الساعات

ليغاسي ماشين ثندردوم من إم بي آند إف.. صاعقة الإبداع تضرب من جديد

يتميز أحدث إصدارات العلامة المبتكرة لصناعة أدوات قياس الزمن الراقية “إم بي آند إف” – والذي يحمل توقيعاً مشتركاً بين إريك كودراي وكاري ڨوتيلاينِن – بأنه التعاون الأول على الإطلاق بين هاتين الأسطورتين، ويزهو بآلية “تراي آكس” الجديدة وهي ملكية للعلامة، والتي تضم 3 محاور تدور بسرعات مختلفة وعلى مستويات مختلفة، وفضلاً عن هذا يتمتع أحدث إبداعات “إم بي آند إف” بتضمنه مزيجاً فريداً من نوعه؛ يضم ضابط انفلات “بوتر”، وميزاناً نصف كروي، وزنبركاً شعرياً حلزونياً.

تمكنت علامة صناعة الساعات الراقية المستقلة “إم بي آند إف”، من جمع اثنين من أساتذة تصنيع الساعات شديدي الاختلاف – أحدهما مبتكر أسطوري من منطقة “ڨالي دو جو”، مشهور بتعقيداته الساعاتية المذهلة غير التقليدية، والآخر اشتُهر بأنه لا يقبل بمستوى أقل من الكمال، وهو أحد الأعمدة الشهيرة للصنعة التقليدية المتمركزة في “موتييه”، فكانت النتيجة المذهلة لهذا هو هذا الإبداع: آلة قياس الزمن “ليغاسي ماشين ثندردوم”، بتوقيع مشترك بين إريك كودراي وكاري ڨوتيلاينِن.

فوق بحر من زخارف غيوشيه الرائعة باللون الأزرق، ترتفع كتلة كروية دوّارة من التروس والمسننات والأقفاص. وبطريقة ما، من بين فوضى الحركة هذه، يُستخلص النظام. تتم الإشارة إلى الزمن فوق ميناء مائل إلى الأعلى بطلاء الورنيش المُمدد، ما يثبت أنه حتى أعتى الزوابع يمكن السيطرة عليها بتحويلها إلى منطق الساعات والدقائق.

كان توجيه “إم بي آند إف” الوحيد لإريك كودراي في البداية، هو “صنع التوربيون ثلاثي المحور الأكثر جنوناً، والأكثر سينمائية على الإطلاق”. وبعد أن أُطلق له العنان ليبدع؛ قام كودراي بتصميم شيء كان جديداً كلياً حتى بالنسبة إلى خبرته: آلية تتجاوز حدود التوربيون، هي ابتكار “تراي آكس” الجديد وهو ملكية خاصة لعلامة “إم بي آند إف”.

تلبي آلية “تراي آكس” الجديدة، بالشكل الذي تُعرض به في آلة قياس الزمن “ليغاسي ماشين ثندردوم”؛ توجيهات “إم بي آند إف” إلى إريك كودراي بطريقة مذهلة. حيث يتمتع ضابط الانفلات الدوّار ثلاثي المحور، ببنية مبسّطة مجرّدة تتجاوز العرفين التقليدي والحديث في صناعة الساعات معاً. فبدلاً من النظام المنطقي (والمرهق) الذي يربط قفصاً واحداً بكل محور دوران، تتحدى آلية “تراي آكس” المنطق بتركيب ثلاثي المحور ثنائي القفص، يسمح بوضوح رؤية غير مسبوق لقلب “ثندردوم” النابض الدوّار.

وفي ضربة ثانية من ضربات زوبعة الجرأة التي أرسلها كودراي – الذي يُعد اسمه مرادفاً فعلياً لصناعة الساعات الجريئة في القرن الحادي والعشرين – تقتلع آلية “تراي آكس” التي تضمها “إل إم ثندردوم” مفاهيمنا الأكثر شيوعاً عن أدوات ضابط الانفلات (مجموعة الميزان) في صناعة الساعات. فالتحكم في المعدل الذي تتسرب به الطاقة من البرميل، هو ما يقوم به ضابط انفلات “بوتر” غير العادي، الذي يستخدم عجلة هروب ثابتة بدلاً من عجلات الهروب المتحركة؛ التي نشاهدها تقريباً في جميع أنواع ضابط الانفلات الدوّار الحديث. وتسمح عجلة الهروب الثابتة لضابط انفلات “بوتر” – والذي سُمي باسم صانع الساعات المبتكر في القرن التاسع عشر ألبرت إتش بوتر – بسرعات دوران أعلى في مثل هذه الآلية.

 

ويُعد دمج عجلة الهروب الثابتة داخل آلية دوران ثلاثية المحور أمراً لم يحدث من قبل، لكن آلة قياس الزمن “إل إم ثندردوم” تمكنت من فعل ذلك، ولسبب وجيه. وحيث إن الدوران عالي السرعة يستهلك الطاقة بنهم، تُكمل البنية الأعمق دورة واحدة في 8 ثوانٍ، بينما يدور القفص الأوسط مرة واحدة كل 12 ثانية، في حين يقوم القفص الخارجي بعمل دورة كاملة كل 20 ثانية.

 

وهناك مزية إضافية لضابط انفلات “بوتر”، وهي أنه يُخلي مساحة أكبر للميزان والزنبرك الشعري، ما يسمح بشكل أفضل بالنظر بإعجاب إلى تطور آخر جديد تماماً؛ إذ يتخذ ميزان “إل إم ثندردوم” شكلاً نصف كروي، يلتف حول الزنبرك الشعري الحلزوني، ليوفر بذلك تركيباً غير مسبوق لجهاز منظّم، سواء في صناعة الساعات الحديثة أو الكلاسيكية.

وحتى بالنسبة إلى خبراء الساعات المتمرسين، المطلعين بشكل عميق على آليات التوربيون متعددة المحاور، على مدار 15 عاماً، منذ ظهور هذا النوع من الآليات للمرة الأولى على مشهد صناعة الساعات؛ فإن توربيون “ليغاسي ماشين ثندردوم” مذهل يأسر البصر. ليس الأمر فقط أنه أسرع، حيث إن مكوناته تمر محدثة طنيناً بسرعات مذهلة؛ بل إنه أكبر، وذلك بفضل محور الإزاحة للقفص الخارجي الذي يزيد من الإزاحة الكلية للميزان، والذي يتم عرضه بشكل لا مثيل له. وقد أتاح القوس الحاد الواضح لقبة البلور الصفيري لتركيب إريك كودراي، أن يستقر تماماً فوق صفيحة الميناء، ليكون مرئياً من جميع الجوانب.

ورغم أنه قد يكون من الصعب أن تحوّل عينيك عن مشهد جهة ميناء هذه الساعة، فإن الجزء الخلفي لمحرك “إل إم ثندردوم” يتميز بأنه على نفس القدر من الروعة، بحيث سيكون من الصعب أيضاً أن تبعد ناظريك عنه. فالحركة التي تتم تعبئتها يدوياً عبر ثلاثة براميل، ربما يكون إريك كودراي هو من قام بتصميمها تقنياً، إلا أن جمالياتها بالكامل هي من إبداع كاري ڨوتيلاينِن.

وقد جمعت جلسات لا تُحصى بين صانعيْ الساعات المبدعيْن، حتى اتخذت الديناميكية غير المقيّدة لتصميم محرك كودراي أشكالاً كلاسيكية أنيقة. فالجسور المدوّرة بسلاسة، والتي تضم زوايا داخلية حادة مشطوبة يدوياً وانحناءات عاكسة؛ توحي بهدوء عميق صلب يُسْكن الدوامة العنيفة المضطربة على الجهة الأخرى. وللمرة الأولى في أحد إبداعات “إم بي آند إف”، قام كاري ڨوتيلاينِن بتطبيق أسلوبه في التشطيب الذي يُعد ملكية خاصة له؛ على عجلات السقّاطة، حيث تضفي هذه التقنية وميضاً أفعوانياً على السطح الدائري، فتلتقط الضوء في موجات منحنية على شكل حرف S. وتُعد هذه التقنية سراً يخضع لحراسة مشددة داخل ورشات شركة ڨوتيلاينِن، وتتطلب أعواماً من الخبرة وأدوات خاصة لتنفيذها.

أُطلقت آلة قياس الزمن “إل إم ثندردوم” في إصدارين محدودين: 33 قطعة من البلاتين 950، مع صفيحة ميناء بزخارف غيوشيه باللون الأزرق الفاتح؛ و10 قطع من التنتالوم، احتفالاً بالذكرى الأربعين لتأسيس مجموعة وكلاء التجزئة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ “ذي آور غلاس”؛ 5 قطع منها تضم ميناء بزخارف غيوشيه باللون الأزرق الداكن، بينما القطع الـ5 الأخرى تتميز بميناء مطعم بالأڨنتورين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى