الساعات

ثنائية التعاون الإبداعي.. كرونوغراف أحادي الزر من لوي إيرارد وماسينا لاب

ساعة لو كرونوغراف مونوبوسوار لوي إيرار x ماسينا لاب، هي التعاون الثاني بين لوي إيرارد وماسينا لاب، وهما منصتان مخصصتان لساعات الجامعين الممكن الوصول إليها واقتناؤها، والساعة عبارة عن سلسلة محدودة بعدد 178 قطعة. تستحضر هذه الساعة تصاميم القرن التاسع عشر، وهي بمثابة تركيز لرموز كلاسيكية في موديل شديد الحداثة والمعاصرة، مجهز بمعايرة الكرونوغراف أحادي الزر الدافع التي تنتمي إلى القرن الحادي والعشرين.

هذه ليست المرة الأولى التي يفتح فيها لوي إيرارد أبواب صناعة الساعات الكلاسيكية، ليلقي نظرة على تصاميم وساعات القرن التاسع عشر. وهدفه من وراء ذلك هو إثبات أن الساعة هي أيضاً – وقبل كل شيء – وسيلة للتعبير، ودفتر ملاحظات يمكن ارتداؤه فوق المعصم لتُكتب فيه قصص ميكانيكية قصيرة.

كما أنها ليست المرة الأولى التي تدعو فيها علامة لوي إيرارد منصة ماسينا لاب للتعاون في إنتاج إبداع مشترك. فبعد ساعة لو ريغولاتير، التي وصلت إلى القائمة القصيرة للساعات المرشحة للفوز بجوائز مسابقة جائزة جنيڤ الكبرى لصناعة الساعات الراقية Grand Prix d’Horlogerie de Genève، ركز التعاون الثنائي هذه المرة على ابتكار ساعة كرونوغراف أحادي الزر الدافع. وهذه الساعة تُعد تخصصاً فنياً عالي التقنية – حيث تضم زراً ضاغطاً أحادياً لبدء تشغيل وإيقاف وإعادة تشغيل الكرونوغراف – والذي عبرت عنه لوي إيرارد ببساطة شديدة تتمثل في التصميم: عداد كرونوغراف 30 دقيقة واحد يوجد فوق ميناء منفصل عند علامة الساعة 12.

والآن بالانتقال إلى الحديث عن لمسة ماسينا لاب، نقول إنها كما يوحي اسمها عبارة عن مختبر، بقيادة فني المختبر ويليام ماسينا. وهو شخصية رائدة في عالم ساعات الجامعين، وبصفته هو نفسه من جامعي الساعات؛ أدار ويليام ماسينا دار أنتيكوروم لمزادات الساعات لعدة سنوات قبل أن يطلق المنصة الخاصة به في العام 2018، وهي ليست علامة بل منصة تركز على مشروعات التعاون مع العلامات الأخرى. هذا مع فكرة واحدة في ذهنه: تعزيز صناعة الساعات التي يعشق، وإضفاء الطابع الديمقراطي على نمط محجوز عادة باسم هواة الجمع الأثرياء، وإحياء صناعة الساعات التاريخية من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، بطريقته الخاصة متبعاً في ذلك خطى أنتيد جانڨييه وأجهزة الكرونوميتر البحري.

كان اللقاء مع لوي إيرارد خطوة منطقية وطبيعية بالنسبة إلى ماسينا لاب؛ حيث جعل مانويل إيمش، الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي للعلامة التي تتخذ من منطقة فرانش-مونتاني السويسرية مقراً لها؛ ثقافة صناعة الساعات بصمة مميزة له، وفتح مجموعاته أمام كل ما كانت صناعة الساعات الفاخرة تحتفظ به لنفسها سابقاً: حرف الصنعة اليدوية، ومشروعات التعاون المتطورة، وصانعو الساعات المستقلون، والمبدعون والفنانون والحرفيون؛ مثل آلان سيلبرستاين، وڨياني هايتر، وكونستانتين تشايكين، وأتيلييه أويي، وسيغوند/ سيغوند/، وإريك غيرود، وباستيان شوڨالييه، وجميع من سيأتي بعدهم.

معاً نحن أقوى أصبح شعاراً لعلامة لوي إيرارد، والسمة المميزة لشركة صناعة الساعات التاريخية هذه، والتي وُلدت أثناء أزمة الكساد الكبير في العام 1929. وهذا ليس مجرد موقف أو وجهة نظر، حيث تثبت لوي إيرارد أنه شعار لها، من خلال استكشافها كل مجال من مجالات الخبرة، من مشروع تعاون إبداعي إلى آخر، وفي كل مرة تدفع فيها سعيها إلى التفوق والتميز إلى أقصى حد ممكن.

يتجلى هذا التفوق والتميز في الأسلوب، الذي يتسم بالشمول والدقة والاهتمام بالتفاصيل واللمسات النهائية بالتأكيد. وهذا الكرونوغراف أحادي الزر الدافع مثال صارخ على هذا: حافة خارجية مطلية بالروديوم، وعداد بتشطيب ساتاني دائري، وزوايا مقطوعة بالألماس، وصفيحة سفلية مطلية بالروديوم أو بالذهب 2N مع تشطيب مجزّع، ومركز العداد من الأوبالين الفضي، ومشيرات (تدريجات) باللون الأسود مع رمز علامة لوي إيرارد وشعار ماسينا عند علامة الساعة السادسة. ومن هذا السعي نحو التفوق يأتي التفرد: فالرقي دائماً يُنفذ يدوياً، والساعات مصنوعة للإنتاج المحدود.

وعلى غرار جميع مشروعات التعاون الإبداعي الأخرى، يتم إنتاج ساعة لو كرونوغراف مونوبوسوار لوي إيرار x ماسينا لاب في سلسلة محدودة: 178 قطعة – وهو رقم يرمز إلى شعار معاً نحن أقوى. 178 قطعة في إصدارين؛ أحدهما بميناء مطلي بالروديوم والآخر بميناء مطلي بالذهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى