الساعات

تشكيلة ”ريسيتال“ الجديدة.. احتفال ساعاتي على شرف ”بوڨيه“

كان ذلك في العام 1822، عندما تم تسجيل شركة “بوڨيه” في لندن. وبعد ذلك التاريخ بوقت قصير، وفي مواجهة التوسع السريع في أعمالها، نقلت الشركة مركز تصنيعها إلى قرية فلورييه السويسرية. ومنذ ذلك الوقت، تميزت ساعات “بوڨيه” بمستوى استثنائي من فنون الزخارف، بينما يُنسب إلى إدوارد بوڨيه الفضل في إيجاد شكل ظهر العلبة الشفاف، الذي مكّن جامعي الساعات من الإعجاب بالحركات المزخرفة على نحو لم يسبق له مثيل. وفي العام 2001 أصبح باسكال رافي المالك الوحيد لشركة “بوڨيه” للساعات السويسرية الفاخرة. وهذا العام كشفت الدار مرة أخرى عن تعقيدات ساعاتية مذهلة.. هنا إطلالة على بعض تفاصيل تشكيلة “ريسيتال” الرائعة.

“ريسيتال 26 برين ستورم تشابتر وَن”

تتميز ساعة “ريسيتال 26 برين ستورم تشابتر وَن” بعدد من الخصائص؛ إذ تتمتع بعلبة “منحدر الكتابة” من الصفير، بقطر يبلغ 48 ملم، من نوع “ديمييه” – “طاولة الكتابة” (“writing desk”). وتتضمن آلية توربيون محلق، وعرضاً لأطوار القمر ثلاثي الأبعاد، والتاريخ الكبير الحجم، إضافة إلى 10 أيام من احتياطي الطاقة. ويشكل وسط وزجاج ساعة “برين ستورم” عنصراً واحداً يتميز بالعلبة المائلة لساعات المجموعة، بينما يتكون الجزء الخلفي من إطار – مع زجاج صفيري يكشف عن الجهة الخلفية للحركة – وأربعة قرون تم تصنيعها من التيتانيوم الدرجة 5. وتتفرد هذه الساعة بأن الحركة فيها تم تثبيتها في الخلف وليس داخل الوسط، كما حدث سابقاً في ساعة “توربيون أوتانتاسي” في العام 2016.

يتم تنظيم حركة الساعة بواسطة توربيون محلق ذي وجه مزدوج – ثنائي الوجه – حاصل على براءة اختراع، والذي يتميز في هذه الساعة بتوازن القصور الذاتي المتغير من أجل المزيد من ضبط الوقت، من خلال استخدام الزنبرك الشعري التقليدي. ويستمد الكاليبر الجديد يدوي التعبئة، كاليبر 17DM04-SMP، طاقته من برميل واحد، يضمن طاقة احتياطية لمدة 10 أيام،  ويتميز الكاليبر بنظام تعبئة كروي، تعشيق ثلاثي الأبعاد بالعديد من التروس. وزيادة احتياطي الطاقة مبنية على فكرة توفير الطاقة بدلاً من إضافتها؛ حيث يخفض نظام تعبئة تفاضلي كروي مزدوج حاصل على براءة اختراع، عدد دورات التاج المطلوبة لتعبئة الساعة بالكامل إلى النصف.

وتعرض “برين ستورم” الساعات والدقائق مقابل موضع الساعة 12. وبما أنه أعلى قسم تحت القبة الواضحة لعلبة الساعة، يتم تثبيت مؤشر على عجلة القفص، إلى جانب اثنين من أذرع جسر القفص؛ واحداً تلو الآخر بزاوية 120 درجة، متقاطعاً مع قطاع الثواني المتدرج في عملية تشغيل الميناء الرئيسية. ولإبراز شفافية علبة الساعة، يُعرض احتياطي الطاقة عبر كامة مطبوعة تُظهر الطاقة المتاحة، من خلال مؤشر هلالي الشكل، يُوجد في موضع الساعة 4. وعند موضع الساعة 8 يوجد تاريخ كبير موضوع بشكل متناظر، يظهر داخل فتحة دائرية. وتتكشّف كامل الآلية بأرقى التفاصيل من خلال قرص الوحدات المصنوع من الصفير، الذي يوفر الشفافية اللازمة. وفي موضع الساعة 12، يرتفع عرض أطوار القمر ثلاثي الأبعاد، الذي يوازن انحناء قبته ببراعة انحناءات الميناء، وجاء سطح القبة القمرية منقوشاً، بينما ملئت الأجزاء السفلية بمادة “سوبرلومينوڨا”.

Récital 26 Brainstorm Chapter One
Récital 26 Brainstorm Chapter One

وتأتي ساعة “برين ستورم” بخيار من ميناءين: أحدهما بقبة من الكوارتز الأزرق، التي تكشف شفافيتها عن الطبقات المختلفة للحركة. وفي الميناء الثاني، يُظهر الفراغ بين شفرات الحلقات الحلزونية المقعرة عن آلية الحركة، وقد تم تصنيع هذا الميناء من كتلة من الألمنيوم الأسود، أو بشكل مروحي بألوان مختلفة، قبل أن تتم زخرفته بواسطة الأيدي الخبيرة لحرفيي تصنيع الميناء. وتتوافر أيضاً خيارات تخصيص الميناء وفق رغبة المشتري.

وتكتمل جمالية العلبة، التي تقاوم ضغط الماء حتى عمق 30 متراً، بحزام من جلد التمساح الكامل، مع مشبك لساني من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً. يُذكر أن ساعة “برين ستورم” هي إصدار محدود، مقيد بعدد الحركات التي أنتجت وهي 60 حركة، وتقدم مع ضمان لمدة 5 سنوات.

“ريسيتال 21 بربتشوال كاليندر ويذ ريتروغريد ديت”

في ساعة “ريسيتال 21” يتموضع عقربا الدقائق والساعات في مركز الساعة، ما يوفر المزيد من المساحة في المحيط الخارجي من أجل التقويم الدائم. ويظهر التقويم بفضل مؤشر متراجع يدور حول الساعات والدقائق، بينما تعرض الأقراص الأيام والشهور داخل فتحات رأسية في موضعي الساعتين 12 و6 على التوالي، في حين تُعرض دورة السنوات الكبيسة في فتحة دائرية عند موضع الساعة 3.

ويضفي عقرب الثواني، البارز في موضع الساعة 9، التناغم على التصميم بأكمله باستكمال مؤشرات مرئية لمرتدي الساعة. ولتحسين الموثوقية وطول العمر، قام صنّاع الساعات في “بوڨيه 1822” بتطوير آلية تبطئ المؤشر أثناء القفز إلى الوراء، وهو تأثير بصري مشهدي يمكن تقديره بشكل صحيح في اليوم الأول من الشهر.

Récital 21 Perpetual Calendar with Retrograde Date
Récital 21 Perpetual Calendar with Retrograde Date

وعلى جانب الحركة، توجد آلية الثواني المزدوجة المحورية الحاصلة على براءة اختراع، فضلاً عن مؤشر احتياطي الطاقة، والذي يعرض في حالة التعبئة الكاملة مصدر طاقة لمدة 5 أيام، ويأتي هذا الأداء المضمون من برميل فريد من نوعه، تم تحسينه بواسطة زنبرك التوازن، والذي تم تصميمه وتصنيعه بالكامل في ورش “بوڨيه 1822”. كما أن التردد المطلوب لتعديل المؤشرات المختلفة، تم تخفيضه بشكل كبير. وتوجد مصححات مخصصة لوظائف الأيام والتاريخ والشهر، في نفس الوقت، لذلك إذا احتاج الزمن إلى ضبط، بعد إيقاف الساعة لعدة أيام، فيجب تنشيط هذا المصحح الفريد من نوعه حتى يظهر التاريخ الصحيح.

وتشغّل جميع هذه الوظائف حركة يدوية التعبئة، كاليبر 13DM05-QPR، تنبض بمعدل 21600 ذبذبة في الساعة، إضافة إلى مؤشر لاحتياطي الطاقة. وتحتضن الحركة علبة بقطر 44.40 ملم، من نوع “ديمييه” – “writing desk” (“طاولة الكتابة”)، تقاوم ضغط الماء حتى عمق 30 متراً.

يتميز كل من الميناء المركزي وميناء الثواني بالتشطيب المفرش الأزرق الشهير، بينما تم استخدام الحجم الفريد لعلبة “منحدر الكتابة” لجعل عقرب الثواني يزحف أسفل ميناء الساعات والدقائق، ما يمنح الساعة تصميماً ذكياً وتعبيراً نبيلاً عن الزمن. أما السطح المحيطي لمؤشر التقويم، فقد تم طلاؤه بالروديوم، ويمكن لجامع الساعات الراقية الاختيار بين زخارف “كوت دو جنيڤ” الدائرية، أو زخارف “فلوريسان”؛ لتزيين هذا السطح. وتتوافر ساعة “ريتروغريد بربتشوال كاليندر ريسيتال 21” بإصدار من البلاتين أو من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً؛ حيث يزدان هذا الإصدار الأخير بحزام من جلد التمساح الكامل، مع مشبك لساني من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً، مع ضمان لمدة 5 سنوات.

“ريسيتال 23 مون فيز”

في ساعة “ريسيتال 23” تقدم “بوڨيه” أربع تعقيدات تم تطويرها خصيصاً ليتم احتضانها داخل علبة “منحدر الكتابة”. و”ريسيتال 23″ هي أول ساعة نسائية من “بوڨيه” تتميز بعلبة “منحدر الكتابة”، والتي تم تصميمها هنا للمرة الأولى بشكل بيضوي يبلغ ارتفاعه 43 ملم وعرضه 28.7 ملم، وهي علبة من نوع “ديمييه” – “writing desk”.

ويشغل عرض الساعات والدقائق ميناء غير مركزي عند موضع الساعة 6، بينما يتم عرض أطوار القمر ثلاثي الأبعاد بمظهره الشاعري العميق على القسم العلوي من الساعة. وتعمل ساعة “ريسيتال 23” بحركة ميكانيكية ذاتية التعبئة، كاليبر 11DA17-MP، جاء ثقلها المتذبذب المصنوع من الذهب عيار 22 قيراطاً، منقوشاً يدوياً بدقة بزخارف “فلوريسان”، وتشغّل ذبذباته التي تبلغ 28800 ذبذبة في الساعة؛ برميلين تضمن طاقتهما احتياطي طاقة يبلغ 62 ساعة. وتجعل الوحدة، التي تم تطويرها وتصنيعها بالكامل في ورش “بوڨيه 1822″، من الممكن إزاحة عرض الزمن وإضافة مؤشر أطوار القمر.

وفي هذه الساعة تم تقديم مؤشر أطوار القمر بشكل قبة نصف كروية، وتم نقش سطح القبة لاستحضار شكل سطح القمر، ومن ثم مُلئ بمادة مضيئة. ويعد هذا الإنجاز هو الأكثر تميزاً، نظراً لحدبة – تقوس – المؤشر، ويمكن قراءته عن طريق فتحة دائرية ثلاثية الأبعاد، يتطلب تصنيعها وزخرفتها بمفردها عملاً يستغرق أكثر من يوم. ولا تتطلب الآلية الدقيقة المستخدمة لتشغيل أطوار القمر، تصحيحاً إلا يوماً واحداً كل 122 سنة، حيث تم دمج زر ضغط في مسمار التاج لكي يتمكن من ضبط أطوار القمر بسهولة، من دون استخدام أية أداة.

ولإطلاقها الأول، ستتوافر “ريسيتال 23” بإصدار من الذهب الأبيض أو الأحمر، عيار 18 قيراطاً، أو التيتانيوم. ويمكن زخرفة علب الإصدارات المصنوعة من الذهب بإطار مرصع بماسات دائرية، أو ماسات بقطع مستطيل، أو ترصيعها بالكامل بماسات دائرية.

وتقدم “بوڨيه” في هذه الساعة خياراً من ميناءين، بغض النظر عن مادة العلبة؛ حيث يمكن الاختيار بين ميناء مصنوع من زجاج الأڨينتورين الأزرق، أو ميناء من عرق اللؤلؤ التاهيتي الأسود، مزين بزخارف “غيوشيه” الدقيقة، تعلوه 10 ماسات مستديرة تعمل كموشرات. بينما تضيف عقارب الساعات والدقائق التي تتحرك فوق كل من الميناءين لمسة نهائية من الشاعرية؛ ففي كل ساعة عند التقاء عقربي الساعات والدقائق، يشكل تصميمها غير النمطي شكل القلب، الذي يبدو محلقاً في الفضاء. والساعة مزودة بحزام من جلد التمساح الكامل، مع مشبك لساني من نفس نوع مادة العلبة.

Récital 23 Moon phase
Récital 23 Moon phase
Récital 23 Moon phase
Récital 23 Moon phase

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى