الساعات

بارمجياني فلورييه تزيح الستار عن تحفة ساعاتية تستلهم عصر النهضة

تمثل ساعة الجيب لارموريال – وهي ساعة بإصدار وحيد أي من قطعة واحدة – معلماً جديداً ضمن مجموعة القِطَع الفنية – Objets d’Art من بارمجياني فلورييه، كما وتمثل تحية لأصول ميشيل بارمجياني وإشادة بها. ينبع الإلهام لساعة لارموريال، من رحلة قام بها جيدو تيريني في المنطقة الشمالية من إيطاليا – وهي لم تكن رحلة لمُجرّد استكشاف أصول ميشيل بارمجياني، ولكن أيضًا للاستمتاع بمشاهدة العجائب المعمارية في المنطقة.

في قلب ساعة الجيب هذه توجد حركة ميكانيكية يعود تاريخها إلى العام 1890 وموّقعة باسم A. Golay Leresche & Fils في جنيڤ، وتضم مكرّر دقائق وكرونوغراف. إنها قطعة من التاريخ بامتياز، وشهادة على جوهر فنّ العمارة في عصر النهضة في ذلك الوقت. وقد أنقذ ميشيل بارمجياني بنفسه هذه الحركة من مصيرها الغامض؛ ففي العام 1985، قام ميشيل بارمجياني بترميم الحركة، وأضاف إليها وظيفة التقويم الدائم التي طوّرها داخل ورشته التي حملت اسم PMAT (Parmigiani Fleurier Mesure et Art du Temps).

واليوم، تضم هذه الحركة وظائف الكرونوغراف، ومُكرّر الدقائق، والتقويم الدائم الذي يتضمن عرض أطوار القمر على سماءٍ يمثلها زجاج الأڨينتورين، وبقمرين مصنوعين من الذهب الأبيض المطروق يدوياً. تنبض حركة لارموريال بتردد 2.5 هرتز، أي ما يعادل 18000 ذبذبة في الساعة، وإضافة إلى ذلك، فهي تضم وظيفة مكرر الدقائق، ما يتيح لها أن ترنّ معلنة عن الساعات وأرباع الساعات والدقائق عند الطلب، إضافة إلى عقرب مركزي يُشير إلى ثواني الكرونوغراف.

يدمج هذا الكاليبر الاستثنائي، بحكم أصوله وخصائصه، بسلاسةٍ بين جميع الوظائف والتعقيدات الساعاتية الأساسية، المتأصلة في فنّ صناعة الساعات. ويُعدّ كل جانب من جوانب هذه الحركة، بدءًا من تروسها وحتى الجسور المنقوشة والمصقولة بدقة، شهادة على الإتقان الاستثنائي الذي تمتاز به بارمجياني فلورييه.

يجسّد الميناء الفاخر، ذو اللون البني اللاذع، المنقوش بدقة بطراز mezzo vibrato، مزيجًا من الحرفية والفن والبراعة التقنية. وتعكس الحلقة المنقوشة، التي تحيط بالميناء، بشكل أنيق الزخارف اللوزية الحاضرة على العلبة والعروات. في حين تضفي العدادات المصنوعة من الذهب الأبيض، المنقوشة بدورها بشكل معقد والمزيّنة بحلقاتٍ دقيقةٍ؛ لمسةً رقيقةً على التوليفة بأكملها.

تدين ساعة لارموريال – L’Armoriale من بارمجياني فلورييه، وهي تحفة فنية في عالم صناعة الساعات، بالكثير من جاذبيتها إلى البراعة الفنية الرائعة التي تتمتع بها خبيرة التشكيل بمادة المينا؛ فانيسا ليتشي. ذلك أنه بفضل براعتها الحرفية الدقيقة، وخبرتها الواسعة في طلاء المينا، أصبحت خلفية علبة ساعة لارموريال المصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، بمثابة تحفة فنية في مجال التشكيل بمادة المينا بتقنية غران فو – Grand Feu. وقد استمدت الإلهام من أرضيات قصر بالادزو تي في مانتوا، حيث نُقِشَت الزخارف بشكل معقد، مع ملء كل تجويف باستخدام المينا الملونة نصف الشفافة. بينما تم اختيار ظلال المينا اللونية التي تزين خلفية ساعة لارموريال بدقة من تشكيلةٍ لونيةٍ منسقةٍ بعناية، تضم درجات ألوان الأصفر والأحمر والبني نصف الشفاف، وهي مستوحاة من شعار النبالة لعائلة غونزاغا -Gonzaga ، العائلة المالكة لقصر بالادزو تي.

تبرز السلسلة الموجودة على ساعة الجيب لارموريا ، باعتبارها إبداعًا رائعًا لصانع السلاسل الخبير لوران جولييه – Laurent Jolliet. ومن الجدير بالذكر أن لوران جولييه يتميز بكونه واحدًا من آخر ممارسي حرفته، ويدمج بامتياز بين الإبداع الاستثنائي والأصالة النادرة. ومن خلال التعاون الوثيق مع فريق بارمجياني فلورييه، فقد ضَمِنَ لوران جولييه أن السلسلة جاءت في انسجامٍ تام مع التصميم العام لساعة لارموريال، حيث يُحاكي شكل السلسلة الأنماط المنقوشة يدويًا على علبة الساعة، وكذلك على القفل، مما يخلق استمراريةً جمالية أنيقة. تم تشكيل سلسلة الساعة يدويًا بدقة متناهية، حيث صُمّمَت كل حلقة من السلسلة بشكلٍ منفرد بكل عناية، لضمان أقصى قدر من المرونة والمتانة، مع الحفاظ على جمالية وأسلوب بارمجياني فلورييه المميّز.

في قلب ساعة لارموريال، يكمنُ إبداعٌ مصمم للاحتفال بيوم ميلاد ميشيل بارمجياني، ويتجلى في تحفةٍ ساعاتية ذات تعقيد وجمال استثنائيين. مُساهمةٌ كبيرة في جماليتها الرائعة، تأتي من النقش الذي قام به حِرَفيّا النقش الفني القديران إيدي جاكيه وكريستوف بلاندونييه، وهما فنّانان شهيران على المستوى العالمي، ومعروفان على نطاقٍ واسع بمواهبهما وخبراتهما العالية. تتميز علبة لارموريال المصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا بزخارف الدار المميزة، والتي تظهر باستمرار في إبداعات فريدة أخرى يتم تصنيعها سنويًا بمناسبة يوم ميلاد ميشيل بارمجياني. إن مساهمة كريستوف بلاندونييه في صياغة علبة هذه الساعة هي بحدّ ذاتها انتصار فنيّ مكتمِل. في حين يخلق النمط الذي يمتد عبر المقابض تأثيرًا بصريًا رائعًا للعمق والتشكيل المتداخل. وقد نُقِشَت تفاصيل هذا الشكل بأكملهِ يدوياً وبكل دقة.

إلى ذلك، يمثل نطاقُ العلبة نفسه تحفة فنية في فن النقش، حيث يزدان بسعف النخيل المنقوشة على كتلة من الذهب الثمين، بينما تضيف الأخاديد المصقولة صقلاً لامعاً مستوى آخر من الرقي. يعكس كل جانب من جوانب نطاق العلبة دقة رائعة، وهي شهادة على الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، الذي يكرسه كريستوف بلاندونييه لكل مرحلة من مراحل عمله. وتمتد لمسة هذا الحرفي الخبير حتى إلى ميناء ساعة لارموريال، حيث يعزز النمط الفلورانسي المنمق ما تتميّز به الساعة إجمالاً من رفاعة ورقيّ. الاهتمام بالتفاصيل غير قابل للمساومة، ويمتد إلى القطعة المنزلقة التي تقوم بتفعيل وظيفة مكرر الدقائق، حيث قد تم التعامل معها بنفس الدقة التي تم بها التعامل مع نطاق العلبة، وتتمتع بنقوشٍ دقيقةٍ وتفاصيلَ مثالية. في المقابل، خضعَت قلادة الساعة وتاجها كذلك لعمل فنيّ من النقش الراقي، ما يضيف لمسة شاملة من الأناقة.

بإلهامٍ من ساعة جيب تضم أشخاصاً آليين ميكانيكيين، ومشهداً آلياً ميكانيكياً بعنوان موسى يضرب الصخرة – Moses Striking the Rock؛ يقدم النقش الموجود على علبة لارموريال فكرة زخرفية تضفي ثراءً وعمقًا على القطعة، وترتقي بها إلى بعد فني رائع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى