الساعات

ليغاسي ماشين سكوينشال إيفو: إم بي آند إف تبتكر ساعة بآليتي كرونوغراف

طرحت إم بي آند إف، مختبر المفاهيم الساعاتية الأول من نوعه في العالم، ساعة ليغاسي ماشين سكوينشال إيفو، والتي تقدم إلى عشاق صناعة الساعات آلية الحركة العشرين من صُنع إم بي آند إف في أول ظهور لها، ضمن أول ساعة يد كرونوغراف من إبداع إم بي آند إف، بل إنها في الواقع أول ساعة يد كرونوغراف من نوعها.

تحدثنا إلى ماكسيميليان بوسير، مؤسس إم بي آند إف، حول أحدث إبداعاته للكشف عن العبقرية الكامنة وراء ساعة إل إم سكوينشال إيفو.

يقول ماكسيميليان بوسير:

رغبة..

تُعدّ ساعة إل إم سكوينشال إيفو إبداعاً بدأت فكرته في دبي؛ فقد سئمت من عدم قدرتي على ارتداء إحدى ساعاتي عندما أكون في الماء. لسنوات عديدة، كنت أرتدي ساعة بربتشوال فوق حزام لحمايتها، وفكرت في أنني أريد أن أبتكر ساعة يمكنني ارتداؤها بالفعل في الماء.. اخترت ساعة بربتشوال لتكون أول موديل في خط آلات إيفو؛ إذ إنها الساعة التي أردت ارتداءها.

المنشأ..

أثناء معرض أسبوع ساعات دبي للعام 2016، كنت أعرض على ستيفن ماكدونيل ساعة كنت قد اشتريتها للتو في مزاد لدار كريستيز – وهي ساعة جيب كرونوغراف أجزاء الثانية من تيفاني آند كو – والتي كنت فخوراً بها للغاية. إلا أنه بدا غير متأثر بالمرة، وأخبرني بأن ساعات الكرونوغراف لا معنى لها بالطريقة التي تعمل بها؛ وهو نفس الشيء الذي أخبرني به عن ساعات التقويم الدائم قبل خمس سنوات من ذلك التاريخ… وفي أوائل العام 2018 جاء لزيارتنا في جنيڤ ومعه تصميم ما أصبح الآن – بصورة أو بأخرى – ساعة سكوينشال.

الوظائف..

الوظيفة الأولى لهذه الساعة هي أن لدينا آليتي كرونوغراف مستقلتين؛ أي منفصلتين عن بعضهما البعض، تماماً. الثانية منهما هي آلية كرونوغراف أجزاء الثانية؛ ولذا يمكن تشغيل كلتا الآليتين في الوقت نفسه، ثم لدينا الكرونوغراف المتسلسل والذي يمكنك بواسطته توقيت دورات زمنية مختلفة، وأيضاً لدينا وظيفة Chess Aggregator (جامع/ مؤقت الشطرنج) التي يمكنها تسجيل مقدار الزمن الذي تمضيه في العمل على كل مهمة بشكل تراكمي. ففي وظيفة الكرونوغراف المتسلسل، في نهاية كل دورة زمنية، يعود الكرونوغراف إلى الصفر، بينما في وظيفة Chess Aggregator لا يعود الكرونوغراف إلى الصفر، بل يحتفظ بتجميع الدورات الزمنية المختلفة؛ (أي يقيسها بشكل تراكمي).

الأداء..

بشكل رسمي تحتفظ ساعة سكوينشال إيفو باحتياطي طاقة يصل إلى 72 ساعة، والكرونوغراف في وضعية التشغيل؛ لكن واقعياً يقترب احتياطي الطاقة من 95 ساعة من دون تشغيل وظيفة الكرونوغراف، و84 ساعة مع تشغيل الكرونوغراف. وقد تمكنّا من القيام بذلك لأن قابض الكرونوغراف دائماً في وضعية التشغيل، وفي حالة تعشيق دائم؛ لأنه عندما يعمل الكرونوغراف، يكون هناك مزيد من الاحتكاك مع دوران التروس.

إل إم سكوينشال إيفو

إل إم سكوينشال إيفو هي الكاليبر العشرون من صُنع إم بي آند إف في خلال 17 عاماً فقط، كما أنها أول ساعة كرونوغراف على الإطلاق من إبداع العلامة. صُمّمت حركة آلة قياس الزمن هذه بالتعاون مع ستيفن ماكدونيل، الذي قام سابقاً بإعادة ابتكار تعقيدة التقويم الدائم لصالح إم بي آند إف، وذلك في الساعة الحاصلة على جائزة جنيڤ الكبرى لصناعة الساعات: إل إم بربتشوال.

تشتمل حركة إل إم سكوينشال إيفو على آليتي كرونوغراف تتضمنان عجلة ذات عمود، وزر التبديل الثنائي الرائد توينفيرتر، والذي يتيح أوضاع توقيت متعددة من بينها توقيت أجزاء الثانية، وأوضاع مؤقت الدورات الزمنية، وهو مزيج لم يسبق له مثيل من قبل في أي ساعة كرونوغراف. أما علبة إيفو فهي مصنوعة من الزركونيوم، وتتميز بمقاومة لتسرب الماء حتى 80 متراً، وتاج مثبّت لولبياً، وحزام مطاطي مدمج، إضافة إلى نظام التخميد – إضعاف الصدمات – فليكس رينغ.

صُمّمت حركة الساعة بواسطة أحد أوائل أصدقاء إم بي آند إف والمتعاونين معها؛ ستيفن ماكدونيل، فجاءت إل إم سكوينشال إيفو لتنسف الحدود الحالية لما اعتقدنا أن ساعة كرونوغراف يمكن أن تكونه. وتماماً على غرار آلة قياس الزمن ليغاسي ماشين بربتشوال الصادرة في العام 2015؛ والتي كانت آخر آلية حركة رائدة صمّمها ستيفن ماكدونيل لصالح إم بي آند إف – تضمّن تصميم حركة إل إم سكوينشال إيفو نهج العودة إلى المربع الأول والبدء من الصفر؛ تجاه افتراضاتنا الأساسية المتعلقة ببنية الكرونوغراف.

تضم صفيحة ميناء آلة إل إم سكوينشال إيفو، التي تتوافر باللون البرتقالي الذري أو الأسود الفحمي؛ آليتي كرونوغراف. يُوجد مؤشر ثواني آلية الكرونوغراف الأولى عند موضع علامة الساعة 9، ومؤشر الدقائق عند موضع علامة الساعة 11. بينما يُوجد مؤشر ثواني آلية الكرونوغراف الثانية عند موضع علامة الساعة 3، ومؤشر الدقائق عند موضع علامة الساعة 1. وكلٌّ من آليتي الكرونوغراف هاتين يمكن تشغيلها وإيقافها وإعادة ضبطها بشكل مستقل تماماً عن الآلية الأخرى، باستخدام أزرار التشغيل∕ الإيقاف وإعادة الضبط التي توجد منفصلة عن بعضها البعض على جانبي العلبة.

وبهذا يكون لدينا أربعة أزرار ضاغطة للكرونوغراف، مرتبطة بوجود آليتي كرونوغراف في ساعة واحدة. إلا أنه يوجد زر ضاغط خامس، عند موضع علامة الساعة 9، هو: توينفيرتر. هذا الزرّ هو السر الذي يرفع وظيفية ساعة إل إم سكوينشال إيفو فوق وظائف أي ساعة يد كرونوغراف موجودة حالياً على الساحة. فهو يتحكم في كلا نظامي الكرونوغراف، حيث يعمل كزر – مفتاح تبديل – ثنائي يقوم بعكس وضع التشغيل∕ الإيقاف القائم لكل كرونوغراف.

ويعني هذا أنه إذا توقفت مؤشرات كلتا آليتي الكرونوغراف (كأن تكون في وضع الصفر أو لسبب آخر)؛ فإن الضغط على زر توينفيرتر سيؤدي إلى تشغيل كلتا الآليتين معاً بشكل متزامن؛ في وقت واحد. وإذا كانت كلتاهما تعمل، فإن توينفيرتر سيجعلهما تتوقفان. وإذا كانت إحداهما تعمل والأخرى متوقفة؛ فسيقوم توينفيرتر بإيقاف التي تعمل وتشغيل المتوقفة.

لذلك يمكن استخدام آلة قياس الزمن إل إم سكوينشال إيفو تماماً مثل استخدام أي كرونوغراف آخر، ولكن بفضل آليتي الكرونوغراف اللتين تتضمنهما، فإنها يمكنها أيضاً أداء نفس وظائف كرونوغراف أجزاء الثانية. وفي الواقع، فإنه بفضل التحسينات الميكانيكية غير المسبوقة التي أُدخلت على بنية الكرونوغراف؛ كما تصورها ونفذّها ستيفن ماكدونيل؛ فإنها صارت حتى تتفوق على آليات الكرونوغراف التقليدية كما على آليات كرونوغراف أجزاء الثانية؛ من حيث الدقة وفعالية الطاقة.

لكن هناك ما هو أكثر: حيث تسمح وظيفة التبديل التي يتضمنها زر توينفيرتر لساعة إل إم سكوينشال إيفو؛ بالقيام بأشياء لم تتمكن أي ساعة يد كرونوغراف، مهما بلغ تعقيدها؛ حتى الآن من فعلها. وفي ما يلي بعض هذه الأشياء التي يمكن لساعة إل إم سكوينشال إيفو القيام بها، والتي لا تستطيع ساعات الكرونوغراف الموجودة الآن القيام بها:

الوضع المستقل: يقيس مدة أحداث متعددة بنقاط بداية ونقاط نهاية زمنية منفصلة، حتى عندما تتداخل الأحداث في التوقيت؛

الوضع المتزامن: يقيس المدد الانفرادية لحدثين يبدآن في الوقت نفسه، لكن لهما نقاط نهاية زمنية مختلفة؛

الوضع التراكمي: يقيس المدد التراكمية الانفرادية لحدثين غير متصلين؛

الوضع التسلسلي (أو الوضع التراكبي): يقيس مدداً فرعية انفرادية لحدث واحد مستمر متعدد المراحل، مع توفير مدد فرعية تدوم لأكثر من دقيقة. ويُستخدم الوضع المتزامن – على سبيل المثال – في حالة سباق يشترك فيه اثنان من المتسابقين، يبدآن السباق معاً في الوقت نفسه.

يسمح زر توينفيرتر ببدء كلتا آليتيّ الكرونوغراف في الوقت نفسه بالضبط، لكن يمكن تسجيل نقاط النهاية المختلفة بكل سهولة عن طريق الضغط على زر التشغيل/الإيقاف الخاص بكل كرونوغراف على حدة. وتجدر الإشارة إلى أن مدد الأحداث يمكن أن تتجاوز 60 ثانية، وهو الحد الزمني الأقصى بالنسبة إلى الغالبية العظمى من ساعات كرونوغراف أجزاء الثانية الموجودة في السوق.

بينما تظهر الحاجة إلى الوضع التراكمي بشكل متكرر في بيئة العمل، حيث قد يرغب أحدنا في معرفة كم من الوقت ينفقه في العمل على مشروعين منفصلين، أثناء التبديل بينهما في العمل على مدار اليوم. وبتشغيل إحدى وظيفتي الكرونوغراف عند بدء العمل على إحدى المهمتين، ومن ثمّ استخدام زر توينفيرتر عند تحويل التركيز إلى المهمة الأخرى (ثم التبديل مرة أخرى عند العودة إلى العمل على المهمة الأولى)؛ يمكن بسهولة تتبع مقدار الزمن الذي تمضيه في العمل على كل مهمة بشكل تراكمي. وهناك مثال آخر على استخدام هذا الوضع؛ هو توقيت مباراة الشطرنج.

في حين أن الوضع التسلسلي (أو الوضع التراكبي) تتعلق أهميته الكبرى بالرياضات التنافسية؛ حيث يمكن استخدامه لقياس أزمنة الدورات كلٍّ على حدة. وذلك من خلال تشغيل آلية كرونوغراف واحدة عند بدء حدث ما، واستخدام توينفيرتر عند انتهاء دورة التنافس، حيث ينطلق الكرونوغراف الثاني على الفور لقياس زمن الدورة التالية، في الوقت الذي يتوقف فيه الكرونوغراف الأول، ما يتيح متسعاً من الزمن لتدوين نتيجة التوقيت. بعد ذلك تمكن إعادة ضبط الكرونوغراف المتوقف؛ على الصفر، ليصبح جاهزاً لإعادة التشغيل بواسطة توينفيرتر من أجل قياس زمن الدورة التالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى