لقاءات

بوميلاتو تدير إبداعاتها بلمسة أنثوية

تأسست دار مجوهرات بوميلاتو في العام 1967 في ميلان الإيطالية، على يد بينو رابوليني؛ رائد الأعمال صاحب البصيرة النافذة، والذي هز عالم المجوهرات التقليدية المحافظ، حيث لبى احتياجات المرأة العصرية. وقد أبدعت بوميلاتو عدداً من أولى قطع المجوهرات سهلة الارتداء المخصصة للمرأة المتحررة؛ وهي مجوهرات لم تعد مخصصة للمناسبات الرسمية فحسب، ولكنها للاستخدام اليومي. تحدثنا في هذه المقابلة مع سابينا بيلّي، الرئيس التنفيذي لشركة بوميلاتو، أثناء زيارتها الأخيرة إلى المنطقة.

ماذا كان مصدر إلهام أحدث إبداعات بوميلاتو الذي أظهر جماله بشكل مذهل، ونعني به مجموعة لا جويا دي بوميلاتو هاي جوليري كوليكشن؟

تصوّر مجموعة المجوهرات الفاخرة الجديدة نزهة متخيلة بين أحضان الطبيعة، تثير في نفوسنا ذكريات عزيزة؛ تبدأ بالأشعة الأولى لبزوغ الشمس وحتى الغموض الذي يثيره ظلام الليل. فالطبيعة هي مصدر الإلهام، وقد أعيد تفسيرها هنا بشكل جميل بواسطة الأسلوب المتحرر الذي تتميز به العلامة، والذي يبتعد عن ثبات التصميم والمبالغة في الزخرفة. فالإبداعات الفريدة ضمن هذه المجموعة تمثل الضوء والحالات المزاجية والمشاعر، من خلال سبعة أفكار تصميمية مختلفة، جسدتها البراعة الحرفية المميزة لدار بوميلاتو والتي لا تخطئها العين.

هل يمكنكِ أن تصحبينا في جولة على عملية إبداع قطع المجوهرات التي تتم مراحلها داخل مشغل الدار الواقع في قلب ميلان؟

تفخر بوميلاتو للغاية بقدرتها على إبداع وإنتاج مجوهراتها في مقرها Casa Pomellato. فحرفيونا المهرة صنّاع قديرون ومخضرمون لا مثيل لجمال ودقة صنعهم، ويمثلون هوية بوميلاتو. كل مراحل هذه العملية الإبداعية تتم تحت سقف واحد، ضمن عملية متكاملة تماماً، بدءاً من الفكرة الأولى وحتى اللمسات النهائية لقطعة المجوهرات. حيث يعمل فريقنا الإبداعي بقيادة ڨينتشنسو كاستالدو مع مشغلنا الداخلي لتحويل الفكرة إلى نموذج أولى، ومن ثم يقوم فريق مكون من أكثر من مئة صائغ وحرفي بصياغة مجموعاتنا يدوياً. وبوميلاتو هي واحدة من عدد قليل من دور المجوهرات حول العالم، التي لديها حالياً مشغل إبداعي متكامل يعمل على مدار العام لتحويل الأفكار ومصادر الإلهام إلى إبداعات من المجوهرات الفاخرة.

بدأتِ حياتك المهنية في صناعة الإعلانات ثم انتقلت إلى مجال المنتجات الفاخرة وبعدها إلى بولغري قبل أن تتولي منصب الرئيس التنفيذي لـبوميلاتو.. هل كان ذلك الانتقال صعباً؟

لا، كان سهلاً. فقد أحببت دوماً الأسلوب الأنيق والتصاميم المعاصرة لمجوهرات بوميلاتو، وكنت أحد زبائن هذه العلامة قبل أن أصبح رئيسها التنفيذي. وفي جميع تجاربي السابقة في سوق منتجات الرفاهية الفاخرة، كان لمبادئ العقلانية والإبداع وريادة الأعمال تأثير هائل في تطوري المهني. كما ساعدتني تجاربي السابقة على تعزيز وتقوية مهاراتي المتعلقة بالحدس والتفاوض والتعاطف؛ وهي المهارات التي تساعد في أن يكون التواصل مع الآخرين شاملاً وذا نتيجة. وقد ساعدني كل ذلك في أن أصبح الرئيسة التنفيذية الناجحة التي أنا عليها اليوم.

كامرأة تترأس علامة مجوهرات فاخرة، هل تفكرين في الأمر باعتباره مزية أو عيباً؟

بالطبع مزية.. فلطالما أحببت بوميلاتو، وكنت على تواصل مع العلامة لعدة أعوام، كزبون كما أشرت. فقد زرت متاجر العلامة في إيطاليا وفرنسا عدداً لا يُحصى من المرات، وكنت أعلم بالضبط ما الذي يثير فضولي، وما الذي يُشعل داخلي الرغبة في امتلاك قطعة من مجوهرات بوميلاتو. وقد أتاح لي كل ذلك تولي منصب المستهلك الأكثر فهماً وعلماً بالسعادة والفرح اللذين يمكن أن تجلبهما إحدى قطع مجوهرات بوميلاتو.

مرة أخرى كامرأة؛ أي من إبداعات بوميلاتو هو المفضل لديك؟ وأيها المفضل لديك كرئيس تنفيذي للعلامة؟

قد أقول إنها مجموعتي من خواتم نودو؛ لأنها يمكن ارتداؤها كحزمة أو مجموعة معاً، حيث يمكنني الاختيار والاستمتاع بلوحة ألوانها الرائعة؛ إذ تمثل هذه الخواتم جوهرة أناقة الموضة المثالية! وقد أُطلقت مجموعة نودو في العام 2001، لتكون الحل الأمثل البديل لخواتم السوليتير؛ حيث كانت أول مجموعة مجوهرات تستخدم الأحجار الكريمة الملونة حاسرة أو عارية (كلمة Nudo نودو في الإيطالية تعني عارياً) عن غيرها من الترصيع المساعد، لتبدو بكامل روعتها، وهو تصميم من التصاميم الأساسية البسيطة سرعان ما أصبح رمزاً وحقق الرواج والطلب الأكبر.

أنا كذلك فخورة بمجموعتنا إيكونيكا المصنوعة من الذهب الوردي، والتي تجسد بشكل مثالي تقاليد صياغة المجوهرات التي تتميز بها ميلان، والأهم من ذلك كله براعة ومهارة حرفيي الدار الذين يبدعون كل قطعة مجوهرات يدوياً. وقد نمت هذه المجموعة بمرور السنين، من خلال إضافة العديد من القطع وكذلك الأحجار الكريمة الملونة، ولكن القطع المفضلة لدي بشكل شخصي هي الأقراط وعقد باڨارولي.

هل يمكنك أن تخبرينا عن مشاركة بوميلاتو في عمليات ترميم الأماكن التاريخية في البندقية؟ وخواتم إيكونيكا ڨينتسيا التي أبدعتها بوميلاتو احتفالاً بهذه الشراكة؟

لدى بوميلاتو رابطة خاصة مع مدينة البندقية. ويُعد ترميم المنبر الرسولي Epistle Ambo في كاتدرائية سان مارك مشروعاً مهماً بالنسبة إلى مدينة البندقية يجعلني فخورة للغاية، وشاهداً جديداً على تركيز بوميلاتو على الحفاظ على التراث الثقافي لهذه المدينة الرائعة وتدعيمه والترويج له. وقد احتفلنا بمشروع الترميم المهم هذا، من خلال إبداع مجموعة خاصة من خواتم إيكونيكا تحتفي وتشيد بالإرث الفني الاستثنائي لمدينة البندقية، حيث تجسد خواتم إيكونيكا ڨينتسيا جمال وعمق هذا المشروع بشكل مثالي.

حصلت بوميلاتو على شهادة اعتماد مجلس الممارسات المسؤولة في صناعة المجوهرات.. هل يمكنك أن تحدثينا عن ذلك؟

إضافة إلى استخدام الذهب المستخرج بشكل مسؤول بنسبة 100%، فإن أحجار الألماس المستخدمة في مجوهراتنا موردة من قبل أعضاء في مجلس الممارسات المسؤولة في صناعة المجوهرات، وبالتالي ضمان الشفافية الكاملة لسلاسل التوريد. ونحن نسعى جاهدين لإبداع مجوهرات يتم إنتاجها بطرق تحترم عمل الرجال والنساء، وتصون المهارات الحرفية، وفي الوقت نفسه تستخدم مواد ثمينة ومبتكرة يتم الحصول عليها بوسائل مستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى