الساعات

”أورويرك“.. ساعات تأسر الأبصار

لطالما أنتجت ماركة الساعات الفاخرة “أورويرك” ساعات مذهلة، من الناحية التصميمية والساعاتية. وفي العام 2019، تعود العلامة بإصدار جديد من ساعة UR-111C هو ساعة UR-111C Black، ومشروع AMC، والذي يدفع حدود صناعة الساعات الفاخرة بعيداً جداً.

UR-111C Black

هذه الساعة مصممة عن عمد لتأسر الأبصار، ذلك أن التباين اللوني المتقد بين العلامات البرتقالية والعلبة السوداء، يأسر مخيلتنا منذ النظرة الأولى إلى ساعة UR-111C Black، والتي أنتجتها “أورويرك” بإصدار محدود من 25 قطعة فقط. وتمتد انحناءات العلبة المخددة المصنوعة من الفولاذ 316SL والتيتانيوم الدرجة 5، والمطلية باللون الأسود بتقنية “بي ڨي دي”، على امتداد طولها وعرضها الوافرين.

وتبلغ أبعاد العلبة 42 ملم عرضاً و46 ملم طولاً و15 ملم سمكاً، تغطيها بلورة صفيرية بطلاء مضاد للانعكاس، وجاءت بتشطيب ساتاني وسفع الرمل، وتقاوم ضغط الماء حتى عمق 30 متراً. أما الجوانب المنحنية فهي مثبتة بواسطة براغ مستعرضة داخل أنابيب نصفية، مع أسطوانة في المنتصف ورافعة تنتقل على طول جانب العلبة. علماً أنه كان من اللازم تشييد العلبة حول البنية غير المسبوقة لحركة ساعة UR-111C Black.

وقد قامت “أورويرك” بترتيب عرض الزمن في ثلاث مناطق محمية ببلورات صفيرية منحنية. وعند قراءة الزمن، نجد على اليسار الساعات القافزة تشير إليها أرقام عربية توجد فوق مخروط دوّار بدلاً من الإشارة إليها بالعقارب، حيث يقفز المخروط إلى الأمام ليشير إلى الساعة التالية. وفي الجهة المقابلة على الجانب الأيمن من الساعة، يوجد مخروط بتدريجات مماثل في الشكل لمخروط الساعات، يدور مرة واحدة في الساعة ليعطي القراءة الدقيقة للدقائق الرقمية. وبين هذين المخروطين، توجد نافذة عريضة تكرر الدقائق في عرض مذهل، يقدم مشهداً جديداً لعرض الدقائق الخطية الذي تتميز به ساعة CC1 King Cobra “سي سي 1 كينغ كوبرا”. إضافة إلى الثواني الرقمية التي تُعرض بالتناوب بواسطة ألياف بصرية.

وتعمل الساعة بكاليبر ذاتي التعبئة يتضمن آلية الثواني المتوقفة، وتشتمل الحركة على 37 جوهرة، ورافعة ضابط الانفلات سويسرية الصنع، وتحتفظ بالطاقة الاحتياطية لمدة 48 ساعة، وتنبض بمعدل 4 هرتز.

Project AMC

في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ صناعة الساعات، جاء إبداع URWERK AMC “أورويرك إيه إم سي” عبارة عن بنية هجينة لضبط الوقت، تتكون من نظامين مستقلين ولكنهما متصلان. الجزء الأول من هذا الإبداع؛ Atomolith – “أوتوموليث” – هو وحدة قاعدة ثابتة، تضم ساعة طاولة ذرية من الروبيديوم Monolith – “مونوليث” -، تم تطويرها بالشراكة مع شركة SpectraTime – “سبيكترا تايم” –، أقصى اختلاف لها في ضبط الزمن هو 1 ثانية لكل 317 عاماً، تحتضنها حاوية من الألمنيوم تزن 35 كيلوغراماً، تقريباً بنفس أبعاد “برج الكمبيوتر” متوسط الحجم؛ أي الهيكل المعدني المنتصب عمودياً والذي يضم جميع مكونات الحاسوب المكتبي، مع مهد لساعة اليد.

وتشير الساعة الذرية إلى الجزء من الألف من الثانية، والثواني، والدقائق، والساعات، واليوم، والشهر، والعام. كما تقوم بعدد من الوظائف هي التعبئة الأوتوماتيكية لساعة اليد AMC، وضبط توقيت المناطق الزمنية، وضبط الثواني القافزة (تعديل التوقيت بفارق ثانية واحدة أكثر أو أقل)، ومزامنة “جي بي إس” (نظام تحديد المواقع العالمي)، وإعادة الضبط.

أما الجزء الثاني فهو وحدة متنقلة، ساعة ميكانيكية بكل معنى الكلمة يمكن ارتداؤها فوق المعصم، أو وضعها بشكل آمن فوق سطح وحدة القاعدة. وعند ارتدائها فإن دقة الوحدة المتنقلة يفرضها تذبذبها الميكانيكي البالغ 4 هرتز (28800 ذبذبة في الساعة)، والظروف التي تخضع لها. أما عندما ترسو فوق سطح القاعدة الثابتة، فإن الوحدة المتنقلة تتزامن وظيفياً مع قاعدتها الثابتة، عبر نظام معقد ومبدع يستشعر أي تباين في التوقيت بين الوحدتين، ويعمل على الموافقة الكرونوميترية لحركة ساعة اليد مع ساعة الطاولة الذرية فائقة الدقة.

وتعمل هذه الساعة بحركة كاليبر AMC، الذي تم تصميمه وتصنيعه بواسطة “أورويرك”، يتضمن رافعة ضابط انفلات سويسرية الصنع، وعجلة ميزان من مادة ARCAP P40 “إيه آر سي إيه بي- بي40″، وعجلة توازن خطية، وزنبرك توازن مسطحاً، وتمده بالطاقة خزانات مزدوجة متراصة للزنبرك الرئيسي، مقترنة في سلسلة. وتحتفظ الحركة بالطاقة الاحتياطية لمدة 80 ساعة، وهي ذات تعبئة يدوية، وتعبئة أوتوماتيكية بواسطة ساعة الطاولة الرئيسية؛ عندما تكون ساعة اليد في مهدها. وجاءت الصفيحة الأساسية لهذه الحركة بتصميم مفرغ، وتشطيب أشرطة جنيڤ، وتشطيب حلزوني، وسفع الرمل، في حين جاءت رؤوس البراغي مشطوبة. وتشير الحركة إلى الثواني، والدقائق، والساعات، والأعوام، وتتضمن آلية تعديل معدل التوازن، وتزامن الدقائق والثواني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى