الساعات

الاحتفال بإرث سيمييه

تعمل مصنّعة الساعات المستقلة، شركة مونتر سيمييه إس آ، على تخليد الفن والتقاليد والقيم الأساسية التي تتميز بها صناعة الساعات السويسرية. فمنذ تأسيسها في عام 1924، تطورت الشركة من مرحلة إضفاء الطابع الديمقراطي الصارم على ضبط الوقت، إلى تقديم ساعات سويسرية الصنع تتمتع بالأصالة والجودة وبأسعار معقولة. هنا نلقي نظرة على هذه العلامة ومراحل تطورها..

اسم شركة مونتر سيمييه Montres CIMIER مأخوذ من الكلمة الفرنسية المقابلة لكلمة crest بمعنى شارة أو عُرف، والمقصود به الريش الذي كان يُوضع على خوذات الضباط العسكريين ليسهل التعرف عليهم من بعيد. وكذلك فإن العرف هو جزء من شعار الشركة.

وتُعد ساعات سيمييه احتفالاً أنيقاً بخبرات صناعة الساعات السويسرية، حيث تُظهر بكل وضوح الجماليات الراقية. وتتضمن مجموعة الشركة الحالية من الساعات كلاً من الحركات الأوتوماتيكية ويدوية التعبئة. وتُوصف تصاميم سيمييه، الأنيقة والمريحة معاً؛ بأنها فريدة من نوعها ذات مظهر عصري قوي؛ لتجسد المزيج المثالي من الأناقة العملية.

وكانت شركة مونتر سيمييه أول شركة تفتح أبواب عالم صناعة الساعات السويسرية الحصري، أمام الجمهور، من خلال إنشاء أكاديمية سيمييه للساعات Watch Academy by CIMIER. ومنذ ذلك الحين اجتاز مئات من الطلاب دورات قُدمت داخل ورشات الشركة، وقاموا بتركيب ساعات سيمييه الخاصة بهم.

وتلبي أكاديمية الساعات الشغف بصناعة الساعات، عبر الدورات التمهيدية في صناعة الساعات، والتجارب الحصرية لتجميع ساعة سيمييه الخاصة بكل طالب وإضفاء الطابع الشخصي عليها. وبخلاف تجميع كامل الحركة، يمكن للمشاركين في هذه الدورات والدروس اختيار وتجميع مكونات الساعة الخارجية؛ مثل لون أو شكل العلبة، والميناء، والحزام والمشبك. وتتيح تجربة أكاديمية الساعات للمشاركين التعبير عن مشاعرهم، من خلال ساعة فريدة حقاً ستبقى معهم لبقية حياتهم.

ساعات سيمييه

بإمكان المشاركين في دورات أكاديمية الساعات الاختيار من بين مجموعة ساعات العلامة المتنوعة.

بيغ ماتيك: تصميم قوي يتضمن نسخة أوتوماتيكية حصرية من كاليبر Unitas 6497-1 الأيقوني، مزوّدة بآلية أوتوماتيكية طوّرتها سيمييه.

رويال سكيليتون: ساعة هيكلية رائعة تكشف أبعاد البنية التركيبية لحركتها بشفافية تامة، وتعمل بنسخة بتصميم مخرّم تعود ملكيتها إلى العلامة من حركة Unitas 6497-1 يدوية التعبئة، ذات براغٍ مزرقنة مزخرفة خصيصاً باسم سيمييه.

بتيت سيغوند: ساعة بتيت سيغوند هي ساعة كلاسيكية ذات لمحة إبداعية، وتتميز بتاج يوجد عند موضع علامة الساعة 4، وتعمل بحركة Unitas 6497-1 يدوية التعبئة، ذات براغٍ مزرقنة مزخرفة خصيصاً باسم سيمييه.

إرث العلامة

بدأ كل شيء في عام 1924 عندما أسس صانع الساعات جوزيف لابانوز شركته لابانوز إس آ في بلدة هولشتاين بالقرب من بازل، في سويسرا، وبدأ بيع ساعاته تحت الاسم التجاري سيمييه. وقد تخصص في صُنع ساعات تتضمن ضابط انفلات (مجموعة ميزان) يحتوي على سقاطة دبوسية الشكل، على غرار ساعة بوليتير. وكانت تلك ساعة متينة ودقيقة وبسعر معقول، ابتكرها صانع الساعات الألماني الشهير جورج-فريديريك روسكوف. وفي عام 1920، بدأ تصنيع ساعة بوليتير أو روسكوف على نطاق تجاري. وقد أصبحت تلك الساعة؛ ساعة الحركة الأكثر تصديراً في سويسرا؛ حيث تم تصدير ما يقرب من 35 مليون قطعة خلال سبعينيات القرن الماضي.

في عام 1925، نُقلت ورشة الشركة إلى بلدة بوبندورف، البعيدة عن بازل.

في عام 1929، قدم أرمان لابانوز، الذي عمل مع شقيقه جوزيف؛ طلب الحصول على براءة اختراع عن إطار (الصفيحة السفلية والجسور) لحركة ساعة روسكوف.

بحلول عام 1960، كان أكثر منتجات سيمييه شهرة وشعبية هو ساعة faux chronograph (الكرونوغراف الزائف). حيث سمحت هذه الساعة للكثير من المستهلكين باقتناء ساعة كرونوغراف بسعر معقول. وقد صنعت سيمييه 21 مليوناً من آلية الكاليبر الأسطورية التي تضمنتها هذه الساعة.

وفي العقد التالي، نمت العلامة بشكل كبير جداً، وبحلول عام 1971 قامت بتوظيف أكثر من 500 شخص في ورشة بوبندورف، وبلغ إجمالي إنتاجها السنوي 1.5 مليون ساعة.

مرت صناعة الساعات بأزمة الكوارتز في السبعينيات من القرن الماضي. حيث انخفض عدد الساعات الميكانيكية المبيعة بشكل كبير. لكن سيمييه كانت سريعة في تأقلمها مع تلك الأزمة، إذ قامت بتطوير وتصنيع حركة الكوارتز الخاصة بها.

ساهمت التكنولوجيا والإجراءات المنفذة في جعل حركات الكوارتز تتقدم بسرعة، فارتفعت أحجام الإنتاج بينما انخفضت الأسعار. وقد تطلب صنع كاليبر الكوارتز استثمارات كبيرة، إلا أنه وبحلول عقد الثمانينيات تخلى المزيد من الشركات عن تصنيع الحركات داخلياً، وتحولت بدلاً من ذلك إلى اثنين من الموردين الرئيسيين لتلبية احتياجاتها، وهما: ETA وRonda.

لكن للأسف، في عام 1985 قررت عائلة لابانوز، مالكة علامة سيمييه، الانسحاب من السباق ووقف إنتاج الساعات.

كان عام 2002 هو عام الإحياء؛ إحياء العلامة؛ حيث استأنفت علامة سيمييه عملياتها التصنيعية. وفي عام 2006، استحوذ على العلامة تكتل مجموعة كيو آي غروب  QI Groupالنشط متعدد الجنسيات.

في عام 2010، أطلقت شركة مونتر سيمييه Watch Academy by CIMIER أكاديمية سيمييه للساعات.

كان عام 2011 ذا أهمية كبيرة، حيث أطلقت مونتر سيمييه أول كاليبر من إنتاج مصنع الشركة، وهو كاليبر Big Matic 16½. وبفضل الحرفيين المتخصصين في مصنع سيمييه، تحولت حركة ETA 6497-1 يدوية التعبئة إلى حركة أوتوماتيكية.

في عام 2015، عادت شركة مونتر سيمييه إلى منطقة جورا السويسرية، وأنشات مقراً جديداً في بلدة بيين.

شهد عام 2020 إطلاق سيمييه موديل رويال سكيليتون، من خلال أكاديمية سيمييه للساعات.

واليوم، تُعد شركة مونتر سيمييه صانعة ساعات ذات أسس راسخة وتحقق أرباحاً، ما يؤدي إلى استمرارية وإدامة فنون وتقاليد صناعة الساعات السويسرية. وتتميز ساعات الشركة بأنها مصممة ومطوّرة ومصنّعة بواسطة حرفيين خبراء، وبأنها مرادف للمهارة الحرفية عالية الجودة، كما تتميز بضمان صنع في سويسرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى