الصناعة الراقية في خدمة الإنسانية.. مزاد أونلي واتش 2019.. أرقام مذهلة

تمكّن مزاد أونلي واتش الخيري في دورته للعام 2019، من جمع عائدات مذهلة بلغت 38.593 مليون فرنك سويسري، لدعم أبحاث مكافحة مرض الضمور العضلي دوشين. شهد المزاد الذي نظمته دار المزادات المرموقة كريستيز، بيع 50 ساعة فريدة بإصدار وحيد، في صالة امتلأت بالمهتمين والزائرين؛ حيث حضر المزاد داعمون عالميون، وجامعو ساعات، ومانحون، ومصنّعو ساعات، وممثلون عن وسائل الإعلام. استغرقت عملية البيع أكثر من ساعتين؛ إذ شهدت كل قطعة مزايدات عالية بشكل بالغ، وانتهت بنتائج قياسية.

كان يوم التاسع من نوفمبر 2019 ذروة رحلة بدأت يوم الأول من يوليو الماضي، عندما تم الكشف عن أسماء علامات صناعة الساعات المشاركة في المزاد. تلا ذلك جولة عالمية لعرض الساعات المشاركة، بدأت في معرض موناكو لليخوت في سبتمبر الماضي، واستمرت لمدة سبعة أسابيع فسافرت إلى جميع المدن الكبرى في العالم، بما في ذلك دبي، وباريس، ولندن، ونيويورك، وطوكيو، وسنغافورة، وهونغ كونغ، وتايبيه. ضمن إطار برنامج استثنائي سلط الضوء على الاهتمام المتزايد بالقطع ذات الإصدار الوحيد، التي تبرعت بها العلامات المشاركة.

عقد مزاد أونلي واتش دورته الثامنة للساعات الفريدة، التي انتظرها عشاق الساعات الراقية بفارغ الصبر، بحضور وتحت رعاية سمو الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، في فندق فور سيزونز أوتيل دي بيرغ، في جنيف. وبعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الأمير ألبرت، قام لوك بيتافينو، مؤسس مزاد أونلي واتش ورئيس جمعية موناكو لمكافحة مرض الضمور العضلي، والحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في دورة العام 2019 من مسابقة جائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات؛ قام بتذكير الحضور بالقضايا الخيرية والإنسانية التي ستذهب إليها عائدات المزاد. استمر المزاد لمدة ساعتين في أجواء مشحونة بالمنافسة على الشراء، تميزت بجلسات المزايدة المكثفة. وشملت المزايدات القطعة رقم (28)، وهي ساعة من إبداع باتيك فيليب تم بيعها بمبلغ تاريخي وصل إلى 31 مليون فرنك سويسري.

يمثل الرقم القياسي لعائدات المزاد إشارة أمل قوية للباحثين، والمرضى، والأسر التي تأثرت بمرض الضمور العضلي دوشين (وهو مرض وراثي يصيب 1 من كل 3000 مولود ذكر) في جميع أنحاء العالم. وبفضل الاستثمارات الكبيرة جداً التي يضخها مزاد أونلي واتش (وغيره من الجهات)، على مدى العقود الماضية، وصلت الأبحاث التي تُجرى لمكافحة هذا المرض، إلى مرحلة التجارب السريرية، وهي مرحلة حرجة تتطلب الكثير من التكاليف.