لقاءات

أوميغا.. الغوص إلى أعماق جديدة

قامت أحدث ساعات سيماستر بلانيت أوشن ألترا ديب، من إبداع شركة الساعات الراقية العريقة أوميغا؛ بالغوص إلى أعماق بعيدة جداً. وبسبب قدرتها على مقاومة تسرب الماء حتى عمق 6000 متر، وفي الوقت نفسه توفرها للارتداء فوق معاصم الأشخاص العاديين بعيداً عن المياه وأعماقها، وبسعر مناسب مقبول؛ كل ذلك جعلها نقطة حوار مهمة خلال مقابلتنا مع رينالد إيشلمان، الرئيس والرئيس التنفيذي لعلامة أوميغا.

كيف تصف أهمية الموديلات الجديدة من منظور تاريخ أوميغا؟

لدينا خط جديد من ساعات سبيدماستر 57، حقق نجاحاً مذهلاً منذ أن أطلقناه قبل ثلاثة أيام (وقت إجراء المقابلة). والناس يرتبطون بسهولة بالجماليات الكلاسيكية والروابط التاريخية، كما أن التاريخ أيضاً شديد الأهمية بالنسبة إلينا؛ وذلك لسببين: بالنسبة إلى علامة مثل أوميغا، فإن التفكير في أن كل شيء تم فعله من قبل هو خطأ، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يمكننا الاستمرار في الارتباط بتاريخنا.

أنا أيضاً سعيد جداً بتقديم سيماستر بلانيت أوشن ألترا ديب؛ فبالنسبة إليّ فإن ألترا ديب هي ساعة أوميغا المثالية، وكذلك ساعة مجموعة سيماستر المثالية. فمع هذه الساعة، لدينا روح أوميغا في خط سيماستر؛ لأنها مزيج من التصميم؛ والتصميم هنا شديد الأهمية؛ لأنها ليست مثل إحدى تلك الساعات ذات مفهوم التصميم الخاص، التي تبدو رائعة ولكن لا يمكن أبداً تصنيعها كساعة فعلية، أو ساعة كبيرة الحجم بشكل لا يصدق، والتي تبدو كذلك رائعة ولكن لا يمكن أبداً ارتداؤها أو استخدامها كساعة فعلية. ألترا ديب هي ساعة بلانيت أوشن، وفي الوقت نفسه فإن ألترا ديب هي ساعة سيماستر، وهي أيضاً – مع كل التكنولوجيا المذهلة التي تتضمنها داخلها – تطور كبير وعلامة فارقة في تاريخنا. ولهذا السبب أنا فخور جداً بهذه الساعة. ولم أكن لأتحدث عن التاريخ إذا كان الأمر أمر ساعة واحدة أو تصميم واحد. فقد كنت أرغب في تحقيق تطور كبير – مقاومة الماء حتى 6000 متر، التكنولوجيا الجديدة، المادة الجديدة – وفي الوقت نفسه، عندما تضعها فوق معصمك تبدو مثل ساعات سيماستر.

إلى أي درجة كانت صعوبة جعل ساعة سيماستر بلانيت أوشن ألترا ديب ساعة للمستهلكين؟ أيضاً لماذا ضخت أوميغا استثمارات ضخمة في عمليات البحث والتطوير من أجل تطوير ساعة مقاومة للماء حتى عمق 6000 متر، في حين أنه بالكاد ما يقوم شخص ما فعلياً بالغوص إلى هذا العمق؟

من المهم جداً بالنسبة إليّ أن تكون ساعات أوميغا الخاصة بنا أيقونات حقيقية، وباعتبارها أيقونة؛ فإن ساعة أوميغا ليست فقط جميلة المنظر من الخارج، بل أيضاً تحتضن أعلى التقنيات من الداخل. وتؤمن أوميغا أنه يتعين علينا منح الأفضل لزبائننا. كان هناك عامل مهم آخر هو الحصول على ساعة مثل هذه بأسعار أوميغا، فقد تكون ساعة رائعة ولكنها متوفرة بخمسة أو عشرة أضعاف سعر ساعة من إنتاج علامة مشهورة.. هذا جيد ولكنه ليس ما كنا نبحث عنه.

كان علينا تطوير الكثير من التقنيات من أجل تصنيع هذه الساعة، وفقط لصُنع الساعة التي غاصت عميقاً مع ڨيكتور ڨيسكوڨو؛ كان على حوالي 10 شركات من مجموعة سواتش العمل معاً، وضم جميع براعتهم التقنية معاً. ومن حيث التطوير، تُظهر الساعة تماماً ما نحن عليه؛ تُظهر روح أوميغا. أنا أعتبر أن جزءاً من مسؤوليتنا كشركة رائدة في صناعة الساعات، ليس فقط تغيير أحد عناصر التصميم وطرحه كساعة جديدة كل عام. فنحن على عاتقنا مسؤولية تقديم مستوى جديد لهذه الصناعة، وأوميغا تقوم بذلك، وقد كان لما تفعله تأثير رائع. ومثل العديد من الأكسسوارات الفاخرة، أعتقد أن القيمة الجوهرية مهمة حقاً، ولهذا السبب نقوم بالأمور بهذه الطريقة في أوميغا. نعم كان علينا العمل بجد وجهد بالغ، ونعم أنفقنا الكثير في عمليات البحث والتطوير، لكن هذا شيء أردنا تقديمه لزبائننا. إنه مثل الاستمتاع بقطعة فنية رائعة، لا تُقدر بثمن تقريباً، لكنها كساعة أوميغا يمكنك الاستمتاع بارتدائها فوق معصمك.

إنها أيضاً مؤشر آخر على أننا بالفعل نهتم؛ فهي ليست مجرد ساعة بلانيت أوشن جديدة؛ إنها تطور حقيقي كبير ضخم، قد استثمرنا فيه الكثير من المال. فمقاومة تسرب الماء حتى عمق 6000 متر، لم تكن هدفاً سهلاً، ولكننا أردنا تحقيق ذلك لأنه يوضح أيضاً مدى تفانينا وإخلاصنا تجاه ساعات الغوص، وهكذا كنا لسنوات كثيرة، كما تضع هذه الساعة معياراً جديداً سنواصل العمل به.

ما هو دور الألوان في تاريخ أوميغا؟

منذ ما يقرب من 20 عاماً، كانت أولى ساعاتنا بلانيت أوشن ذات إطار برتقالي، وهو ما مثّل شيئاً اخترعناه ونفتخر به جداً. إلى ذلك، فإن صناعة الساعات وعلامة مثل أوميغا تتطوران حقاً منذ بضع سنوات. فبانتقال أوميغا من مجرد كونها مصنّعة ساعات إلى منتجة للأكسسوارات الفاخرة أيضاً؛ فإن ساعاتنا – مثل سيماستر أو سبيدماستر – هي أكثر من مجرد كونها أدواتٍ لقياس الزمن تحت تصرف زبائننا؛ الذين قد يكونون من ضابطي الوقت في المنافسات أو من الجيش. وقد جعلَنا هذا التطور نفكر في كيفية دمج الألوان في إبداعات علامتنا، بحيث تكون أكثر من مجرد ألوان.

قبل خمسة وعشرين عاماً، عندما أطلقنا ساعة سبيدماستر مايكل شوماخر، بألوانها الأحمر والأصفر والأزرق؛ كنا كذلك روّاداً في هذا المجال. واليوم، لا نعمل فقط بالأحجار الكريمة الملونة؛ مثل أحجار الياقوت والسافير، بل نعمل بالدرجات والتدرجات اللونية، من ألوان مياه البحار إلى ألوان تربة الأرض، كما فعلنا في ساعة تريزور قبل بضع سنوات. ليس الأمر مسألة الألوان فقط، بل الدرجات المناسبة والساعة المناسبة لاستخدام هذه الدرجات اللونية عليها. في أوميغا، كانت لدينا دائماً الرغبة في الذهاب أبعد من مجرد أن نضع داخل العلبة ميناء باللون الأصفر أو من عرق اللؤلؤ؛ حيث أبدعنا منتجات ملونة فاخرة شديدة الرقي، مثل الساعات ضمن خط ساعاتنا كونستليشن. وأعتقد أن الوقت قد حان لتقديم بعض الألوان الإضافية، وليس فقط إلى ساعاتنا المجوهرة. فعلى سبيل المثال، فإن ساعتنا سبيدماستر 38 تتمتع ببعض الألوان، التي هي – بحكم التعريف – ليست ألواناً أنثوية، والجميع يجد هذه الدرجات اللونية شديدة الجاذبية.

أحدث ساعات مجموعتي كونستليشن وسيماستر يتم تحديثها باتخاذ مظهر ساعات أوميغا الكلاسيكية؛ فكيف تختلف ساعات هاتين المجموعتين عن سابقاتها؟

أوميغا هي بالتأكيد علامة فاخرة، لكننا لسنا علامة أزياء، ومن ثمّ فنحن لن نقوم بتغيير شيء من أجل التغيير فقط. نحن علامة رائدة ومبتكرة؛ من حيث الموانئ المستخدمة في ساعاتنا والترصيع والتصميم. هناك أيضاً عامل السرمدية والبقاء على الزمن؛ فقد قابلت أناساً أروني ساعة سبيدماستر التي استخدمها آباؤهم، وهي ليست ساعة عتيقة أو كلاسيكية، بل ساعة حديثة كلياً. ذلك كان تصميماً لساعة قديمة جداً، ومع ذلك لا يزال حديثاً، وهذا يشير أيضاً إلى أن أوميغا ليست علامة تقوم بتغيير ألوان أو تصاميم ساعاتها من دون حاجة أو داعٍ. وبصفتي الرئيس التنفيذي للعلامة، أرغب في إيجاد قواعد إرشادية ورؤية واضحة لكل خط من خطوط ساعاتنا. لدينا الحمض النووي أو الهوية المميزة لساعات خطي سيماستر وكونستليشن، والتي هي هوية مشهورة جداً، وأنا لا أريد المس بهوية الخط، وإنما تركه يتطور بمرور الوقت؛ أي إعادة تقييم هوية العلامة، لكن أيضاً جعلها هوية حديثة، وهذه عملية موازنة دقيقة تمكنّا من تحقيقها؛ ولهذا السبب أوميغا ناجحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى