لقاءات

ترايلوب: كلمة السر.. ساعات ثلاثية الحلقات

في هذه السلسلة من المقالات التي تُنشر شهرياً؛ تركز مجلة داي آند نايت على الأفراد الذين كان لهم تأثير إيجابي في عالم صناعة الساعات الراقية.. وفي هذا العدد نلقي نظرة على المفهوم الإبداعي ومصدر الإلهام اللذين يحركان غوتييه ماسونو، مؤسس ترايلوب ورئيسها التنفيذي.

بمزيج بارع من الجرأة والشعر الفرنسي، أحدثت شركة ترايلوب ثورة في عالم الساعات الراقية منذ تأسيسها في العام 2018. ففي نسخة العام 2022 من مسابقة جائزة جنيڤ الكبرى لصناعة الساعات الراقية GPHG، فاز إبداع ترايلوب الثاني وهو إصدار نويت فانتاستيك ديون Nuit Fantastique Dune بجائزة فئة العقرب الصغير، ومنذ ذلك الحين أخذ نمو الشركة يتسارع. وبفضل جميع ساعاتها التي تتضمن سمتها التصميمية المميزة الخاصة بها، والمتمثلة في ثلاث حلقات دوّارة، توفر ساعات ترايلوب بمساعدة آلية الحركة X-Centric التي تمدها بالطاقة – رؤية فريدة وغير مسبوقة للزمن.

طريق غير ممهدة إلى صناعة الساعات
لم تكن طريق غوتييه إلى ما سيصبح مصيره طريقاً ممهدة أو معبدة. وُلد صاحبنا ونشأ في باريس لأسرة من المهندسين المعماريين، يقول: نشأت في بيئة يغلب عليها اللعب بالأشكال والمواد، وهو ما أثر بالتأكيد في الطريقة التي أوصلتني في النهاية إلى صناعة الساعات. ومع ذلك، فقد اختار الشاب غوتييه في البداية دراسة الرياضيات والتمويل بشكل رئيسي؛ وهي موضوعات لا علاقة لها بصناعة الساعات. يضيف: في سن بداية الشباب لم أكن منجذباً إلى صناعة الساعات، لكنني كنت دوماً أحب اللعب بالأشياء، ولطالما أحببت صنع أشياء بيديّ. فأنا شخص مهتم بالأشياء المادية والأجهزة والمجسمات، ولا أهتم كثيراً بالتعامل مع البرمجيات والتطبيقات أو الأشياء غير المادية بمعنى أصح؛ ولذا ما كنت أصلح لتأسيس شركة برمجيات مثلاً. فأنا أحب أن أحمل الأشياء وأن ألمسها وألعب بها. وكطفل، كانت لدي فرصة للعب بمجموعة جدي من القطارات الألمانية الصغيرة؛ قطارات ماركلين Märklin؛ بتفكيكها وإعادة تجميعها وإصلاحها… الخلاصة أحببت اللعب بالأشياء. وهكذا انغمست في صناعة الساعات من خلال منظور الهندسية المعمارية هذا.

نشأة المفهوم
عندما كان شاباً يشغل أول وظيفة له أراد الحصول على أول ساعة جيدة خاصة به؛ ساعة زايتويرك من آي. لانغيه أند زونه، وهي ساعة لم يكن يمكنه شراؤها في ذلك الوقت. يقول: كنت أعمل في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، كمسؤول تمويل مشروعات في مجال تطوير البنية التحتية، وأردت حينها الحصول على أولى ساعاتي، على ألا تشبه ما لدى الكثيرين من ساعات؛ فقد أردت تحديداً ساعة زايتويرك من آي. لانغيه أند زونه، وهي شيء مختلف تماماً وفي الوقت نفسه كلاسيكي للغاية. وبالطبع في عمر 24 عاماً، لم تكن لدي القدرة على شراء ذلك النوع من الساعات، بما هي باهظة الثمن جداً بالنسبة لي. فخطرت لي وقتها فكرة عكس الطريقة التقليدية لقراءة الزمن أو الإشارة إلى الوقت؛ حيث يكون الزمن متحركاً والمؤشر ثابتاً. وقد شعرت أن هذه الفكرة ذات مبدأ تصميمي قوي للغاية؛ لذا قلت لنفسي: دعونا نفعل ذلك، دعوني أفعل ذلك بنفسي ولنفسي.

طرأت فكرة صُنع ساعة لنفسه بينما كان يوجد في دبي، ولكنه كان مشروعاً عمره بضع سنوات. فقد كنت أقلب هذه الفكرة لعدة سنوات قبل ذهابي إلى دبي، عندما كنت أعيش في طوكيو. كانت الفكرة مستقرة في عقلي الباطن لما يقرب من عقد من الزمن. لم يكن لدى غوتييه أي خبرة على الإطلاق في صناعة الساعات، ولم يكن لديه معارف أو أصدقاء قد يساعدونه في الأمر، لكن هذا لم يُثنِهِ عن المضي قدماً؛ لطالما كان لدي نهج واضح أتبعه في ما يخص دخولي مشروعاً جديداً، ولذا قررت الاتصال بشخص معروف في عالم صناعة الساعات. رد على مكالمتي وسرعان ما عقدنا اجتماعاً مثمراً للغاية.كان منفتح الذهن جداً؛ لأنه أُعجب حقاً بالفكرة وبالمشروع. ومن ناحية أخرى كنت كلما تعمقت في المشروع، كلما فهمت تعقيده بشكل أفضل. كما أدركت أيضاً أن هذا لا يمكن أن يكون مشروعاً جانبياً أو على الهامش، وإنما عليّ التفرغ له بشكل كامل؛ لذا استقلت من وظيفتي وعدت إلى فرنسا.

تأسيس العلامة وتسميتها
كان من المهم بالنسبة إلى غوتييه العودة إلى فرنسا وتأسيس علامته هناك، وليس في سويسرا؛ يقول: لأنني ولدت ونشأت فرنسياً، ولأنني مقتنع بأن المنتجات التي نبتكرها تتأثر بمكان مولدنا ونشأتنا؛ فقد انتقلت إلى باريس. فقد كنت بحاجة إلى أن أكون محاطاً بالكثافة الثقافية التي يمكنك أن تجدها في باريس. كان الأصدقاء وأفراد العائلة جزءاً لا يتجزأ من نظام دعمه، عندما قرر غوتييه أن يبدأ صُنع الساعات.. وانطلقت الرحلة خطوة بخطوة بفضل دعم الأصدقاء وأفراد العائلة لي.

ترايلوب.. لماذا هذا الاسم؟ يوضح غوتييه أن هذا اسم لأحد الأشكال المعمارية؛ يقول: تحية صغيرة لوالديّ باعتبار كليهما مهندساً معمارياً؛ فقد كان ذلك شكلاً تم ابتكاره من أجل بناء مسجد قرطبة الشهير في الأندلس، ثم أعيد استخدامه في العمارة الرومانية والقوطية. وهو شكل عالمي يمكنك أن تراه في أجزاء كثيرة من بلاد منطقة البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى الشرق المتوسط. وهذا الشكل يمثل تحية صغيرة لنشأتي؛ فقد وجدت فكرة وضع اسمي على ميناء الساعة تتسم بالادعاء والتكبر إلى حد ما؛ لأن الشركة لا تُصنع بفرد واحد فقط، وإنما بفريق كامل؛ فهي كالمظلة التي يمكن لجميع من يوجد تحتها من العاملين في العلامة أن يعرفوا أنفسهم بها، وليس أنا فقط.

استغرق الأمر من غوتييه حوالي ثلاث سنوات لتأسيس الشركة، بداية من عملية التصميم وحتى أولى عمليات الإنتاج. ومنذ تقديم العلامة أول قطعة عمل في ديسمبر من العام 2018، شعر غوتييه أن العملية برمتها مرت بسلاسة كبيرة؛ يقول: لقد نجح الأمر، بصراحة. كنا بحاجة إلى بضعة نماذج تجريبية – أولية – لكن الأمور تسارعت. كانت الطريقة التي تصورنا بها الأمور هي الطريقة الصحيحة، وقد نجحت؛ مباشرة من التصنيع باستخدام الآلات – الخراطة – إلى حيث قمنا بشكل أساسي بضبط العديد من الأشياء، بالتأكيد. وقد استغرقنا معظم هذا الوقت في وضع تصور للفكرة، ما يعني أنه عندما قمنا بتصميم النموذج الأولي كانت الأمور تعمل بشكل جيد.

تأسيس ترايلوب
كانت ساعة غوتييه الأولى إصداراً من 100 قطعة، والتي مثلت مجموعة ساعات ترايلوب الافتتاحية، وهو رقم كبير بالنسبة إلى مرجع واحد. وقد وجدت الساعة قبولاً جيداً، وبيعت قطعها بالكامل، ذهبت في معظمها إلى الأصدقاء وأفراد العائلة. في البداية، واجه غوتييه بعض التعليقات السلبية حول كيف أن سعر إبداعاته هو نفس سعر ساعة من إنتاج رولكس، لكن اليوم فإن أولئك الأشخاص أنفسهم أصحاب تلك التعليقات السلبية؛ ينتظرون بصبر نافد إصدار إحدى ساعاته. يقول: أعتقد أن تلك كانت هي الحال بالنسبة إلى صانعي الساعات المستقلين.. لكن الآن، وبشكل عام، صار الناس أكثر انفتاحاً وفهماً لكل ما يتعلق بهذا النوع من الساعات، وأصبحوا يدركون أن الأمور لم تعد مقتصرة على اسم العلامة وحده.

يعزو غوتييه الفضل في النمو السريع لعلامته إلى خطة العمل القوية للغاية التي وضعها؛ على الرغم من التحديات العديدة التي واجهها. أطلقنا العلامة أثناء ما عُرف بأزمة السترات الصفراء في فرنسا، ثم كانت هناك إضرابات عن العمل. ثم أعقبت ذلك جائحة كوڨيد، إلا أنها في الواقع لم تكن فترة سيئة بالنسبة إلينا؛ لأنها كانت فترة البقاء للأصلح؛ ففي النهاية أجبرنا كل ذلك على التكيف مع الأوضاع، والسعي في تطور علامتنا. ولا أقول إن الأمور سارت بسلاسة فائقة، لكننا تأقلمنا سريعاً عندما احتجنا إلى ذلك، حتى إننا دخلنا إلى بضع أسواق – السوق الأميركية على سبيل المثال – أثناء أزمة كورونا.

أولى آليات الحركة
استندت آلية الحركة التي زُوّدت بها أول 100 دفعة من الساعات، إلى كاليبر ETA 20/28/92، والذي قمنا بتعديله وفقاً لفكرة تصميمنا، ثم بعد ذلك قمنا بصُنع آليات الحركة الخاصة بنا. أول حركة من صُنعنا كانت حركة أوتوماتيكية صغرية، وكانت آلية حركة رائعة بالفعل؛ لأنه يمكنك رؤية الحركة والاستمتاع بمشاهدة عملها، وفي الوقت نفسه تكون لديك ساعة ذاتية التعبئة. ثم كانت حركتنا التالية هي حركة الكاليبر X-Centric، وهي كذلك تلائم الساعات النحيفة؛ حيث قمتُ بابتكار هذه الحركة ومن ثم طُوّرت من قبل شريكنا لتطوير آليات الحركة؛ شركة le Cercle des Horlogers ومقرها في مدينة لا شو – دو – فون، في سويسرا. وهذه هي الحركة التي نزوّد بها جميع ساعاتنا اليوم، ونحن نحب آلية الحركة هذه.

أحجام علب الساعات
قُدّمت ساعات سلسلة الإطلاق الأولى من ترايلوب داخل علبة بقياس 41.5 مم، لكن الآن تقدّم الشركة ساعات داخل علبة يبلغ قياس قطرها 38.5 مم، وأخرى داخل علبة حجمها 40.5 مم. يقول غوتييه: لأن هذا هو الحجم المناسب بالنسبة إليّ. فأنا أرتدي هذين المقاسين: 41.5 مم و40.5 مم، حيث إن أي ساعة بحجم أكبر من 41 تُعد ذات حجم كبير جداً في رأيي. كما لا أعتقد أنه من الصحيح أن تكون هناك علب أكبر حجماً لجميع الساعات؛ فالحجم الكبير مناسب فقط لبعض الساعات. لذا؛ نعم، في الوقت الحاضر، لدينا كلا الحجمين اللذين نظن أنهما الحجمان المناسبان؛ أحدهما للأشخاص ذوي المعاصم الأصغر حجماً، والحجم الثاني وهو 40.5 مم للآخرين. وربما نقدّم أحجاماً أكبر في مرحلة ما، مع ساعات جديدة ذات تعقيدات أخرى – ربما أشياء أكثر جنوناً، لكن بالنسبة إلى ما لدينا اليوم من ساعات، أعتقد أن لدينا الأحجام المناسبة.

المجموعات
لدى ترايلوب 3 مجموعات ساعات، ومن المثير للاهتمام أن جميعها يحمل أسماء أعمال أدبية. يقول: المجموعة الأولى سُميت Les Matinaux أو Dawn Breakers بالإنجليزية؛ وهو اسم قصيدة للشاعر الفرنسي رينيه شار، وهي تمثل دعوة إلى رؤية الأشياء بشكل مختلف تماماً. وساعات هذه المجموعة تحتوي على ثلاث حلقات غير مركزية تدور في عكس اتجاه عقارب الساعة، وثلاثة شعارات صغيرة لعلامة ترايلوب للساعات والدقائق والثواني تشير إلى الزمن. وهذه الساعة هي الأكثر شهرة بين إبداعاتنا.

ثم أطلقنا مجموعتنا الثانية، والتي حملت اسم Nuit Fantastique أو Fantastic Night بالإنجليزية؛ أي ليلة رائعة، وقد سُمّيت باسم كتاب من تأليف ستيفان تسفايغ. أما أحدث مجموعاتنا – والتي هي في حقيقتها أولى مجموعاتنا ولكن بتصميم يتفجر بتأثير ثلاثي الأبعاد، مع حلقات من التيتانيوم تدور في السماء، وقبة سافيرية عملاقة على شكل فقاعة – فهي تحمل اسم  مسرحية Une Folle Journée أو A Crazy Day بالإنجليزية؛ أي يوم مجنون من تأليف بومارشيه.

وجميع المجموعات الثلاث مزوّدة بنفس آلية الحركة الأساسية، لكن بالطبع جهة الميناء مختلفة تماماً، كما قمنا بتغيير بعض عناصر آلية الحركة كذلك. فهي إذن ثلاث ساعات مختلفة تماماً، ولكنها تحمل سمات الهوية نفسها، كما أنها مختلفة الأسعار أيضاً؛ أي تقع ضمن فئات سعرية مختلفة؛ حيث إن ساعات المجموعتين الأوليين لهما نفس السعر، في حين أن ساعات المجموعة الثالثة أعلى سعراً، بسبب تعقيد تصنيع القبة الفقاعية، والجسور ثلاثية الأبعاد، والميناء.

نمو العلامة
أسس غوتييه علامته في العام 2018، وفي العام 2022، وفي غضون فترة زمنية قصيرة جداً، شاركت ترايلوب للمرة الأولى في معرض ساعات وعجائب Watches & Wonders. ويشعر غوتييه عن حق بالفخر بإنجازه، يقول: إنه (المشاركة في المعرض) أمر جيد للغاية بالنسبة إلينا، حيث يساعدنا في تعزيز مكانة العلامة، كما يساعدنا في إظهار جديّتنا في صناعة الساعات، رغم أننا علامة شابة. لقد كان تأسيسنا العلامة استثماراً، بالطبع، ولكن الأمر يستحق. وأعتقد أننا قد أطلقنا العلامة في الوقت المناسب تماماً؛ إذ إنه بعد عام واحد من إطلاقنا العلامة ضربت العالم جائحة كوڨيد، ومن ثم انتعشت صناعة الساعات المستقلة وعرفت طريق الازدهار. فقد ساعدتنا البيئة العالمية بالتأكيد. من ناحية أخرى، يشعر الكثير من عشاق الساعات بقليل من الملل من العلاقة التي يمكن أن يقيموها مع العلامات الكبيرة، والمنتجات التي تقدمها. أما في ما يخصنا، فقد بدأ صانعو ساعات مستقلون آخرون هذا الاتجاه قبلنا ومهدوا لنا الطريق، وقد ساعدنا هذا كثيراً بالتأكيد. وأعتقد أن ما يحدث هو مجرد البداية لهذه الموجة، حيث إن العملاء الجدد الذين نقابلهم ونراهم كل يوم، هم في حقيقتهم أشخاص لم يكونوا يفكرون كثيراً في العلامات المستقلة حتى قبل عامين فقط.

تسعير المنتج
تقع ساعات ترايلوب حالياً في فئة تراوح أسعارها من حوالي 10,000 إلى 25,000 فرنك سويسري، ويخطط غوتييه للتركيز على الحفاظ على هذه الفئة السعرية؛ لأنه من المهم جداً بالنسبة إليّ أن أُظهر أننا قادرون على تقديم صناعة ساعات فائقة الإبداع ومستقلة، وتقدم منتجاً مصنوعاً بشكل جيد جداً، وصُنع في باريس، وبسعر ملائم. لدينا العديد من المشروعات قيد التنفيذ، وبعضها – بالطبع – سيتم تسعيره بشكل مختلف، ولكنها ستكون ذات قيمة مضافة مقابل زيادة السعر.

الإنتاج
تهدف ترايلوب إلى تصنيع ما يقرب من 700 قطعة هذا العام، وهو رقم معتبر بالنسبة إلى علامة يزيد عمرها قليلاً عن خمس سنوات. في تلك السنوات الخمس، أنتجت ترايلوب ثلاث مجموعات مختلفة؛ ما يُعد إنجازاً لافتاً، ومع ذلك يشعر غوتييه أن ذلك قطرة في محيط مقارنة مع العلامات الكبيرة. لدينا نحو 30 نقطة بيع، والتحدي الآن هو إيجاد التوازن؛ أي الإنتاج بشكل سليم وصحيح حتى لا نسير بسرعة زيادة عن المفروض. فنحن نريد أن نرى نمواً مطّرداً ثابتاً، ولا نريد نمواً سريعاً.

الأسواق
تتمتع ترايلوب بحضور جيد في منطقة الخليج، و – كما يقول غوتييه – لدينا حضور قوي في الولايات المتحدة، وفي آسيا؛ وتحديداً في هونغ كونغ وسنغافورة وماليزيا، وبالطبع في أوروبا؛ حيث وجودنا هناك قوي للغاية، وخصوصاً في لندن وفرنسا وإيطاليا وبروكسل. لدينا ما يمكن أن أسميه انتشار سوقي متوازن.

أما بالنسبة إلى المستقبل، فلا يزال غوتييه يأمل أن يظل موجوداً هنا بعد 30 عاماً، فطموحنا هو إنشاء دار فرنسية لصناعة الساعات الراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى