الساعات

على إيقاع الإبداع المتفجر هوبلو تعيد صياغة قوس المطر

أثناء مشاركتها في “أسبوع الساعات” الذي أقامته مجموعة LVMH في دبي يناير الماضي، أزاحت علامة الساعات الفاخرة “هوبلو” الستار عن جديدها للعام 2020، حيث تضمنت الإصدارات الجديدة للعلامة الراقية ساعتي “سبيريت أوف بيغ بانغ ميكا-10” و “سبيريت أوف بيغ بانغ راينبو”.

“سبيريت أوف بيغ بانغ ميكا-10”

أعادت “هوبلو” صياغة كاليبر Meca-10 الشهير من تصنيعها، مع احتياطي طاقة لمدة 10 أيّام، لتجمعه مع تصميم “البرميل” الذي تتميّز به مجموعتها الشهيرة “سبيريت أوف بيغ بانغ 45مم”. فأنتج هذا اللقاء الثوري ساعة “سبيريت أوف بيغ بانغ ميكا-10″، المتوفّرة حالياً في ثلاث نسخ: التيتانيوم، والسيراميك الأسود، وخليط ذهب “كينغ غولد” الحصري  مع الحزام المطاطي الشهير الذي قامت “هوبلو” بجمعه مع لمعان الذهب، ما جعلها الماركة الأولى الرائدة في هذا الصدد.

عبر السعي للجمع بين كاليبر HUB1201 الدائري من صنع الماركة (وهو حركة سبق لها أن حصدت نجاحاً كبيراً في العديد من موديلات “بيغ بانغ”)، وتصميم “البرميل” الخاص بتشكيلة “سبيريت أوف بيغ بانغ”، لم تكتف “هوبلو” بإجراء تعديلات معدودة فحسب. فمن وحي فنّ صناعة الساعات العريق، حيث يجب أن يحمل إطار “برميل”معياراً (كاليبر) من الشكل نفسه، تم تكليف مهندسي الشركة بإعادة تصميم بنية الحركة بالكامل، لكي تُدمج في المساحة الجديدة المتوفّرة بأفضل طريقة ممكنة من الناحية التقنية – وبشكل متناغم قدر المستطاع على المستوى الجمالي.

يحافظ كاليبر HUB1233 الجديد على المبادئ الأساسية للحركة الهيكلية يدوية التعبئة Meca-10 من تصنيع الشركة، مع برميليها المتوازيين، واحتياطي الطاقة الاستثنائي الذي يصل إلى 10 أيام، المعروض بطريقة غير اعتيادية. فعند موضع الساعة 12، يوجد حاملان منزلقان بين موضعي الساعة 9 والساعة 3، مع حامل ومسنّن جديدين ومبتكرين، بينما تعرض النافذة عند موضع الساعة 3 عدد الأيّام المتبقّية من احتياطي الطاقة. كما أن هناك سمة تقنية وجمالية أخرى تنعكس أيضاً في الحركة الدائرية؛ حيث استُبدلت الصفيحة الاعتيادية بجسور ذات طول ثابت، على كلّ من جانبيْ الحلقة التي تشكّل قاعدة الحركة – في هندسة مميّزة جدّاً تذكّر بالـ”عوارض” المخرّمة لمجموعة بناء.

بينما تجذب الهيكيلية الذكيّة للعناصر الأنظار إلى قلب الآلية، مع تأثير ساحر للعمق، سواء أردت رؤيتها من جانب القرص أو من خلال غطاء الظهر الشفاف. واللافت أنّ المظهر التقني للبنية ككلّ، يُعزّز بالتباين بين الأجزاء المصنوعة من الصلب الخام، بتشطيب ملمع أو مصقول، والأجزاء المطلية باللون الأسود. أمّا العرض المركزي للساعات والدقائق، فيكتمل بعقرب الثواني الصغيرة عند موضع الساعة 9، قرب الميزان والنابض الشعري الذي يضبط الوقت بدقّة متناهية.

ومع براغيها الستّة بشكل حرف H التي تخترق الإطار، ووصلاتها المعدنية على جانبيْ القرص، وعقاربها السهلة القراءة بعد تعزيزها بمادّة تشعّ في الظلام، إضافة إلى تاجها الكبير الذي يسهّل التعبئة، وملحقات التثبيت الخاصّة بالحزام عند الإطار، يمكن القول إنّ “سبيريت أوف بيغ بانغ ميكا-10” تتمتّع بكلّ السمات التي تميّز إصدار “بيغ بانغ” الأصلي الشهير، وهو أهمّ موديلات “هوبلو”، بشكل “البرميل”. كما أن بنية العلبة تجسّد أيضاً هويّته بشكل واضح وجلي، مع مبدأ “التناوب” المبتكر الذي يتيح الجمع والمزج بين عدد لا يُحصى من المواد.

“سبيريت أوف بيغ بانغ راينبو”

كان قوس المطر يُعدّ ظاهرة سماويّة أو إلهيّة تستدعي التوقير أو تبعث على الأمل، وفقاً للحضارات المختلفة، إلى أن حلّل إسحاق نيوتن هذا الجسر الممتد بين الأرض والسماء في نظريّته عن الضوء والألوان. وفي أيامنا هذه، لا يزال قوس المطر يعبر لدى البعض عن السلام والبهجة والتفاؤل. وفي عمليّة ذات طابع عصري تكاد تشبه الممارسات الخيميائية، جسّدت “هوبلو”، من خلال إتقانها “فنّ الانصهار”، هذه الظاهرة الضوئية العابرة في شكلٍ ثابت، عبر تصميمها لساعتي “سبيريت أوف بيغ بانغ راينبو”، بقطر 39مم و42مم، لتغمر مطلع العام 2020 ببشائر الخير. وبمثل قوس مطر من الأحجار الكريمة، تزينت الساعتان، ليتلألأ هذا الطيف اللوني بمختلف ألوانه، وليطول أمد ظهوره سريع الزوال.

بعد ساعة “بيغ بانغ”، حان دور “سبيريت أوف بيغ بانغ” لتتّخذ ألوان قوس المطر! اتّشح لون “الكينغ غولد” الخفيف لعلبة كلّ من الساعتين بألوان قوس المطر، من خلال ترصيعه بأحجار كريمة لامعة مرصوفة، بقطع مستدير وقطع مستطيل. وعلى ساعة “سبيريت أوف بيغ بانغ راينبو 42مم”، يُحاكي عقرب الساعات المثبّت على حركة الكرونوغراف الهيكلية إطار ترصيع مخلبيّ مزيّن بالأحجار الكريمة، أمّا بالنسبة إلى قرص الموديل البالغ قطر علبته 39مم، فتغطّيه بالكامل أحجار الصفير والياقوت والزبرجد والتساڨوريت والجَمَشت المتلألئة.

ولا يقتصر تأثير الألوان الشهيرة السبعة على القرص، بل إنّها تمتدّ لتغطّي الأحزمة المصنوعة من جلد التمساح. ويُمكن القول إنّ هذين الموديلين الجديدين يُعيدان إحياء نجاح مجموعة “سبيريت أوف بيغ بانغ” التي استوحي تصميمها مباشرة من ساعة”بيغ بانغ” البرميلية الشكل. كما أنّ البنية الفريدة للعلبة تتيح إمكانيات لا متناهية للجمع بين المواد والألوان، وقد زوّدت بآلية حركة HUB4700 من تصنيع “هوبلو”، التي هي بشهادة الخبراء من أفضل الكرونوغرافات السويسرية التي تم صنعها على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى