الساعات

تطلقها ”إف بي جورن“ للمرة الأولى ”توربيون سوفرين“.. أبعاد غير مسبوقة لفن الساعات

يتخذ فن صناعة الساعات بعداً فنياً غير مسبوق، مع أحدث موديل حصري لعلامة الساعات السويسرية الراقية “إف بي جورن”؛ “توربيون سوڤرين” بميناء بنمط “ريجنس سيركولير” المنقوش يدوياً، الذي أطلقته العلامة في إصدار محدود بعدد 20 قطعة فقط.

لطالما كان فرانسوا-بول جورن، والذي تحمل العلامة العريقة اسمه، مفتوناً بالقرن الثامن عشر، والذي يعتبره العصر الذهبي لقياس الزمن. وقد استلهمت فكرة نمط زخرفة “ريجنس سيركولير”، والتي تعد تكريماً لصانعي الساعات والحرفيين الماهرين في القرن الثامن عشر؛ من الأنماط الهندسية لفترة “ريجنسي” – أي الوصاية على العرش – والتي امتدت في بريطانيا من أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، وتميزت بنمط خاص ميز التصاميم المعمارية وحتى الأثاث والملابس.

ويستغرق الأمر يومين لتقوم إحدى الفنانات في جنيڤ بنقش هذا العمل الفني يدوياً. وفي البداية يتم رسم نمط زخرفة “ريجنس سيركولير” على قرص من الذهب الأبيض الخام، ومن ثم تقوم الفنانة بنقش النمط داخل المعدن. وفي هذه العملية يتم استخدام أنواع وأشكال مختلفة من أدوات النقش، والتي تجهزها الفنانة في وقت سابق للعمل حتى تتناسب مع أسلوبها الشخصي في العمل وحجم يديها؛ حيث تعد هذه الأدوات من بين أسرار عملها.

وبعد تخشين الزخرفة الحبيبية للسطح والمساحات المفرغة، تبدأ الفنانة بإتمام تركيب الخلفية، ومن ثم تمنح نقش الخطوط لمسة نهائية. وبعد يومين من العمل المضني الذي يتطلب مهارات على درجة عالية من التخصص، فضلاً عن صبر وبراعة فائقين، فإن الميناء الذي لا يمكن رؤية عيوبه شديدة الصغر إلا تحت العدسة المكبرة التي يستخدمها صانع الساعات، والتي تعد علامة على أن القطعة تم إبداعها يدوياً؛ يتم تسليمه – الميناء – إلى اليدين الخبيرتين لحرفي آخر، والذي يمنح الميناء صقلاً نهائياً ليخرج من تحت يديه رائع اللمعان.

وتأتي ساعة “توربيون سوڤرين” مزودة بنظام “ريمونتوار” remontoire أو نظام جهاز القوة الثابتة، والذي تختزنه العلامة منذ العام 1983 لتزود به عروضها الخاصة بضبط الوقت، في حين تم إثراء أداء هذا الإصدار بإضافة تعقيدة الثواني الساكنة المستقلة؛ حيث تمثل هذه التعقيدة مزية فريدة في ساعات اليد المعاصرة، كونها توفر دقة أكثر في قراءة الزمن. ويعود المصطلح الفرنسي “الثواني الميتة” (seconde morte) أو “الثواني الساكنة”؛ إلى حقيقة أن العقرب يظل بلا حراك (“ميت”) مادامت الثانية لم تنقضِ فعلياً، ومن ثم يشير العقرب إلى الثانية فور مرورها فعلياً.

ولا تزال ساعة “توربيون سوڤرين” هي الأكثر دقة في سوق الساعات الراقية اليوم؛ فهذه الآلية الاستثنائية المصنوعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، ما يعد سمة مميزة للعلامة، تكشف عن أدائها التقني من خلال ظهر العلبة المصنوع من البلور الصفيري الشفاف. وتحتضن ساعة “توربيون سوڤرين” ذات الميناء المنقوش يدوياً بنمط زخرفة “ريجنس سيركولير”، علبة يبلغ قطرها 40 ملم مصنوعة من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً، لتساوي الحركة في نبل مادة صنعها. وتتوافر الساعة حصرياً داخل متاجر ومنصات بيع “إف بي جورن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى