الأخبار

رحلة ساعات أوميغا.. من حروب الخنادق إلى فيلم دونكيرك

شخصية ضابط القوات الجوية الملكية، التي أداها الممثل الإنجليزي توم هاردي في الفيلم الذي حقق إقبالاً “دونكيرك”، والذي أخرجه المخرج البريطاني الشهير كريستوفر نولان؛ ارتدت أثناء أحداث الفيلم ساعة “أوميغا” CK2129؛ ما حدا بالعلامة الشهيرة إلى العودة بذكرياتها إلى الوراء.

كان للحربين العظميين اللتين شهدهما القرن العشرين، واللتين كانتا نقطة سوداء في تاريخ البشرية؛ تأثير هائل في أحداث ذلك القرن وما تلاه، حتى إنهما ستظلان تعرفان إلى الأبد باسم الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية. وفي حين أن الدول التي ضمها فريق “الحلفاء” في كلا الصراعين معروفة جيداً ويقدر الجميع دورها، فإن علامة صناعة الساعات التي ساعدت “الحلفاء” في أثناء الحربين تعيد الآن تأكيد الدور الحاسم الذي لعبته في العديد من ميادين المعارك وتحقيق الانتصارات.

ولأن لدى علامة “أوميغا” تاريخاً طويلاً في صنع سجلات المرصد، والتي أثبتت الدقة البالغة لما تنتجه العلامة من ساعات، إضافة إلى القدرة التصنيعية الهائلة للعلامة، ما يعني أن لديها القدرة على تسليم كميات هائلة من ساعات المعصم وساعات الجيب في وقت قصير، وهذا جعلها مورداً مثالياً للساعات الحربية لدى اندلاع الحرب العالمية الأولى في العام 1914. وسريعاً، أصبحت ساعات “أوميغا” الخيار الأول لوزارة الدفاع البريطانية وحلفائها أيضاً.

وفي حروب الخنادق التي كانت سمة مميزة للحرب العالمية الأولى، أصبحت ساعات المعصم الكرونوغراف من “أوميغا” من الأدوات الأساسية لضباط القيادة لحساب الفرق الدقيق بين الضوء والصوت اللذين يحدثهما إطلاق النار للقوات المواجهة، وهذا ما مكنّهم من استغلال المسافة بين قواتهم وقوات العدو، وهو ما يعد معلومة بالغة الأهمية أثناء التخطيط للهجوم.

استمرت علامة “أوميغا” في تعزيز سمعتها الممتازة أثناء الحرب العالمية الثانية؛ حيث نرى الشخصية التي يؤديها توم هاردي كضابط في القوات الجوية الملكية البريطانية، ترتدي ساعة CK2129 ضمن زي الشخصية؛ إذ كانت هذه الساعة أكثر ساعات “أوميغا” شيوعاً بين ضباط وجنود القوات الجوية الملكية، في الأيام الأولى للحرب العالمية الثانية. وذلك أن القرص الدوار الفريد من نوعه لهذه الساعة كان ذا أهمية بالغة بالنسبة إلى الطيارين والملاحين، أثناء أدائهم مهامهم؛ إذ مكنّهم من توقيت فواصل زمنية محددة، وهذه الفواصل أصبحت أثناء الغارات الجوية، على سبيل المثال، حاسمة وفي غاية الأهمية. إلى ذلك فإن القرص الدوار يمكن إحكام غلقه بواسطة التاج الثاني للساعة، وبذلك لا يتأثر التوقيت بالأحداث العارضة. وقد تم تسليم ألفي (2000) نموذج من هذه الساعات إلى وزارة الدفاع عند بدء الحرب. وتتميز الساعة بألوان متباينة تتمثل في لون الميناء الكريمي، وتعلو الميناء أرقام عربية واضحة، وعقارب على طراز “بوار”، ما يجعل من قراءة المؤشرات عملية بالغة السهولة.

وبعد الحرب، أعرب المارشال اللورد مونتغمري، بطل معركة “العلمين” و”عملية أوڤيرلورد”، عن رضاه التام عن ساعات “أوميغا” أثناء الحرب، والتقى مسؤولي الشركة لشكرهم على ما قدمته العلامة من مساعدة خلال الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى