الساعات

دي بيتون تبدع عالماً خيالياً مع DW5 آرميليا

مع هذا الإبداع تنغمس دار “دي بيتون” للساعات الراقية الفريدة، في العالم الخيالي للمصمم ورسام الكتب المصورة فرانسوا شويتين، والملقب باسم “صانع ساعات الأحلام”، أثناء استمتاعه بحوار مع عالم “المدن المجهولة” الغامض، من خلال ساعة “DW5 آرميليا”؛ الساعة الفريدة من نوعها ضمن مجموعتها “مايستري آر”.

في انتقال من العالم الواقعي، إلى عالم مواز حيث تتحكم في البشر أجهزتهم – رغم أن الواقع لا يبعد كثيراً عن ذلك – وحيث يتكون العالم التخيليّ “المدن المجهولة” من الغموض والألغاز، يرشد مؤلف “المدن المجهولة” قراءه إلى الدخول إلى أماكن ومواقع فائقة الإبهار، في الوقت الذي يحافظ فيه على مقاربة إنسانية متميزة.

في هذه الساعة يتحرر دينيس فلاجيوليت، الشريك المؤسس لدار “دي بيتون”، وأستاذ صناعة الساعات المبدع؛ من النسب والمقاييس؛ وحيث إن لديه شغفاً خاصاً بعالم “المدن المجهولة”، فقد تخيّل منحوتة بحجم المعصم، نُقشت لتكون إشارة مباشرة إلى رسم يصور “مدينة آرميليا”. وانعكاساً لإيماءات مماثلة، نشأ حوار بين رسومات شويتين بالحبر السائل والجاف، وفنانة النقش السويسرية الشهيرة ميشيل روتن، والتي تم حشد مواهبها الفنية من أجل خروج هذا المشروع إلى النور.

وهكذا تنبض بنية الساعة بالحياة، أو بالأحرى تخلق صورة تمثل انعكاساً لعالم “آرميليا” الخيالي، كما لو كانت الساعة في شكلها وتصميمها سفينة فضاء تنطلق لاستكشاف هذا العالم المبهر. ومع أخذها في الاعتبار فكرة تنفيذ رسم مماثل للرسومات الأصلية، لم يكن من قبيل الصدفة أن تختار “دي بيتون” الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً لتصنع منه علبة الساعة. حيث إن اللون الدافئ للمعدن الثمين يستحضر بقدر مساوٍ الألوان الدافئة التي تميز رسومات المدينة – “آرميليا” – وقت غروب الشمس. ومن خلال ساعة “آرميليا”، أبدعت “دي بيتون” عملاً فنياً ساحراً يجسد معلماً بارزاً اتخذ مكانه على الحدود الفاصلة بين الفن وصناعة الساعات؛ حيث إن ساعة “آرميليا” تنتمي إلى كلا العالمين؛ فهي تعبر بأفصح لسان عن الفضاء والحركة والسرعة، بالقدر نفسه الذي تعبر به عن الدقة والتعقيدات الساعاتية.

وفي صورتها النهائية، جاءت “آرميليا” نتيجة جهود لتصغير فائق لآليتها، حيث إن شكل الساعة بالكامل مكرس لخدمة فكرة التصميم، أي خلق صورة للمدينة الغامضة، وحيث يمثل الزمن في هذا التصميم عنصراً واحداً فقط. في هذه الساعة يشير إلى عرض أطوار القمر جسم كروي صغير ذو لونين، ويتألف هذا الجسم من جسمين نصف كرويين تم تجميعهما وصقلهما، مصنوعين من البلاديوم والفولاذ المزرقن، ليوجه العين ناحية العرض الرقمي المصغّر للساعات والدقائق. وجميع هذه المؤشرات تمكن رؤيتها عبر زجاج صلب بقطع أملس يدوي، لا توجد سوى قلة نادرة فقط هي القادرة على إتقان إنتاجه. تحتضن ساعة “آرميليا” حركة ميكانيكية يدوية التعبئة، كاليبر DB2144V2، تنبض بمعدل ذبذبة قوي يبلغ 28800 ذبذبة في الساعة، وتتمتع باحتياطي طاقة كبير يبلغ 5 أيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى