لقاءات

روماريك أندريه.. سيجوند فرصة ثانية للإبداع

في هذه السلسلة المستمرة من المقالات، التي ستُنشر شهرياً، تركز داي آند نايت على الأفراد الذين كان لهم أكبر الأثر في عالم صناعة الساعات الراقية… وفي هذا العدد، نركز على روماريك أندريه الذي أضاف لمسة غريبة وخارجة عن المألوف إلى عالم صناعة الساعات، بالنسبة إلى الساعات منخفضة القيمة والساعات الراقية على السواء، بفضل العلامة الخاصة به سيجوند سيجوند.

سجل العام 2019 الدخول الثاني second (بما أننا نتحدث عن روماريك، فاستعدوا لاستخدام التورية على امتداد المقال!) لروماريك إلى عالم صناعة الساعات. وبتأقلمه سريعاً مع التغيرات الديناميكية، وبسبب ما فرضته جائحة كورونا من ظروف، سرعان ما وجد طريقه ليجذب اهتمام جامعي الساعات عبر قصصه ومشاركاته على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام. واليوم من النادر أن تجد عاشقاً للساعات لا يعرف أعماله ومساهماته في صناعة الساعات.

السنوات الأولى

وُلد روماريك في بلدة صغيرة في شرق فرنسا، حيث قضى هناك طفولة سعيدة ولكنها عادية لا يوجد فيها ما يثير الاهتمام. بعد أن أنهى دراسته الثانوية، التحق بكلية لإدارة الأعمال في جنوب فرنسا. يقول: أصبحت مهتماً بالساعات بسبب إخوتي، كان لدينا جميعاً عدة ساعات سواتش، وهي ساعات مبهجة ورائعة، لكنني أتذكر أن أحد إخوتي كان دائماً ما يتابع إعلانات بريغيه في المجلات، وكان هو من شرح لي ما تقوم به دار بريغيه وما تعنيه صناعة الساعات الراقية. لقد كان هو من جذب اهتمامي إلى الساعات – ولا أقول إلى صناعة الساعات وإنما إلى هواية الساعات.

الفرصة الأولى في عالم صناعة الساعات

فور تخرج روماريك في كلية إدارة الأعمال، أسس شركة حاولت المزج بين صناعة الساعات الراقية والهواتف المحمولة؛ كما في جهاز Celsius X VI II. كان ذلك في العام 2005، عندما بدأ روماريك يقلب النظر في هذه الفكرة، ويبحث في نجاح شركة Vertu في هذا المجال، ومن ثم أطلق الشركة مع صديق طفولته في العام 2006. يقول: ألهمنا نجاح Vertu، والتي كانت شركة تابعة لشركة نوكيا في ذلك الوقت. حينذاك كانت جميع منتجات الرفاهية الراقية تحقق مبيعات جيدة.

تمكن هو وصديقه من جمع التمويل اللازم بحلول العام 2008. يقول: أردنا أن نجعله منتجاً راقياً فائق الجودة، يجمع بين آلية التوربيون التي تم تضمينها في هاتف ذي غطاء. وفي كل مرة تقوم بفتح الهاتف وإغلاقه، كنت تقوم أيضاً بإعادة تعبئة الساعة الميكانيكية التي يتضمنها. كانت تلك سنوات جنونية، وكان لدينا أسماء كبيرة كشركاء ومساهمين. كان ريتشارد ميل عضواً في مجلس إدارة الشركة، لكنه لم يكن فعلياً من المساهمين (حملة الأسهم). بينما كنت أنا وإدوارد ميلان – وهو الآن الرئيس التنفيذي ومالك شركة إتش موزر آند سي – رئيسين تنفيذيين شريكين، فقد أسست الشركة مع صديق طفولتي أليخاندرو ريكارت، وانضم إلينا إدوارد بعد فترة قصيرة، فكنا نحن الثلاثة المؤسسين للشركة. في البداية، كانت الفكرة أن ندير أنا وصديقي الشركة، لكننا كنا نفتقر إلى مصادر التمويل وشبكة التوزيع والمعرفة اللازمة بالصناعة، وهو ما وفره لنا إدوارد.

كانت تلك بالفعل سنوات جنونية، كان هو وصديقاه يجمعون التمويل اللازم ويبيعون المنتج، لكن ذلك لم يكن كافياً على الإطلاق، لذا قرروا في النهاية التخلي عن فكرة أن يكون منتجهم فائق الرقي، وجعل منتجاتهم بأسعار معقولة. كان سعر أول منتجاتنا 250,000 يورو، وبأسعار اليوم وبحساب التضخم، فإن سعره كان سيصل إلى حوالي 700,000 يورو. وقد كان ذلك السعر مبلغاً كبيراً، لذا حاولنا إطلاق منتج ثان بسعر 80,000، إلا أن جميع المنتجات كانت تتطلب الكثير من البحث والتطوير، سواء من حيث صناعة الساعات أو الهواتف المحمولة.

لم يكن الأمر سهلاً، وفي وقت ما في المدة بين العامين 2014-2015، أدرك المؤسسون الثلاثة أن المساهمين في الشركة لن يقدموا المزيد، وأنه لم يعد بإمكان الشركة الاستمرار أكثر من ذلك. ظلت الآثار الناتجة عن الأزمة المالية للعام 2008 مستمرة لوقت طويل، وتركت آثارها في الكثير من العلامات، ولكن هكذا هي الحياة، وعليك أن تعلم أنك ستمر بفترات صعود وهبوط، من الناحية المالية، وأنه إذا كان منتجك وعلامتك على أساس متين، ستكون قادراً على تجاوز مثل تلك الفترات. ولن أقول هنا إن جهاز Celsius قد فشل بسبب الأزمة المالية، وإنما أقول إنه فشل بسبب طبيعة تصميمه التي لا توجد سوق لها. ومن السهل الحديث عن ذلك بأثر رجعي، ولكن في ذلك الوقت لم يكن روماريك وحده، بل كذلك العديد من الأشخاص الآخرين؛ اعتقدوا أنه يمكنهم استنساخ البنية الهرمية لصناعة الساعات – الراقية والمتوسطة وذات الأسعار المعقولة – في صناعة الهواتف المحمولة أيضاً، لكن ذلك لم ينجح. في النهاية أدركنا أن نوكيا تضخ الكثير من الأموال لدعم صناعة الهواتف المحمولة الراقية.

الإدراك والنشأة

كان ذلك وقتاً عصيباً في حياته، حيث أفنى روماريك عدة سنوات في تطوير الشركة، يتذكر ذلك بقوله: الأشهر الأخيرة كانت صعبة بشكل خاص؛ لأنني كنت أتلقى كل يوم أخباراً سلبية فقط. كان علينا أن نقوم بعملية إغلاق الشركة بشكل صحيح، وهو ما فعلناه، لكن الأمر يستغرق وقتاً؛ وكان علينا إبلاغ موظفينا وموردينا وغير ذلك من الأمور. لم تكن أفضل لحظات حياتي، لكنها كانت خطوة مهمة نحو المسار التالي في حياتي.

بحلول العام 2016، كان روماريك يعيش مرحلة يصفها بقوله: لم أكن مكتئباً ولكنني كنت بالتأكيد محبطاً بعض الشيء في تلك المرحلة. لم يرد أن يترك صناعة الساعات، ولكن أردت عمل شيء من دون الاضطرار إلى توفير تمويل بالملايين، ومن دون الاضطرار إلى توظيف 20 شخصاً؛ لإنتاج شيء من شأنه أن يكون ثابت الأساس وفعّالاً وملائماً، ولكن شيء يمكنني القيام بعمله بنفسي تقريباً. شيء منخفض المخاطر، لكن تأثيره كبير. شيء لن يغير العالم بشكل كبير، ولكنه سيحظى باهتمام مجتمع الساعات.

عندما يتحدث عن تلك الفترة يتذكر: كنت جالساً أمام شاشة الكمبيوتر الخاص بي، حيث صورة لساعة كرونوغراف سويسرية كلاسيكية. أتذكر أنني غيرت لون عقرب ثواني الكرونوغراف بواسطة أحد البرامج. كانت إحدى تلك الساعات الكلاسيكية التي أُضفي عليها مظهر عتيق، وتحتوي على موانئ باللون العنبري، فقمت فقط بتغيير لون أحد العقارب إلى الأبيض. ولأنني استخدمت برنامج كمبيوتر للقيام بذلك، كان اللون ناصع البياض فوق ميناء معتّق، وقد أحببته.

أدرك روماريك أنه ربما يكون قد وصل إلى شيء قد يحقق نجاحاً: بالتلاعب بتصميم الساعات الكلاسيكية وتغيير لون عقرب واحد فقط إلى لون قوي وبرّاق، أدركت على الفور أن الأمر قد ينجح، لأنني يمكنني الحصول على ساعات كلاسيكية وتوفيرها بسهولة حيث لم تكن باهظة الثمن. في ذلك الوقت كان يمكنني العثور على بعض ساعات رولكس الصغيرة بسعر حوالي 2000 يورو، وأوميغا مقابل 500 يورور – وجميعها في حالة جيدة جداً. كان من السهل أخذ تلك الساعات إلى صانع ساعات يمكنه جعلها تعمل بشكل مثالي، لكن كانت الصعوبة تكمن في السؤال عن كيف يمكنني طلاء تلك العقارب بشكل صحيح للحصول على التأثير الكامل.

كان السؤال هو: هل إذا أعاد طلاء العقارب سيدمر القيمة الجوهرية للساعة؟ ثم خطرت لي فكرة تصنيع عقارب جديدة وتبديل العقارب فقط، بهذه الطريقة لم أكن أدمر أي شيء ولكن فقط أقوم بتبديل عنصر واحد. ويمكنني الاحتفاظ بالعقرب الأصلي وإعطاؤه للزبون عندما أبيع الساعة. كان مفهوم روماريك هو أنه سيكون مؤثراً جداً من الناحية البصرية، لو استطاع إدخال ألوان جديدة وتصاميم عقارب جديدة على ساعات تبدو كلاسيكية وقديمة. كان لهذا المفهوم تأثير بصري، وكان من الممكن تنفيذه أيضاً. كان من شأنه أن يفاجئ الناس، في حين قد ينزعج البعض الآخر لأنني كنت أقوم بعمل تغييرات على ساعة كلاسيكية. وعلى الفور كان بإمكاني أن أخبرهم بأنني لم أدمر شيئاً، ولكنني قمت بالتبديل، وأنهم يمكنهم إعادة العقرب المستبدل مرة أخرى لتكون لديهم بذلك الساعة الأصلية.

ثم بدأ البحث عن الشركات المصنّعة لعقارب الساعات في فرنسا. وبعد ذلك كان عليه أن يفكر في نوع العقارب التي ينبغي له صنعها؛ شيء ملائم وذو صلة بالتصميم، لأنني لم أرد مجرد وضع لون أو تصميم بشكل عشوائي على العقرب. وإنما أردت إنشاء صلة مع الساعة الأصلية في كل مرة كنت أصمم فيها عقرباً، وكان يجب أن يكون ذا معنى بالنسبة إلى الساعة نفسها. كانت تلك هي بداية العملية الإبداعية.

الفرصة الثانية في عالم صناعة الساعات

كانت تلك هي نشأة علامة سيجوند سيجوند Seconde Seconde. يعترف روماريك بأنه يحب الإطناب الناشئ عن كلمة سيجوند الثانية، فهو يرسخ في رأسك، ويسهل عليك تذكر الاسم، كما أنه قوي جداً في التعبير عن الفكرة؛ بما أنني أردت تغيير عقرب الثواني – seconds hand – في الساعات المستعملة – second-hand – فسيكون ذلك بمثابة عقرب ثوانٍ ثانٍ second second hand. بدا أن اسم سيجوند سيجوند Seconde Seconde رائع، وهناك سبب آخر لذلك، هو أن تلك لم تكن فكرتي الأولى، حيث كنت قد فشلت للتو وأغلقت شركتي، فلم أكن قائداً، ولم أكن رجل أعمال ناجحاً. ربما لم يكن من المفترض أن أكون رقم واحد ولكن رقم اثنين، وكان هذا هو مشروعي الثاني في الحياة. كانت فكرة أن أكون في المركز الثاني، أو رقم اثنين، مسيطرة جداً على تفكيري في تلك المرحلة.

بفضل علاقاته في مجال صناعة الساعات، تمكن روماريك من الالتقاء مع جامعي الساعات حتى قبل أن يطلق شركته بالفعل. بعد أن طرأت لي تلك الفكرة ذهبت إلى مقابلة 3-5 جامعين مؤثرين وعرضت عليهم الفكرة، طالباً منهم ملاحظاتهم وتعليقاتهم. وفي كل مرة كان رد الفعل هو نفسه، ففي البداية يقولون شيئاً مثل: أنت تدمر قيمة تلك الساعات! وبمجرد أن يدركوا أنني أردت فقط التبديل وليس التدمير، بل في الواقع إضافة طبقة أخرى إلى تلك الساعات، فإنهم يقتنعون. لقد تحول جميع الجامعين الذين ذهبت للقائهم لمعرفة ملاحظاتهم وآرائهم إلى زبائن لدي. وقد منحني ذلك الكثير من الثقة لأن هؤلاء الأشخاص لا يتأثرون بسهولة ورغم ذلك تمكنت من إقناعهم. لم يتمكن روماريك من إقناعهم فحسب، بل إن هؤلاء سيصبحون سفراء له بطريقة ما؛ قاموا بإخبار العالم بأن ما أقوم به صحيح. ربما كان الأمر مفاجئاً وغير متوقع، ولكن المهم أنني استطعت المضي قدماً في تنفيذ فكرتي.

في العام 2018، تمكن روماريك من وضع خططه الأولية وتصورات بدء الإنتاج، وفي العام 2019 ذهب إلى معرض بازل وورلد. كنت قد تواصلت بالفعل مع ويليام ماسينا عبر البريد الإلكتروني في العام 2018، وأتيحت لي فرصة الالتقاء به في بازل في العام 2019. وكان قد أصبح أحد زبائني الذين يشترون الساعات الكلاسيكية، ولاحقاً وبعدما رأى أن ساعاتي كانت رائجة، وأنني أستعد لطرح أفكار جديدة؛ اتصل بي في العام 2020 للتعاون معه في إنتاج ساعة لشركته Massena LAB. كانت تلك هي ساعة seconde/seconde x Massena LAB Uni-Racer “Big Eye” Special Edition. في ذلك الوقت، لم أكن حتى مدركاً مدى أهمية التعاون بالنسبة إليّ. لقد كانت فرصة عظيمة بالنسبة إليّ، وساهمت في فهمي المزيد، حيث أظهرت لي أن العديد من العلامات ربما تكون مهتمة بأن أعمل على كتالوج المنتجات الخاص بها، وتغيير تصاميم تلك الساعات.

يعتبر روماريك أن تعاونه مع إتش موزر آند سي ربما يكون أهم تعاون له، إنها علامة محترمة وذات مكانة عالية، وقد أحدث هذا التعاون فرقاً حقيقياً في خطتي. فقد مهد الطريق لي لأُظهر أنه ليس بإمكاني فحسب إضافة قيمة الى الساعات والعلامات ذات الأسعار المنخفضة، بل إن عملي مهم بالنسبة إلى الساعات الراقية كذلك. وبالتأكيد فإن علاقتي الشخصية مع الأخوين ميلان قد جعلت الأمر شديد التميز بالنسبة إليّ.

وعندما سئل عن كيفية عرض أو اقتراح الفكرة المبدئية للتعاون، قال روماريك إنه لا توجد خطة أو بداية محددة. أحياناً تأتي إليّ العلامة قائلة: يعجبنا ما تفعله، ونحن معجبون بالعالم الذي تصوّره على إنستغرام، ونحن مهتمون بعمل شيء معاً. وفي أحيان أخرى تكون لدي فكرة عن ساعة أو علامة بعينها، وأحاول الترويج لفكرتي. فالأمر مختلف جداً في كل مرة. وفي بعض الأحيان يكون لدي اتصال مباشر بالعلامة، وأضغط في هذا الاتجاه. وفي أوقات أخرى، لأصل بفكرتي إلى مسؤولي العلامة عليّ استخدام شبكة علاقاتي. ويثمّن روماريك شبكة علاقاته الشخصية، والتي هي نتيجة لتجربته السابقة في الصناعة؛ يقول: شبكة علاقاتي الشخصية فائقة الأهمية لأنني بحاجة إلى لفت انتباه الإدارات العليا إلى فكرتي. ولأن أفكاري مبتكرة وغير تقليدية، فإنه يجب أن أذهب إلى المناصب العليا لأرى كيف يكون رد فعل الإدارات العليا تجاه الفكرة – وما إذا كانت منطقية أو لا بالنسبة إليها.

أحد أكثر مشروعات التعاون سهولة، وربما الأسرع أيضاً؛ كان مع لوي إيرارد، وقد عمل روماريك على ثلاثة مشروعات تعاون مع لوي إيرارد؛ الأول كان ساعة Le Régulateur Louis Erard x seconde/seconde/. وقد استغرق الأمر بعض الوقت من حيث الإنتاج الفعلي وما إلى ذلك، لكنه لم يأخذ الكثير من التفكير أو الإقناع من جانب روماريك، لأن المفهوم جذب انتباه الإدارة العليا في لوي إيرارد على الفور. لم يكن مانويل إيمش في الحقيقة صديقاً لي، ولكن كان لدي رقم هاتفه حيث كنت قد التقيت به قبل بضع سنوات. وفي أحد الأيام، طرأت لي فجأة فكرة التلاعب باسم العلامة – بتغييره من لوي إيرارد ‘Louis Erard’ إلى لوي إيرور ‘Louis Error’، وأن يقوم عقرب الدقائق بتبديل كلمة لوي ‘Louis’ إلى ‘404’، واللعب على عبارة ‘404 error’ المستخدمة عند حدوث خطأ في برامج الكمبيوتر أو المواقع. كان الأمر مبتكراً وغير تقليدي بعض الشي، كما كان صعباً بعض الشيء؛ لأنني كنت في الواقع أقوم بتغيير شعار واسم العلامة. وعادة لا تتقبل العلامات التجارية فكرة إخفاء أو تغيير شعاراتها، لكن روماريك قرر البناء على تلك الفكرة وتطويرها، يقول: انتهيت من التصميم سريعاً وأرسلته إلى مانويل، من دون أي سياق للكلام تقريباً. كانت رسالة بسيطة مباشرة، كانت شيئاً مثل مرحباً مانويل، التقينا قبل بضع سنوات، وأنا لديّ هذه الفكرة…. ويا للمفاجأة! جاء رده في غضون 10 دقائق أو نحو ذلك عبر تطبيق واتساب: دعنا نتحدث على الهاتف. بالطبع انتظر إيمش حتى يتأكد من عدم انزعاج أيٍّ من أعضاء مجلس إدارة لوي إيرارد من الفكرة، استغرق الأمر بضعة أشهر للانتهاء من الجانب التصنيعي، لكن التصميم الفعلي والموافقة على الفكرة استغرقا أقل من 20 دقيقة.

سرعان ما أعقب تعاون روماريك الأول مع لوي إيرارد تعاون ثانٍ بمناسبة الهالوين؛ هو ساعة La Petite Seconde Louis Horror x seconde/seconde/. ثم أعقب هذه الساعة تعاون ثالث مع لوي إيرارد والفريق الآسيوي في شركة التجزئة Watches of Switzerland؛ هو ساعة Louis Erard x Watches of
Switzerland x seconde/seconde/ Excellence Long-Awaited Email Grand Feu، مع مجسم لساعة رملية؛ يقول: تلاعبنا بالطريقة التي تُترجم بها كلمة ‘enamel’ – المينا – إلى الفرنسية حيث تصبح ‘émail’، وبحقيقة أن عملية صنع ميناء بطلاء المينا تستغرق الكثير من الوقت. فقد قمنا بتغيير تصميم ميناء الثواني الفرعي إلى ساعة رملية، ما يشير إلى الزمن والجهد اللازمين لصنع ميناء بطلاء المينا، ويشير أيضاً إلى شركة ذا آور غلاس The Hour Glass؛ الشركة الأم لشركة Watches of Switzerland، وهكذا قدم التصميم طبقات متعددة من المعنى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى