الساعات

بإصدار إل إم إكس.. إم بي آند إف تحتفل بعشر سنوات من آلات ليغاسي ماشين

احتفالاً بمرور عشر سنوات على إنتاج آلات ليغاسي ماشين، يعود إصدار إل إم إكس إلى أول لقاء مع مجموعة آلات ليغاسي ماشين، ليستخدم نفس التعبير المؤلّف من ترس توازن محلق مركزي وميناءين، رغم أن كل شيء آخر في هذا الإصدار الجديد مختلف. وأولئك الذين على دراية بأولى آلات ليغاسي ماشين من إبداع إم بي آند إف، سيعرفون بشكل بديهي كيف تعمل آلة إل إم إكس.

ميناءان من الورنيش (اللّك) الأبيض المشدود، لكل منهما عرضه الخاص للساعات والدقائق. يُضبط الميناء الذي يوجد على اليمين بواسطة التاج الذي يُوجد عند موضع الساعة 2؛ والذي يحمل نقشاً لفأس القتال المميزة لـإم بي آند إف، كما يقوم أيضاً بتعبئة الحركة. أما التاج الذي يُوجد عند موضع الساعة 10، والمنقوش بشكل للكرة الأرضية لإقرار الاستخدام المحتمل لمنطقة زمنية ثانية؛ فيضبط الوقت الذي يشير إليه الميناء الأيسر. ومع ذلك، فعلى عكس آلات ليغاسي ماشين الأولى، فإن كلا الميناءين مائل بزاوية؛ وهي خاصية أكثر تعقيداً نجدها في أحدث آلات ليغاسي ماشين، وتتطلب نقل الطاقة من المستويات الأفقية إلى المستويات الرأسية بفضل التروس المخروطية.
وبينما اتخذ بعض الإصدارات الأولى من آلات ليغاسي ماشين نهجاً انتقائياً لما يتم عرضه في المساحة بين صفيحة الميناء والقبة المصنوعة من البلور الصفيري؛ فإن الموديلات اللاحقة مثل إل إم بربتشوال وإل إم فلاينغ تي وإل إم ثندردوم؛ كانت بتصميم أكثر انفتاحاً وإيضاحاً لبراعتها الميكانيكية الفائقة. وتتبع آلة إل إم إكس هذا النهج الأخير؛ حيث يكشف تصميمها عن عناصر وظيفية مثل جسر ضابط الانفلات (مجموعة الميزان) الذي يتخذ شكل فأس القتال، ومكونات مسلسلة التروس. ويمكن بشكل خاص رؤية ثلاث عجلات كبيرة؛ اثنتان منها كل منهما متموضع إلى جانب أحد تاجي التعبئة، وكلتاهما تبدأ في الحركة عند ضبط الوقت ليطابق الزمن في المنطقة الزمنية المشار إليها على أحد الميناءين، في حين أن الترس الذي يوجد في موضع الساعة 6 هو عجلة الثواني المعروفة.

وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى ترس التوازن الجديد المصمم خصيصاً، وهو ترس ضخم يبلغ سمكه 13.4مم مع موانع للعطالة – القصور الذاتي – التي تمثل خروجاً عن الموازين التقليدية المزودة بالبراغي، وتوفر دقة أكبر لصانع الساعات عند قيامه بتنظيم قلب آلة إل إم إكس. تشمل التنقيحات الأخرى الأذرع المصقولة للجسور المستقيمة الظاهرةَ للعيان فوق صفيحة الميناء، والتي تم تشطيبها يدوياً لإضفاء مظهر منحن متمايل bercé، على أسطحها العلوية.

في إشارة أخرى إلى مؤشر احتياطي الطاقة الرأسي الأول من نوعه في العالم، الذي تميّزت به آلة ليغاسي ماشين رقم 1، تتخذ إل إم إكس من هذا الملمح في تاريخ إم بي آند إف أساساً، لتنشئ مؤشراً ثلاثي الأبعاد جديداً تماماً يعرض احتياطي الطاقة الرائع الذي يتمتع به محرك هذه الآلة، والبالغ سبعة أيام (168 ساعة). في هذا المؤشر المتطور، يمكن الاختيار بين طريقتين لعرض العد التنازلي لنفاد احتياطي الطاقة؛ حيث تم وضع مؤشرين على الجانبين المتقابلين للشكل نصف الكروي؛ أحدهما مؤطر بمقياس مقوّس مرقّم بالأرقام من 1 إلى 7، وعلى الآخر مقياس تظهر عليه أيام الأسبوع.

يُمنح هذا التفاعل المعقد والجديد تماماً للمكونات مستوى إضافياً من التعقيد، من خلال دوران مؤشر احتياطي الطاقة بأكمله حول نفسه. ويسمح هذا لمرتدي الساعة باختيار طريقته المفضلة لقراءة مؤشر احتياطي الطاقة؛ فبواسطة مواصلة لف التاج الذي يحمل نقش فأس القتال حتى بعد إعادة ملء مخزون احتياطي الطاقة بالكامل؛ يمكن لمرتدي الساعة ضبط اتجاه المؤشر لجعل مقياس أيام الأسبوع أو مقياس الأرقام أكثر وضوحاً عندما تستقر إل إم إكس فوق معصمه.

جاء تصميم محرك إل إم إكس فائق التماثل والتناسق؛ ليس فقط على جهة الميناء ولكن أيضاً عند مشاهدته عبر ظهر العلبة الشفاف المصنوع من الصفير، الذي يكشف عن الخزانات الثلاثة الموضوعة بالتساوي – على مسافة متساوية – حول المركز، والتي يُبرز جماليتها التشطيب بنمط أشعة الشمس المميز لزخرفة كوت دو جنيڤ. أما X إكس في اسم إل إم إكس فهو أكثر من مجرد رمز للتماثل، أو طريقة أخرى للإشارة إلى الرقم 10. ذلك أن آلة إل إم إكس هي مفترق طرق حيث يلتقي العِقد الأول والعِقد الثاني من وجود مجموعة ليغاسي ماشين.

وبينما كانت آلات قياس الزمن هورولوجيكال ماشين من رقم 1 حتى رقم 4 عبارة عن رحلات خيالية مفعمة بالحيوية، كانت ليغاسي ماشين رقم 1 انتصاراً لإعادة التخيّل. ومن خلال تسخير أعراف التصميم الخاصة بصناعة الساعات التقليدية، لتشكيل هذا التكوين الجريء الفريد من نوعه لحركة الساعة؛ أصبحت إل إم 1 أكثر إبداعات إم بي آند إف ثورية وخروجاً عن المألوف منذ تأسيس الشركة في العام 2005. وأصبح المشهد الآسر للميزان المعلق عنصراً مهيمناً من ناحية الفكرة الأساسية كما من الناحية الميكانيكية، تُعرّف به مجموعة ليغاسي ماشين وتُميّز شخصيتها؛ موضحاً كيف يمكن لساعة أن تكون جزءاً من ومنفصلة عن صناعة الساعات التقليدية في نفس الوقت.

تبعت آلات قياس الزمن ليغاسي ماشين اللاحقة مخطط اللاتقليدية البارع هذا؛ ومع إطلاق إل إم إكس، يكون لدينا سلسلة رائعة تضم ما لا يقل عن ثماني آليات كاليبر رائدة عالمياً. حيث صُممت إل إم بربتشوال (2015)، بالتعاون مع صديق آخر ذي موهبة استثنائية، هو ستيفن ماكدونيل؛ ما أدى إلى إعادة تصميم الهندسة الأساسية لتعقيدة التقويم الدائم ذات المكانة المحترمة في صناعة الساعات. في حين جسّدت إل إم فلاينغ تي (2019) رؤية جديدة في صناعة الساعات النسائية؛ حيث تميزت بأنها جريئة ولكنها أنيقة في الوقت نفسه، وبأنها واضحة التصميم ومعقدة التركيب في آن معاً. أما آلة إل إم ثندردوم (2019)، التي تم تطويرها بالتعاون مع إريك كودراي خبير تصنيع التوربيون متعدد المحاور، فقد سجلت رقماً قياسياً عالمياً جديداً بفضل السرعة المذهلة لآلية تراي آكس التي تضمنتها. وبالتوازي مع عمليات التعاون المرموقة هذه، بدأت إم بي آند إف تصميم الحركات الخاصة بها خلال هذا العقد؛ حيث يُعد محرك إل إم إكس المحرك السادس الذي تم تصميمه بالكامل بواسطة فريق الهندسة الداخلي في إم بي آند إف، وهو إنجاز ضخم للعلامة التي وُلدت في الألفية الجديدة.
تتوافر إل إم إكس في إصداري إطلاق محدودين: 18 قطعة من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً مع معالجة بالطلاء بتقنية إن إيه سي NAC باللون الأسود، على الصفائح والجسور؛ و33 قطعة من التيتانيوم من الدرجة 5 مع معالجة بالطلاء بتقنية سي ڨي دي CVD باللون الأخضر، على الصفائح والجسور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى