لقاءات

جيجر-لوكولتر.. أجراس الإبداع تُقرع دائماً

تأسست دار جيجر-لوكولتر في العام 1833، لتبدع حتى يومنا هذا أكثر من 1200 كاليبر حركة. أما أسماء مجموعات ساعاتها الأيقونية؛ مثل ريفرسو، وميموفوكس، وأتموس، ورندي-فو، وبولاريس، فهي معروفة مشهورة لدى جميع عشاق الساعات الفاخرة. تحدثت مجلتنا إلى كاثرين رينييه، الرئيس التنفيذي للعلامة المرموقة، حول ما تحتفظ به العلامة لتسعد به عشاق إبداعاتها هذا العام ومستقبلاً..

منذ 150 عاماً والساعات التي تتضمن تعقيدة الساعة الدقاقة (مكرر الدقائق) دائماً حاضرة ضمن مجموعة جيجر-لوكولتر. فلماذا هو أمر مهم؟

بالفعل، لأن تصنيع الآلات التي تصدر صوتاً يُعد مهارة مهمة تتميز بها دارنا، بدءاً من صناديق لوكولتر الموسيقية التي تم إبداعها في القرن التاسع عشر، وصولاً إلى أكثر من 200 كاليبر تتضمن تعقيدة الساعة الدقاقة، والتي قام المصنع بتطويرها وتصنيعها. حيث يمثل هذا الأمر الإبداع والابتكار اللذين يتميز بهما صانعو الساعات لدينا، سواء من حيث إتقان التعقيدات الساعاتية أو التصميم.

وهذا العام نتحدث عن الصوت من خلال الساعات الدقاقة، وكذلك من خلال ساعة ميموفوكس. وتُعد ساعة ماستر غراند تراديشن كاليبر 945 الجديدة، مثالاً رائعاً على هذا التوازن بين معيار حركة رائع يعرض آليات حاصلة على براءة اختراع من إبداع الدار، وميناء بالغ الجمال يتميز بتشطيبات يدوية وبنية مقببة. كما نطرح أيضاً عدة إصدارات جديدة من ساعة ميموفوكس للجمهور في العام 2020، أحدها هو إصدار ماستر كونترول ميموفوكس تايمر الجديد، وهو ساعة ميموفوكس تضم تعقيدة جديدة توفر إمكانية ضبط المنبه كمنبه للعد التنازلي فضلاً عن المنبه الكلاسيكي.

عملت جيجر-لوكولتر جاهدة على مدار السنوات الماضية على تحسين الجودة الصوتية لتعقيدة الساعة الدقاقة، فهل لا يزال هناك مجال لمزيد من التحسين؟

هناك دائماً مجال للتحسين، ومصنعنا في حالة سعي دائم إلى الامتياز. كما أننا نواصل الاستثمار في الابتكار والإبداعات الجديدة للحفاظ على سبب وجودنا، وعلى ما أصبح هوية مصنعنا لما يقرب من قرنين من الزمان.

وقد تضمنت ابتكاراتنا الأولى الصنوج الكاتدرائية (1870) وآلية المطرقة الثلاثية (1880). وفي العام 1895، قام مصنعنا بتطوير منظم الضرب الصامت، ما أدى إلى التخلص من خاصية طنين الخلفية التي تميزت بها المنظمات التقليدية ذات نمط الرافعة. وفي العام 2005، قدمنا الصنوج البلورية التي يتم لحامها مباشرة ببلورة ميناء الساعة، للاستفادة من الجودة الفائقة لنقل الصوت التي يتميز بها البلور الصفيري الاصطناعي.

في العام 2019، وفي كاليبر 950، قدمنا تصميم جرس جديداً مزدوج الطبقة. فبدلاً من وجودها منبسطة في ملفات مسطحة، تصنع الأجراس دائرة قبل الانحناء لأعلى، ومن ثمّ تتباعد لتشكيل نصف دائرتين حول الجزء العلوي من الحركة. وبهذه الطريقة، باستخدام المساحة القصوى المتاحة داخل العلبة؛ يزداد الرنين الصوتي بشكل كبير.

أما هذا العام، فقد أطلقنا ساعة ماستر غراند تراديشن كاليبر 945 الجديدة، مع المزيد من التحسينات في الكاليبر وجودة الصوت. وتركز فرق البحث والتطوير في الدار الآن على الابتكار القادم، من حيث التقنية، والمضي قدماً دائماً من حيث أداء الحركة.

استطاعت ساعة ماستر غراند تراديشن غراند كومبليكيشن الجديدة أن تجمع بين تعقيدات ساعاتية فائقة التعقيد؛ قبة سماوية، وساعة دقاقة، وتوربيون. ما هي التحديات التي واجهتها العلامة لإبداع هذه الساعة؟

يكمن التحدي التقني الرئيسي في تعقيد الآلية اللازمة لتسجيل أو تمثيل الزمن الذي تشير إليه العقارب، في لحن دقيق للغاية ذي صوت ثري ومتناغم ومسموع بكل وضوح. وقد تحقق هذا بفضل آلية الصنوج البلورية الحاصلة على براءة اختراع، وآلية مطارق المقلاع (المطارق المقذوفة)؛ من إبداع جيجر-لوكولتر.

في ما يتعلق بالجماليات، كان التحدي الأول هو أن تحافظ الساعة (الحركة والعلبة) على تصميم أنيق ذي أبعاد مناسبة للارتداء. وبالنسبة إلى الميناء، قمنا بابتكار هذه البنية الذرية، والتي أثبتت أن إنجازها فائق التعقيد. وقد سببت دقتها، إلى جانب الدقة اللازمة لتنفيذ ميناء من موانئ صناعة الساعات الراقية؛ العديد من التحديات لفرق التطوير في الدار. وقد كان يجب أن تكون البنية خفيفة الوزن لعدة أسباب؛ ليس فقط من الناحية الجمالية، ولكن أيضاً من الناحية التقنية؛ حيث يلزم أن يكون وزن البنية محدوداً لتدوير الحركة بدقة.

وأخيراً، عند تطوير وتصنيع علبة جديدة، يجب أن نأخذ في الاعتبار القيود التي يفرضها الكاليبر وآلية الجرس، وذلك حتى تعمل العلبة كأفضل صندوق صوت. ويمكن القول إن التحدي العام هو أن يكون لديك التوازن التقني الجمالي الصحيح.

متى تتوقعين تسليم هذه التحفة الفنية؟

نتوقع أن يتم تسليم القطع الأولى هذا الصيف.

هذا العام هو موعد إطلاق الجيل الجديد من ساعة ماستر كونترول ميموفوكس، ما مدى أهمية ذلك بالنسبة إلى العلامة؟

تُعد ساعة ميموفوكس سمة مميزة لدارنا مع المنبه الشهير الذي تتضمنه، والذي تم إبداعه في الخمسينيات من القرن الماضي. وتمتلك جيجر-لوكولتر العديد من الإبداعات الفريدة التي تمثل توقيعاً خاصاً بالدار؛ مثل ساعة ريفرسو، وساعة ميموفوكس، وحركة 101 للساعات النسائية، وساعة أتموس. ونحن نود أن نروي قصص كل هذه التوقيعات أو السمات المميزة، وأيضاً أن نقوم بطرح بعض الإصدارات الجديدة. وهذا العام نبدأ بساعات ميموفوكس، لأنها تعكس مهارتنا الحرفية، وبراعة مصنعنا، ومن نحن حقيقة.

وبالنسبة إلى العام 2020، تحتفل جيجر-لوكولتر بآلية الصوت في الساعات، ولاسيما وظيفة المنبه الأيقونية، من خلال ساعة ميموفوكس. وللمرة الأولى تأتي ساعة ميموفوكس مع وظيفة إضافية تسمى تايمر، تتيح ضبط المنبه كعداد تنازلي للتأكد من التذكير باللحظات المهمة في اليوم. وينشأ صوت القرع من ضرب المطرقة على الجرس، والذي يمكن رؤيته من خلال ظهر العلبة البلوري لساعة ماستر كونترول الجديدة.

لطالما كانت تعقيدة المنبه مفيدة للغاية، إلا أنها تعقيدة نادرة جداً. لماذا؟

ابتُكرت هذه التعقيدة في العام 1950 لتضمها ساعة كلاسيكية، بينما تم دمج وظيفة ميموفوكس؛ المنبه، في ساعة للغوص، هي ساعة ميموفوكس بولاريس في عامي 1965 و1968. وتعقيد هذه الآلية هو أنها تنشئ صوتاً من ضرب مطرقة على ظهر العلبة. وتشكل الاهتزازات الناتجة عن التصادمات تحدياً في حد ذاتها؛ حيث يمكن أن يكون لها تأثير سلبي في الآلية بأكملها، وأن تتعارض مع دقة عمل الساعة. وهذه التعقيدة – التي تم إتقان تنفيذها منذ أكثر من 70 عاماً – تُقدم الآن مع تطور مفيد هو المؤقت، الذي يسمح لمرتدي الساعة بضبط المنبه لكي يدق إما معلناً عن الوقت أو للعد التنازلي.

أطلقت جيجر-لوكولتر أول ساعة ميموفوكس قبل 70 عاماً، فهل توقعت الدار هذا النوع من النجاح؟

كل وظيفة في صناعة الساعات تم ابتكارها لغرض؛ هو دفع حدود صناعة الساعات الميكانيكية أو تلبية غرض من أغراض الحياة اليومية. وتؤدي ساعة ميموفوكس كلا الغرضين؛ ولذا كان مصنع الشركة واثقاً من نجاح هذه الساعة عندما تم إصدارها. واليوم مرة أخرى، حظيت هذه الساعة الجديدة بنجاح رائع.

ماستر كونترول ميموفوكس تايمر ساعة رائعة؛ لماذا تم قصرها على 250 قطعة؟

أردنا الاحتفال بوظيفة المؤقت الجديدة، وقررنا قصر هذه الساعة المميزة على 250 قطعة كإضافة إلى خصوصيتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى