميتال”، الذي تدور عبر تصميمه في الفضاء من داخل بؤرة حادة. فعندما يكمل عقرب الدقائق رحلة الـ60 دقيقة، فإنه يظهر على مقياس مسافة 555 كيلومتراً بتدريجة 20 دقيقة، وهذه هي المسافة التي تقطعها في 20 دقيقة إذا كنت تقف على خط استواء كوكبنا الدوار. في حين يتتبع المقياس المقابل رحلتك عبر الفضاء حول الشمس؛ والتي تعني 35740 كيلومتراً كل 20 دقيقة.

منذ أزمان سحيقة، تشارك البشر القيام بعادة كونية وهي النظر إلى السماء لمعرفة الاتجاه الصحيح. وبصورة غريزية نعرف جميعاً أنه أينما كنا في العالم، أن حركة الشمس؛ ساعتنا السماوية ونقطة مرجعيتنا؛ تحكم اتجاه حياتنا اليومية. ولهذا السبب، تخصص علامة “أورويرك” مجموعة كاملة من الساعات، احتفاء برحلتنا الدوارة حول الشمس، تبدأها بموديل “UR-100 غَن ميتال” المستمد من موديلات ساعات “سبيس تايم” من إبداع “أورويرك”.

تستمد علامة “أورويرك” اسمها من فجر الحضارة؛ حيث مدينة “أور” القديمة في بلاد ما بين النهرين، التي يعود تاريخها إلى 6000 عام. وفي تلك المدينة قسم السومريون المسار اليومي للظل إلى 12 جزءاً، فابتكروا الوحدة الأساسية التي نقيس بها الزمن. ومنذ ذلك الوقت تطورت تلك المقاييس البسيطة أو البدائية، إلى أجهزة قياس الزمن بالغة التعقيد والتطور في وقتنا الحالي، ولكن يظل المبدأ هو نفسه كما كان قبل آلاف السنين؛ وهو أن أيام حياتنا تخضع لدوران مداري صامت حول الشمس. فجميعنا وعن غير قصد يقوم بالسفر، على سطح كوكبنا الدوّار، عبر الفضاء مليارات الكيلومترات كل عام، بمعدل سرعة يبلغ 30 كيلومتراً في الثانية. وهذه هي الرحلة التي يعرضها ويشير إليها ميناء ساعة “UR-100 غَن ميتال”.

في المؤشرات التي تعلو ميناء “UR-100 غَن ميتال”، نجد أن الزمن والمسافة تتم الإشارة إليهما على قدم المساواة؛ حيث يشار إلى الساعات والدقائق باللون الأخضر الزاهي، بينما يشار إلى الكيلومترات باللون الأبيض الساطع. ويوضح صانع الساعات والشريك المؤسس لعلامة “أورويرك”، فيليكس بومغارتنر، أنه استلهم فكرة تصميم هذه الساعة من ساعة طاولة أهداها إليه والده، جيري، وهو متخصص مشهور في ترميم الساعات القديمة. وتلك الساعة كان قد قام بصنعها غوستاڤ ساندوز، للمشاركة في “المعرض العالمي” للعام 1893. وبدلاً من إشارتها إلى الزمن، كانت تلك الساعة تشير إلى المسافة التي تقطعها نقطة على خط الاستواء.

أسفل قبة “UR-100” تنبض حركة من صنع “أورويرك”، كاليبر 12.01، الذي يقوم بتشغيل المسار الدائري الذي يحمل الساعات فوق ثلاثة مدارات، والتي تسير بالتتابع على مدى 60 دقيقة. وكل مدار من هذه المدارات تمت صياغته من الألمنيوم المؤكسد، ومن ثم تم تشطيبه بسفع الرمل. كذلك فإن براغي المدار تم تشطيب كل منها دائرياً وتلميعها بالرمل. وترتكز المدارات على حلقة دائرية مصنوعة من النحاس الملمع بالرمل والمطلي بالروثنيوم. في حين جاء الهيكل الذي يعلو مؤشرات الساعات مصنوعاً من الألمنيوم المسفوع والملمع بالرمل. أما نابض التعبئة الذاتية ثنائي الاتجاه لساع “UR-100″، فيتم تثبيته بواسطة برغي مميز يستخدم في صناعة الطيران ويعرف باسم Windfänger.

وتتمتع علبة ساعة “UR-100” بإطلالة تستحضر الماضي؛ حيث سيتذكر الكثير من مالكي ساعات “أورويرك” من خلال هذه العلبة الموديلات الأولى التي أصدرتها هذه العلامة المستقلة. وكانت العلامة قد اعتمدت عدداً من الخصائص ذات الأسلوب المميز في تصاميمها الأولى، ثم بعد ذلك قامت بتفكيكها؛ وفقاً لمارتن فراي، مصمم شركة “أورويرك” والشريك المؤسس الآخر للعلامة. وكمثال على هذه الخصائص، القبة الفولاذية التي نجدها في موديلات “أورويرك” الأولى، والتي أصبحت الآن تصنع من البلور الصفيري الشفاف. وهكذا جاءت الخطوط العريضة الصلبة للعلبة المصنوعة من التيتانيوم، لتسلط الضوء على الإتقان التام لصنعها.

UR-100 GunMetal

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى