الساعات

”إم بي آند إف“ تتألق بالأخضر الرائع مع ”إتش إم 7 – أكوابود“

بعد إطلاقها للمرة الأولى في العام 2017 – بإصدار من الذهب الأحمر مع إطار من السيراميك باللون الأسود، وإصدار آخر من التيتانيوم مع إطار من السيراميك باللون الأزرق؛ تعود آلة قياس الزمن “إتش إم 7″، من إبداع علامة صناعة آلات قياس الزمن الراقية المبتكرة “إم بي آند إف”؛ هذا العام بإصدار علبته مصنوعة من التيتانيوم مع إطار من البلور الصفيري باللون الأخضر، يقتصر على 50 قطعة.

لطالما دفعت “إم بي آند إف” بحدود صناعة الساعات الراقية إلى مجالات أخرى متعددة؛ مثل الانطلاق نحو الفضاء الخارجي من خلال آلات قياس الزمن “إتش إم 2″، و”إتش إم 3″، و”إتش إم 6″، وعبر التحليق عالياً في السماء؛ من خلال “إتش إم 4″، ثم التجوّل عبر الطرقات والمسارات الأرضية، بواسطة آلات “إتش إم 5″، و”إتش إم إكس”، و”إتش إم 8”. لكن في العام 2017، قررت “إم بي آند إف” أن تغوص في أعماق المياه عبر تحفتها الجديدة “هورولوجيكال ماشين رقم 7″، التي تعرف باسم “إتش إم 7 – أكوابود”، في إصدار مبتكر آخر يضاف إلى إنجازات العلامة.

بتصميم مشابه لبنية جسم قنديل البحر؛ تضم “إتش إم 7 أكوابود” آلية توربيون محلِّق مركزي، يستقر أعلى الحركة ذات التركيب الهندسي العمودي المتحد المركز، حيث تنطلق المؤشرات من المركز نحو الخارج، تماماً مثل حلقات التموّجات المتتالية على سطح الماء. وحيث إن بنية قنديل البحر تتميز بتماثلها الإشعاعي، جاءت “أكوابود” أيضاً متماثلة إشعاعياً. وبينما يحصل قنديل البحر على طاقته من الغذاء الذي يقتنصه عبر قرون استشعاره، فإن “إتش إم 7” تحصل على طاقتها التشغيلية بواسطة نابض التعبئة الأوتوماتيكية الذي يتخذ شكل قرن استشعار. وإذا كان قنديل البحر يمتلك حلقة من الخلايا العصبية المتماثلة الملتفة حول مركزه والتي تشكل دماغه، فإن “أكوابود” تشتمل على حلقات متماثلة إشعاعياً ملتفة حول المركز، تشير إلى مرور الزمن بالساعات والدقائق. وفي حين يتسم القنديل بجزء مقبب أو جرس في القسم العلوي منه، فإن “إتش إم 7” تشتمل على توربيون محلّق بارز يتولّى تنظيم تدفق الطاقة التي يولّدها النابض، ليحوّلها بعد ذلك إلى مؤشرات تقيس مرور الزمن.

وجاءت قرون استشعار دوّار التعبئة مصنوعة من كتلة صلبة من التيتانيوم، وبسبب طبيعتها الثلاثية الأبعاد، فإن عملية ميكنتها وصقلها شهدت الكثير من التحديات. وأسفل قرون الاستشعار تلك، تستقر كتلة بلاتينية تعزز بدورها من كفاءة وفعالية التعبئة. ثم هناك ذلك الإطار؛ فرغم أن آلة قياس الزمن “هورولوجيكال ماشين رقم 7″ (التي يُشار إليها اختصاراً بـ”إتش إم 7”) ليست ساعة غوص، فهي مناسبة تماماً للاستعمال في الماء في المنزل؛ لذلك حرصت “إم بي آند إف” على إضافة ذلك المكوّن الشائع في كل ساعات الغوص الاحترافية، ألا وهو: إطار يدور في اتجاه واحد. ومن ناحية أخرى، وبخلاف جميع ساعات الغوص الأخرى، فإن إطار “أكوابود” ليس متصلاً بالعلبة، بل يطفو مستقلاً، تماماً مثل عَوّامَةُ الإنقاذ.

وقد تم تطوير محرّك “إتش إم 7″، المؤلّف من 303 أجزاء ويزهو بطاقة احتياطية تصل إلى 72 ساعة، داخلياً من قبل “إم بي آند إف”. وفي حين أن تصميم “إتش إم 7 – أكوابود” عصري كما يجب أن يكون التصميم العصري؛ فإن مفهوم البنية المعمارية لحركتها الكروية ثلاثية الأبعاد، يرجع عمره إلى قرون؛ بدأ في ساعات الجيب ذات تصميم “البصلة”، والتي كانت شائعة في القرن الثامن عشر. وبداية من الأسفل إلى الأعلى، فإن كلاً من دوّار التعبئة، وخزّان الزنبرك الرئيسي، ومؤشري الساعات والدقائق، والتوربيون المحلّق، مثبّتة بشكل متداخل حول المحور المركزي. وتنتقل الطاقة من النابض المستقر عند القسم الأسفل من الحركة إلى منظِّم التوربيون المحلِّق في القسم الأعلى، عبر مجموعات تروس أشبه بمجموعة من درجات السلم، ما يسمح للطاقة بالانتقال من مستوى للآخر بكل سلاسة.

وجاء اختيار التوربيون المحلّق متعمّداً، لأن الجسر العلوي للتوربيون الاعتيادي كان سيفرض بدوره استعمال حلقات لمؤشرات الزمن أصغر حجماً، وبالتالي أقل وضوحاً. وتم تسكين منظِّم التوربيون المحِّلق الدائم الدوران عند أعلى نقطة من الحركة، من أجل الحصول على أعلى مستويات الوضوح نهاراً، بينما تتوهّج ثلاثة ألواح من مادة AGT Ultra (تقنية وهج الأجواء المحيطة الفائقة) المضيئة المستقرة حول الجزء الداخلي من الحركة، والتي تبث وهجها نحو التوربيون من أجل إظهاره بوضوح خلال الليل.

وقد تم تصنيع قرون استشعار دوّار التعبئة من كتلة صلبة من التيتانيوم، والتي فرضت انحناءاتها وطبيعتها الثلاثية الأبعاد تحديات تصنيعية، على مستوى التشكيل والصقل، حيث يتباين ملمسها بين التشطيب المصقول والساتاني. وأسفل قرون استشعار التيتانيوم الخفيفة الوزن، يختبئ قطاع أثقل وزناً من البلاتين ليضمن كفاءة تعبئة محرّك “إتش إم 7” بالطاقة.

وتماماً مثل العديد من كائنات قنديل البحر، فإن “إتش إم 7” تتوهّج في الظلام، في الوقت الذي يتوقع مشاهدها منها ذلك. ولا يقتصر ذلك الوهج على أرقام مؤشرات الساعات والدقائق فحسب، بل يمتد أيضاً ليستقر حول الجزء الداخلي من الحركة، وذلك من أجل إضاءة هذا التوربيون المحلِّق أثناء الليل. وإضافة إلى ذلك، يصدر الوهج أيضاً على طول نابض التعبئة الذي يتخذ شكل قرن استشعار، وذلك كي يمكن الاستمتاع بمشاهدة عمل هذا النابض، في الظلام أيضاً.

وتتوافر “إتش إم 7 أكوابود” في ثلاثة إصدارات محدودة: الأول من التيتانيوم مع إطار من السيراميك باللون الأزرق، بعدد 33 قطعة، والثاني من الذهب الأحمر مع إطار من السيراميك باللون الأسود، بعدد 66 قطعة، والثالث من التيتانيوم مع إطار من البلور الصفيري باللون الأخضر، بعدد 50 قطعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى