الساعات

بولغري تشارك للمرة الأولى في معرض ساعات وعجائب بإبداعات استثنائية

شاركت بولغري في معرض ساعات وعجائب للمرة الأولى، ضمن ركن يعكس هويتها المزدوجة وجذورها الإيطالية الأصيلة من العاصمة روما. وبينما سجلت ساعتها أوكتو فينيسيمو ألترا توربيون الرجالية رقمًا قياسيًا عالميًا للمرة العاشرة، عن التصميم فائق النحافة، لتؤكد مكانتها باعتبارها أيقونة في القرن الحادي والعشرين، وكذلك خبرات وبراعة الدار التي لا تُضاهى في صناعة الساعات، أعادت ساعة سيربنتي إتيرنا النسائية تصور الأفعى رمز الدار، في إبداع مجوهر ريادي وجريء.

نفحة من إيطاليا في ساعات وعجائب

قدمت بولغري ساعات استثنائية، مع إلقاء الضوء على خبرتها المزدوجة في مجالي المجوهرات الراقية وصناعة الساعات الفاخرة. وفي لفتة مستوحاة من روح بولغري الأصيلة من العاصمة الإيطالية روما، دعا ركنها في المعرض الزوار إلى الانغماس في ثقافة الدار الإيطالية، وذوقها المميّز ورؤيتها الإبداعية، بدءًا من ألوان الرخام الجميلة وحتى تركيبة المواد النفيسة المستخدمة في أرجاء المكان، حيث بدأت التجربة من الواجهة، التي تتميز بعناصر من الطراز المعماري العقلاني، لتترك انطباعًا فوريًا في نفوس الزوار.

أما القسم الداخلي، فقد تألف من سبع تشكيلات عرض منتقاة بعناية، ومستوحاة من مفهوم خارج نطاق الزمن، وهي بمثابة سجل متسلسل زمنيًا لتاريخ بولغري في صناعة الساعات، حيث اصطحبت الزوّار عبر عالم الدار، لتكون كل تشكيلة بمثابة فصل يروي قصة إبداع قل مثيلها. في حين سلطت الصور الأرشيفية الضوء على البعد التاريخي لأكثر القطع ابتكارًا، جامعة بذلك بين الماضي والحاضر. في هذه الأجواء المُصمّمة بعناية، كشفت بولغري عن إصدارين جديدين مهمين، يُجسّدان رؤيتين مختلفتين للزمن، وهما أوكتو فينيسيمو ألترا توربيون وسيربنتي إيتيرنا.

أوكتو فينيسيمو ألترا توربيون

تعتبر ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا توربيون الجديدة من بولغري، اليوم، أنحف ساعة مزوّدة بتوربيون على الإطلاق، إذ يبلغ قطرها 40 مم وسمكها 1.85 مم فقط، وتعمل بتوربيون من عيار BVF 900. وتنبض منظومة الحركة الميكانيكية يدوية التعبئة هذه بتردد 28,800 ذبذبة في الساعة (4 هرتز)، لتوفر احتياطي طاقة يصل إلى 42 ساعة، ما يجعل هذه المواصفات والأرقام القياسية بمثابة شهادة جديدة، على البراعة الاستثنائية لصانعي الساعات والمهندسين في مصنع بولغري.

تكمن السمة المميزة لساعة أوكتو فينيسيمو ألترا توربيون في صفيحتها الرئيسية المصنوعة من كربيد التنغستن والتي تحتضن منظومة حركتها الميكانيكية، بينما تحوي الساعات عادةً علبة تحتضن منظومة الحركة. تتميز ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا توربيون الجديدة بإطار وقسم أوسط وعروات مصنوعة من التيتانيوم المصقول بحبيبات دقيقة، بينما صُنعت اللوحة الرئيسية من كربيد التنغستن. أما التاجان المستويان، فيبرز كل منهما قليلاً من جانب العلبة، على اليسار (عند الساعة 8) من أجل تعبئة الآلية، وعلى اليمين (عند الساعة 3) لضبط الوقت، وهما مصنوعان من الستانلس ستيل ومُزخرفان بحبيبات دائرية، بينما صُنعت السقاطة، المزينة بزخارف هندسية محفورة، من الفولاذ المُزيّن بحبيبات دائرية.

ولضمان وضوح قراءة مثالي، فإن ميناء الساعات يحتوي على عقربي ساعات ودقائق مطليين بالروديوم، ومثبتين على سطح نحاسي مصقول بالرمل مع طلاء بمادة دي إل سي بلون الأنثراسيت – على عكس سابقتيهما، أوكتو فينيسيمو ألترا وأوكتو فينيسيمو ألترا كوسك، اللتين كان يتم ضبط الساعات والدقائق فيهما بشكل غير مترابط. ويتكامل سوار التيتانيوم المُجمد، المزيّن بحبيبات دقيقة، مع الساعة بشكل مثالي ليعكس جمالها فائق النحافة، حيث لا يتجاوز سمكه 1.5 مم، بما في ذلك الإبزيم القابل للطي.

وفي استعراض متقن لأقصى درجات الرقة، تجسد ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا توربيون الجديدة براعة بولغري في تحقيق النحافة الفائقة، وتُمثّل نقلة نوعية بنهجها المبتكر في صناعة الساعات. حيث كان على الدار إعادة النظر ليس فقط في التقنيات التقليدية، بل أيضًا في كيفية تصميم الساعات وتطويرها. وقد لجأت بولغري في هذا المشروع المعقّد، الذي وظفت فيه جميع خبرات مصنعها، إلى إعادة النظر في أساسيات المهنة التقليدية، من أجل تصميم ساعة ثنائية الأبعاد بدلاً من ثلاثية الأبعاد، ليحفّز هذا النهج الجريء طاقات جديدة في فرق بولغري، ويعزّز تعاونًا إبداعيًا غير مسبوق لمواجهة تحدٍّ بهذا الحجم. وقد أضاف إتقان التقنيات وإعادة النظر فيها، مثل العودة إلى الواجهة ذات العقربين، لمسة إنسانية عميقة إلى هذا المسعى بأكمله.

ولمواجهة هذه التحديات، ابتكرت فرق البحث والتطوير لدى بولغري عمليات وتقنيات جديدة، وحصلت على ثماني براءات اختراع تخصصية تغطي ابتكارات مثل تقنية العرض التفاضلي، وتصميم وسط العلبة والصفيحة المتكاملين، والغطاء الخلفي المصنوع من مادتين، فضلاً عن طريقة جديدة لتركيب البلور، وهيكلية أسطوانية جديدة، ووحدة توليد الذبذبة، وبناء الساعة من وحدات مختلفة، فضلًا عن تصميم السوار.

وكان سعي بولغري نحو الرقة الفائقة قد بدأ في العام 2014 مع ساعة أوكتو توربيون يدوية التعبئة. ومنذ ذلك الحين، أنتجت الدار ابتكارات قياسية في فئات متعددة، بما فيها أنحف مكرر للدقائق في العالم (3.12 مم في العام 2016)، وأوكتو فينيسيمو أوتوماتيك (2.23 مم في العام 2017)، وأنحف تقويم دائم على الإطلاق (2.75 مم في العام 2021)، والذي حصد جائزة العقرب الذهبي (Aiguille d’Or) المرموقة، في مسابقة جائزة جنيڤ الكبرى للساعات (GPHG).

ومنذ إطلاقها في العام 2012، فإن أوكتو سرعان ما أصبحت تصميمًا معروفًا ترك بصمته في صناعة الساعات الحديثة. وبعد عشر سنوات فقط من انطلاق ملحمة أوكتو، حققت أوكتو فينيسيمو ألترا رقمًا قياسيًا مطلقًا بسماكة إجمالية تبلغ 1.8 مم فقط، لتسود بإطلاقها أجواء الفرح والسرور في قلب روما عبر إقامة احتفال في ساحة بيازا ديلا روتوندا، أمام البانثيون. وقد حازت ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا حينها على جائزة الجرأة Prix de l’Audace من جائزة جنيڤ الكبرى للساعات (GPHG). وقد سُجِّلت ثماني براءات اختراع لها منذ العام 2022. مع ساعة أوكتو فينيسيمو ألترا توربيون الجديدة، تواصل بولغري سعيها نحو الرقي والفخامة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

سيربنتي إيتيرنا

يُبشر العام 2025، وهو عام الأفعى في التقويم الصيني، بتحوّل جذري لـسيربنتي، فمع إيتيرنا، تُعيد بولغري الحياة إلى هذا الكائن ضمن عالم مجوهراتها الراقية بأسلوب يفيض بالفخامة رفيعة المستوى، حيث تضيء الألماسات السطح الذهبي لهذا الرمز الثمين، الذي يُعبّر جلده الجديد أكثر من أي وقت مضى عن فلسفة بولغري، وأسلوبها الإيطالي الفريد وهويتها الرائدة. فهذا التصميم المعاد ابتكاره يجسّد رمزًا للتراث الغني الذي يقوم عليه، ويشكل امتدادًا مستقبليًا له في حركة تتحرر من قيود الموضة والزمن، ليكون الرمز لغة قائمة بحد ذاته، بسمته الانسيابية والخلو من أي زيادات لا لزوم لها.

منذ العام 1948، لطالما أعادت سيربنتي ابتكار ذاتها باستمرار في تحولات تعكس مفهوم الولادة المتجددة، لتتألق بطابعها الآسر والملهم للمخيلة والأحاسيس، حيث أتت في نسخة توبوغاس (Tubogas) المرنة التي تلتف بشكل مرهف حول المعصم، أو إنفنيتي (Infiniti) الجرافيكية المنحوتة، أو سيدوتوري (Seduttori) المصمّمة كي تكون خيارًا أنيقًا للحياة اليومية، مع القدرة على استيعاب توربيون استثنائي (2020). وكذلك هناك مسيتيريوزي (Misteriosi)، المثال الحي على إنجاز تقني مبهر: أي منظومة الحركة Piccolissimo BVL 100 بأبعادها المصغرة للغاية التي حققت رقمًا قياسيًا على صعيد صغر الحجم (2022). واليوم تطلّ ليدي سولوتيمبو (Lady Solotempo) ذات آلية الحركة الأوتوماتيكية بالكامل، والتي تم تطويرها من قبل فريق الدار في إطار التصورات الجديدة لكل من سيدوتوري وتوبوغاس، وتعتبر إنجازًا جديدًا لهذا العام 2025 في خطوة تهدف للاحتفاء بـسيربنتي، وإحياء التقاليد الغنية للساعات الميكانيكية للنساء.

واليوم توسع إيتيرنا الآفاق مجددًا بتصميمها الذي لا يقتصر على استحضار رمزية الأفعى من الناحية البصرية، بل يعكس جوهرها بكل أمانة. ولا تكتفي سربينتي إيتيرنا بنفسها فحسب، بل تُؤكد شخصيتها المميزة في سوار أنيق ومُحسّن، بتصميم متعدد الاستخدامات يتكيف بانسيابية مع الأسلوب الشخصي، ويتناغم بسلاسة مع إبداعات بولغري الأخرى. ويلتف هذا التصميم غير المسبوق حول المعصم بجرأة بفضل آلية الإبزيم المصممة بإتقان، ليكون قطعة استثنائية بكل المعايير، حيث استغرق عامين كاملين من التطوير لتحقيق تكامل جمالي مثالي وراحة تامة. وقد تم نقش الحراشف الأيقونية سداسية الأضلاع، وهي السمة المميزة لتصاميم سيربنتي السابقة، بمهارة ضمن المحيط الداخلي، لتكون تفصيلًا جماليًا مذهلًا لا يمكن رؤيته من الخارج، وإنما يهدف لترسيخ ارتباط إيتيرنا الوثيق بتراث سيربنتي الاستثنائي.

تكشف بولغري عن ساعة سيربنتي إيتيرنا المصنوعة من الذهب الوردي والمرصعة بالألماس، إضافة إلى نسخة فاخرة من الذهب الأبيض المرصع بالكامل بتقنية الباڨيه، حيث تُنير الأحجار الكريمة النفيسة ميناء الساعة المرصع بتأثير الثلج، بينما تمتد على طول هيكل الساعة حتى طرف الذيل. أما النسخة المصنوعة من الذهب الأبيض، ففيها تضفي الأحجار الكريمة الضخمة تأثيرًا أخاذًا ثلاثي الأبعاد، ما يُبرز حجم الساعة الأخّاذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى