February 2024 Edition

114 اإلدراك والنشأة كان ذلك وقتا عصيبا يف حياته، حيث أفنى روماريك عدة سنوات يف تطوير الشركة، يتذكر ذلك بقوله: «األشهر األخيرة كانت صعبة بشكل خاص؛ ألنني كنت أتلقى كل يوم أخبارا سلبية فقط. كان علينا أن نقوم بعملية إغالق الشركة بشكل صحيح، وهو ما فعلناه، لكن األمر يستغرق وقتاً؛ وكان علينا إبالغ موظفينا وموردينا وغير ذلك من األمور. لم تكن أفضل لحظات حيايت، لكنها كانت خطوة مهمة نحو المسار التايل يف حيايت». ، كان روماريك يعيش مرحلة يصفها بقوله: «لم أكن 2016 بحلول العام مكتئبا ولكنني كنت بالتأكيد محبطا بعض الشيء يف تلك المرحلة». لم يرد أن يترك صناعة الساعات، ولكن «أردت عمل شيء من دون االضطرار إىل شخصاً؛ إلنتاج 20 توفير تمويل بالماليين، ومن دون االضطرار إىل توظيف شيء من شأنه أن يكون ثابت األساس وفعّاال ومالئماً، ولكن شيء يمكنني القيام بعمله بنفسي تقريباً. شيء منخفض المخاطر، لكن تأثيره كبير. شيء لن «يغير العالم» بشكل كبير، ولكنه سيحظى باهتمام مجتمع الساعات». عندما يتحدث عن تلك الفترة يتذكر: «كنت جالسا أمام شاشة الكمبيوتر الخاص يب، حيث صورة لساعة كرونوغراف سويسرية كالسيكية. أتذكر أنني غيرت لون عقرب ثواين الكرونوغراف بواسطة أحد البرامج. كانت إحدى تلك الساعات الكالسيكية التي أُضفي عليها مظهر عتيق، وتحتوي على موائن باللون العنبري، فقمت فقط بتغيير لون أحد العقارب إىل األبيض. وألنني استخدمت برنامج كمبيوتر للقيام بذلك، كان اللون ناصع البياض فوق ميناء معتّق، وقد أحببته». أدرك روماريك أنه ربما يكون قد وصل إىل شيء قد يحقق نجاحاً: «بالتالعب بتصميم الساعات الكالسيكية وتغيير لون عقرب واحد فقط إىل لون قوي وبرّاق، أدركت على الفور أن األمر قد ينجح، ألنني يمكنني الحصول على ساعات كالسيكية وتوفيرها بسهولة حيث لم تكن باهظة الثمن. يف ذلك الوقت كان يمكنني العثور على بعض ساعات «رولكس» يورور – 500 يورو، و«أوميغا» مقابل 2000 الصغيرة بسعر حوايل وجميعها يف حالة جيدة جداً. كان من السهل أخذ تلك الساعات إىل صانع ساعات يمكنه جعلها تعمل بشكل مثايل، لكن كانت الصعوبة تكمن يف السؤال عن كيف يمكنني طالء تلك العقارب بشكل صحيح للحصول على التأثير الكامل».

RkJQdWJsaXNoZXIy MjE3NjM3NQ==