الساعات

سيمييه تحتفل بقرن من صناعة الساعات السويسرية

بجذور تعود إلى العام 1924، لطالما كانت ساعات سيمييه دائماً تدور حول مشاركة الشغف بصناعة الساعات الميكانيكية. وبينما تستعد العلامة للاحتفال بالذكرى السنوية الـ100 لتأسيسها في العام 2024، نلقي هنا نظرة على المساهمة الثرية للعلامة في خبرات صناعة الساعات السويسرية.

تعود أصول علامة سيمييه إلى العام 1924، عندما أسس صانع الساعات السويسري جوزيف لابانوز شركته، في بلدة هولشتاين السويسرية. في ذلك الوقت، تخصصت الشركة في تصنيع الساعات ذات ضابط الانفلات (مجموعة ميزان) الذي يحتوي على سقاطة دبوسية الشكل، المماثلة لساعة بروليتير – “Prolétaire”؛ الساعة المتينة الدقيقة وذات السعر المعقول، والتي ابتكرها صانع الساعات الألماني الشهير جورج-فريديريك روسكوف.

في العام 1929، قدم أرمان لابانوز، الذي عمل مع شقيقه جوزيف؛ طلباً للحصول على براءة اختراع عن ابتكاره إطاراً (الصفيحة السفلية والجسور) لحركة ساعة روسكوف. وقد سمحت هذه البراعة الحرفية للابانوز بمواصلة تصنيع الحركات المتينة، وبحلول العام 1970، تمكنت الشركة من إنتاج 1.5 مليون ساعة سنوياً، حيث كانت في ذلك الوقت توظّف أكثر من 500 شخص يعملون في مصنعها في بوبندورف.

في ستينيات القرن الماضي، أحدثت سيمييه صدمة في صناعة الساعات، من خلال تصنيع ساعات كرونوغراف الميزان ذي السقاطة الدبوسية بشكل تجاري. حيث سمح هذا الأسلوب المبسط في تصميم الكرونوغراف للمستخدمين بقياس فترات زمنية قصيرة، بواسطة تشغيل وإيقاف عقرب الثواني المركزي المستقل. وقد أدى تزايد الطلب على ساعات الكرونوغراف هذه ذات السعر المعقول، إلى نجاح هذا الموديل تجارياً؛ حيث بيع 21 مليون قطعة من هذا الكاليبر الأسطوري الذي تضمنته هذه الساعة.

في سبعينيات القرن الماضي، مرت صناعة الساعات بأزمة الكوارتز، فانخفضت مبيعات الساعات الميكانيكية بشكل درامي، عندها ضخت سيمييه استثمارات كبيرة لتطوير وتصنيع حركة الكوارتز الخاصة بها. إلا أنه في العام 1985 قررت عائلة لابانوز انسحاب سيمييه من السباق، ووقف إنتاج الساعات. وفي العام 2003 أعيد إحياء علامة سيمييه، بعد أن اشتراها مديرها السابق. وابتداء من العام 2006، دخلت العلامة فترة من النشاط النابض بالحيوية، وقامت بتطوير وحدة أوتوماتيكية لحركة ETA 6497 فتحولت من حركة يدوية التعبئة إلى حركة أوتوماتيكية، وأطلقت أول كاليبر من إنتاج مصنع الشركة وهو كاليبر Big Matic 16½.

أكاديمية الساعات التابعة لـسيمييه

في العام 2010، مثلّت أكاديمية الساعات التابعة لـسيمييه أول مبادرة لعلامة سويسرية لصناعة الساعات، تقدم من خلالها للجمهور تجربة تتيح لهم تخصيص – إضفاء الطابع الشخصي – وتجميع الساعات الخاصة بهم. ومنذ ذلك التاريخ، شاركت سيمييه معرفتها وخبرتها مع مئات الطلاب المنتسبين إلى الأكاديمية – الذين ارتدوا جميعاً بكل فخر تحفاً فنياً خاصة بهم – وذلك في ورشات التصنيع الخاصة بها الواقعة في بلدة بييل السويسرية.

الاحتفال بمرور 100 عام

يصادف 2024 العام الذي تحتفل فيه سيمييه بالذكرى المئوية لتأسيسها. واحتفالاً بهذا الحدث المهم، تقوم العلامة بالعمل على ساعة جديدة تشيد بتاريخها الثري في صناعة الساعات السويسرية. حيث ستطلق العلامة ساعة الذكرى المئوية لتأسيسها في العام المقبل؛ احتفالاً بـ100 عام من التاريخ الخاص بها في صناعة الساعات. وستكون الساعة مقتصرة على 100 قطعة، كما ستمثل مزيجاً فريداً بين تراث العلامة والعناصر الحديثة؛ وفقاً للرئيس التنفيذي لشركة سيمييه ألكسندرا لانز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى