الساعات

إبداعات تكتسي طابعاً شخصياً.. جاكيه درو تبث الحياة في أيقونات الـرولينغ ستونز

تتميز استراتيجية دار الساعات الفاخرة العريقة جاكيه درو الجديدة بأنها مخصصة لعشاق إبداعاتها الدائمين، من خلال إبداع قطع فريدة رفيعة المستوى من الساعات، تتحرك بآليات خلاقة ذاتية التشغيل، يمكن أن تكتسي طابعاً شخصياً يميزهم عن غيرهم. أما القطعة المثالية بالنسبة إلى جامعي ساعات الدار، فهي تحفة نادرة ومخصصة، مشبعة بالقيم المعنوية التي لا تقدر بثمن، مثل الحصول على توقيع ميك جاغر، أو احتساء شراب مع روني وود.

لم يعد السؤال هو ما إذا كانت فرقة رولينغ ستونز قادرة على تخطي الأجيال والعصور أم لا، لأنها بالفعل استطاعت تحقيق ذلك، من حيث الشهرة واستمرارية التأثير. من جانبها تلم دار جاكيه درو بعالم الموسيقى جيداً، على مستوى الشهرة والإرث الممتد، ومثلها مثل الـستونز، تمتلك الدار أيضاً تاريخاً من التجول حول العالم، فعندما أسس الدار في العام 1738، كان جاكيه درو أول صانع ساعات يسافر حول العالم لعرض إبداعاته على ملوك وأباطرة أوروبا وشرق آسيا.

ومع ذلك فإن العنصر الأساسي هنا ليس فرقة رولينغ ستونز ولا دار جاكيه درو وحدهما، ولكن أيضاً أولئك الذين يبثون الحياة في تاريخ الاثنتين وإبداعاتهما؛ أي المعجبون الدائمون، وجامعو التحف والإبداعات، وعشاق الساعات والموسيقى؛ ولذا جاءت هذه الساعة من جاكيه درو مكافأة لجامعي الساعات الفاخرة.

داخل علبة من الذهب الأحمر بقطر يبلغ 43 مم، أعاد حرفيو جاكيه درو البارعون تصوير خشبة مسرح فرقة ستونز يدوياً بصورة مثالية. فهنا يمكننا أن نجد غيتار روني وود من نوع ستراتو أمام مضخم الصوت المزدوج، ونماذج الطبول المصغرة للراحل تشارلي واتس، وغيتار كيث ريتشاردز الشهير ذا الأوتار الخمس الذي عزف عليه أشهر الألحان في موسيقى الروك آند رول.

تتمثل هذه الألحان الأسطورية أيضاً، إلى جانب غلافها المتألق، في شكل تصاميم ستة ألبومات شهيرة من العام 1971 حتى يومنا هذا. وسيتمكن كلٌّ من هواة جمع التحف من اختيار أغلفة هذه الألبومات. وسيقوم بإعادة إنتاجها بالرسم يدوياً حرفيون بارعون في دار جاكيه درو، فوق قرص قادر على الدوران حول خشبة المسرح المركزية. ويستمر دوران القرص ثلاثين ثانية تقريباً، مع إمكانية تشغيله ثماني مرات متتالية بفضل زر الضغط المدمج في تاج الساعة، الذي يوجد عند موضع علامة الساعة 3. ولكن ليس هذا كل شيء؛ إذ إن احتياطي الطاقة يُشار إليه عند موضع علامة الساعة 8 بواسطة حدبة تذكّر بالذراع المفصلية وماسة تشغيل أسطوانات الفينيل. وفي الأسفل مباشرة يتحرك شعار ستونز الشهير إلى الأعلى والأسفل، بينما يتحرك اللسان في الوقت نفسه من اليسار إلى اليمين.

فجرت دار جاكيه درو، المخلصة لتقاليدها، طاقة من الإبداع المكتنز لبث الحياة في هذا المشهد المتحرك؛ حيث صيغت الغيتارات ومضخمات الصوت يدوياً كل واحدة على حدة من كتلة من الذهب الأحمر، حُفرت ثم طُليت. بينما صُنعت الصنوج من قرص ذهبي قليل الانحناء من أجل محاكاة الالتواء الدقيق، في حين جاءت مساندها ممثلة بخيط من الذهب الأبيض. صُممت أسطوانات الطبول المختلفة من خيوط من الذهب الأبيض والأحمر، بقطر يراوح من 1.2 إلى 2.3 مم. أما اللون الدقيق لكل آلة موسيقية، وقماش التويد الذي يكسو مضخم الصوت، وصفيحة الغيتار المقاومة للخدش، وشبكة مكبرات الصوت؛ جميع التفاصيل الصغيرة، والانحناءات والانعكاسات الخفية – فقد صُممت يدوياً.

حتى هارمونيكا ميك جاغر أعيد إنتاجها، إلى جوار الميكروفون الخاص به، من كتلة من الذهب لا تتجاوز عشرة أجزاء من الملليمتر. على ظهر العلبة المصنوع من السافير، يوجد الوزن المتذبذب المصنوع من الذهب الأحمر، والذي سيُنقش عليه اسم الألبوم المختار، من بين 23 ألبوماً متاحاً، من قبل جامع الساعات لتوضيح الصورة تحت خشبة المسرح المركزية، إلى جانب تاريخ إصدار الألبوم واسم الاستوديو الذي سُجّل فيه، ما ينتج عنه إبداع قطعة فريدة ومنقوشة حسب الأصول 1/1.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى