لقاءات

على أنغام الموسيقى.. زينيث تراقص النجوم

في الدورة الأولى من “أسبوع الساعات” الذي أقامته مجموعة LVMH في دبي، تميزت عروض إصدارات علامة الساعات الفاخرة “زينيث” بأنها تلبي رغبات الجميع من عشاق الرقي والفخامة، من خلال مجموعة من الساعات شديدة التنوع. بتلك المناسبة جلسنا إلى جوليان تورناري، الرئيس التنفيذي للشركة العريقة، ليخبرنا عن خطط العلامة والنهج الذي ستتخذه في الفترة المقبلة…

بداية هل يمكنك أن تخبرنا عن ساعة “إل بريميرو A384 ريفايفل”؟ وكيف نشأت فكرة إصدارها؟

كان العام 2019 بالنسبة إلينا هو عام الاحتفال بالذكرى السنوية لإطلاق “إل بريميرو”، وكان احتفالاً ناجحاً بالفعل فأردت مواصلة الاستفادة من ذلك. وعلى مر السنين قمنا بتكوين مجتمع واسع من عشاق إبداعاتنا يهتم بالفعل بساعات “ريفايفل”. وفي العام 2019 قدمنا ساعة “A384 ريفايفل” مع حزام جلدي، وحققت نجاحاً كبيراً.

ومنذ أن أطلقناها، تلقينا عدداً هائلاً من الاستفسارات من زبائننا حول الأساور التي كانت تقوم بتصنيعها في السبعينيات شركة في سويسرا تعرف باسم “غاي فرير”. ونظراً لمثل هذا الاهتمام الكبير، قررنا أنه يمكننا العمل مع الشركة ونعيد إطلاق السوار مرة أخرى كما كان قبل 50 عاماً. وبعد بضعة أشهر من العمل، توصلنا إلى هذا السور شديد التميز والخصوصية، بحيث لم تعد الساعة وحدها هي الأيقونية بل السوار أيضاً.

ZENITH EL-PRIMERO A384 REVIVAL

وكيف كانت ردود الفعل؟ هل كنت تتوقع مثل ذلك النجاح؟

بصراحة، لا.. لم نتوقع أن يكون الأمر ناجحاً للغاية هكذا. فساعة “A384” وصلت إلى الأسواق للمرة الأولى في منتصف العام 2019، وحققت أفضل مبيعات في المدة ما بين سبتمبر إلى ديسمبر، أي لمدة أربعة أشهر على التوالي؛ ما يُعد نجاحاً هائلاً بالنسبة إلينا. وقد ارتفعت المبيعات بشكل كبير، ولم نتمكن من مواكبتها إنتاجياً؛ حيث لم نتوقع هذا الكم من الطلب. وهكذا كان علينا أن نبدأ دفعة جديدة من الإنتاج من هذه الساعة، والآن لدينا الساعة مع السوار الذي تحدثت عنه، وبالتأكيد سنواصل تطوير وتحسين العمل في ما يخص هذا الخط من الساعات.

تقدم “زينيث” حالياً ساعة بالتعاون مع كارل كوكس.. كيف نشأت هذه العلاقة بينكما؟

نشأت العلاقة مع كارل كوكس نتيجة مقابلة حدثت بالصدفة البحتة. ففي وقت ما قدمني إليه بعض الأصدقاء المشتركين، وتحدثنا قليلاً، وقال إنه عندما بدأ كان عليه أن يواجه صعوبات هائلة كونه جاء من وسط فقير متواضع. وإنه لطالما كان يحلم بعمل شيء كبير في عالم الموسيقى – كمغنٍ أو مؤلف موسيقي أو مشغل أسطوانات “دي جاي” – لكنه استغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى النجاح. كما تحدث عن كيفية تحقيقه لإنجاز العمر، وكان ذلك يتماشى إلى حد كبير مع فلسفتنا الجديدة “الوصول إلى النجوم” – “Reach for the Stars”. كان هذا أمراً لطالما كان لدينا شغف به، ولكننا لم نستطع التعبير عنه حقاً بالطريقة الصحيحة، فأدركت أن فلسفة علامتنا تتناسب تماماً مع ما حققه كارل.

ونحن كانت لدينا من قبل علاقة مع عالم الموسيقى – من خلال تعاوننا مع فرقة “رولينغ ستونز” والموسيقي سويز بيتز – ولذا قررنا العمل مع كارل. ويُعد كارل كوكس أسطورة في الولايات المتحدة وأوروبا، وسيكون واجهة جيدة لنا. ورغم أن كوكس يشتهر بموسيقاه التي قدمها في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، إلا أنه لا يزال يحظى بتقدير كبير من الفئة العمرية فوق 30 عاماً. وقد بدأنا للتو تعاوننا معه، وعلينا العمل في ما يخص هذا التعاون بطريقة ذكية حيث إنه يعيش معظم فترات العام في أستراليا، وبالطبع سيسافر بانتظام وسنتعاون معه بشكل كامل.

ZENITH Defy 21 Carl Cox

بالانتقال إلى الحديث عن تعاون “زينيث” مع شركة “لاند روڨر”.. هل يمكنك أن تخبرنا كيف توصلتم إلى إصدار ساعة ذات لون رمادي بالكامل؟

نحن نعمل مع جيري ماكغڨرن، رئيس قسم الإبداع في شركة “لاند روڨر”، والذي يرأس قسم التصميم في لندن في ما يخص تعاوننا مع “لاند روڨر”. في الماضي، كان دائماً يدفع باتجاه الإطلالة الكلاسيكية، ولكن هذه المرة عندما تحدثنا معه، وجدناه يركز على مدى متانة سيارة “ديفندر”، فهي سيارة شديدة القوة، كما أنها سيارة صلبة وتُعد أقوى سيارات فئة “إس يو ڨي” – SUV – على الإطلاق. والدليل على هذا الإقبال على استخدام سيارة “ديفندر”، في حين لم يكن هناك إقبال على سيارات الـ”إس يو ڨي” الأخرى؛ ولكونها مركبة قوية أراد جيري من ثمّ ساعة قوية.

تحدثنا عن بعض الألوان المثيرة للاهتمام، والأداء، ومؤشر احتياطي الطاقة الذي أردنا أن يبدو مماثلاً لشكل مقياس وقود السيارة، حيث أردنا أن ينتج عن كل ذلك ساعة قوية المظهر. وقد قررنا أن نقوم بتصنيع الساعة باستخدام مادة مختلفة، وأن يكون صقلها بطريقة مختلفة، للحصول على النتائج المرجوة. وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد، وبالفعل تلقينا ردود فعل جيدة بخصوص هذه الساعة ذات الإصدار المحدود. أما التأثير الرمادي بالكامل فهو لجذب الانتباه؛ فعندما قام جيري بوصف سيارة “ديفندر” لنا، قال إنها لا تشبه المركبات الأخرى فوق الطرقات، بل إنها تبرز من بينها وتجذب الانتباه، ولذا أراد ساعة ذات تأثير مماثل. قمنا بعمل بضعة نماذج رسومات أولية، وقمنا بتغيير بعض التفاصيل، حتى انتهينا إلى اللمسات الأخيرة لهذه الساعة. وهذه الساعة شديدة الاختلاف عن ساعات “ديفاي 21” الأخرى؛ فهي ساعة صلبة رمادية بالكامل وأنا أحبها.

ZENTIH Defy 21 Land Rover Edition

من خلال مجموعتكم الجديدة، زادت إصدارات “زينيث” النسائية كثيراً، فما مدى أهمية الخط النسائي بالنسبة إلى “زينيث”؟

خط الساعات النسائية شديد الأهمية بالنسبة إلينا، وأحد الأسئلة الأولى التي وجهت لي كان حول خططي بالنسبة إلى المجموعة النسائية، وقد أجبت عن ذلك بالقول إن هناك عدداً من الأمور تحتاج إلى إصلاحها أولاً، وبعد هذا على الفور سأقوم بتقديم شيء للنساء. والجميع يتذكرون خط ساعات “أوبن هارتس” الذي قدمناه أثناء فترة تولي تييري ناتاف منصب الرئيس التنفيذي لعلامة “زينيث”، فقد كان خطاً قوياً من ناحية المبيعات، ولكنني لم أرد إعادة إطلاق “أوبن هارتس” بل أردت تصنيع ساعة مختلفة. ورغم أنه ليس لدينا حالياً إصدار نسائي قوي، فقد حافظت الساعات النسائية على نسبة حوالي 15 في المئة من أعمالنا، وأردت جعلها تصل مرة أخرى إلى نسبة 30 في المئة، ولكن ليس أكثر من ذلك. أردت تصنيع ساعة مناسبة للقرن الحادي والعشرين، وبالطبع فإن خط “إليت” يتضمن بعض الساعات النسائية، لكن لإصدار ساعة نسائية معاصرة فإن خط “ديفاي” هو الأفضل للاختيار منه.

ثم كنت أتساءل كيف نجعلها ساعة مختلفة، فالجميع كانوا يقومون بتصنيع ساعات بموانئ زرقاء اللون ومن الفولاذ. لذا أردت أن تتضمن الساعة جانباً يمس المشاعر؛ ينبغي أن يدور التصميم حول المشاعر، والشغف، والقصص، والأفكار؛ وكان ذلك هو السماء المرصعة بالنجوم. وبالترافق مع شعارنا وحملتنا الجديدين “حان وقت الوصول إلى نجمك” – “Time to reach your star” – تذكر هذه الساعة نساء القرن الحادي والعشرين بأنهن سيصلن إلى نجمهن. ولذا لدينا في هذه الساعة صورة السماء وعدد من النجوم، وأحد النجوم هو مالكة الساعة. ومن خلال هذه الساعة أردنا إيصال هذه الرؤية وهذه القصة – مع قليل من الشغف – إلى زبائننا، ولذا وضعنا تصميم الميناء بهذا الشكل. كان هذا هو الجانب الرومانسي من فكرة الساعة، لكننا احتجنا أيضاً إلى شيء مادي؛ أداة خاصة لنساء القرن الحادي والعشرين.

تعيش نساء القرن الحادي والعشرين 4 حيوات مختلفة كل يوم. فهن نساء نشيطات يلعبن أدواراً متعددة ويتمتعن بالمبادرة. كما أن الرجال لا يجيدون القيام بالمهام المتعددة مثلما تجيد ذلك النساء، ولذا أردت تقديم ساعة يمكن استخدامها في ظروف مختلفة وأوقات مختلفة من اليوم والأسبوع. ونحن لم نبتكر فكرة تبديل أجزاء الساعة، ولكننا أول علامة تقدم مثل هذه الساعة؛ فإذا قمت بشراء ساعة واحدة، ستحصل على سوار معدني وثلاثة أحزمة مختلفة. ودعنا نفترض أن هناك امرأة تبدأ يومها بالذهاب إلى صالة الرياضة، فهنا يمكنها استخدام السوار المعدني. وفي الليل لديها حفل عشاء أو مناسبة ما، فعندها يمكنها ارتداء الحزام الأحمر للتناغم مع ثوبها؛ فهذه الساعة تتوافق كثيراً مع أسلوب القرن الحادي والعشرين. وهذا ما نريد قوله: إنها ساعة تمس مشاعرك ولكنها عملية أيضاً.

ZENITH Elite Duo

تركز “زينيث” حالياً مرة أخرى – بعد فترة فراغ امتدت لبضع سنوات – على إصدار كل من الساعات الرجالية والنسائية؛ ما هو تعليقك على هذا؟

نعم، لبعض الوقت نسينا تماماً فئة النساء، وأعتقد أن هذا كان خطأ لأننا نعيش في عالم أصبحت النساء فيه أكثر قوة. فعلى سبيل المثال، في الصين وحتى بضع سنوات خلت، كانت النساء يحصلن على الساعات كهدية، لكن الآن نجد النساء في الصين يقمن بإدارة مشروعاتهن التجارية الناجحة، ويشترين ساعاتهن بأنفسهن. فهذا نمط جديد من الزبائن، وأعتقد أنه من المهم أن تكون لدينا إصدارات جيدة خاصة بالنساء، حيث لا يوجد سبب يمنعنا من ذلك. وكل من النجوم والسماء المرصعة بالنجوم هو مفهوم أو فكرة تخاطب النساء، وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب بالنسبة إلينا للقيام بإصدار هذه الساعة. أما ردود الفعل التي وصلتنا هنا وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فكانت إيجابية للغاية، والتي أعتقد أنها ستُترجم لاحقاً إلى مبيعات جيدة.

لماذا استغرق إصدار نسخة من الفولاذ من ساعة “بايلوت تايب 20 ريسكيو” وقتاً طويلاً؟

إنها ساعة طيارين، ولم يعد المظهر العتيق مناسباً كثيراً، ولذا قررنا إطلاق الساعة مصنوعة من الفولاذ، حيث تمنح هذه الساعة إطلالة معاصرة للغاية. وقد جاء هذا الإصدار بخطوط أكثر نقاء وأناقة كذلك، وأعتقد أن هذه هي الطريقة الصحيحة الآن لإصدار نسخة جديدة من هذه الساعة. وسيكون العام 2021 عاماً مهماً بالنسبة إلى ساعات “بايلوت”؛ حيث سنطرح إصدارات جديدة في ذلك العام.

ZENITH Pilot Type 20 Rescue

هل يمكنك التعليق على الشائعات التي تقول إنه سيكون هناك إحياء لخط ساعات “ديفاي إكستريم”؟

سوف نرى، فقد تلقينا بالفعل طلبات لإنتاج ساعة “ديفاي” بحجم أكبر، من أجل بعض الأسواق بعينها؛ فليست جميع الأسواق متحمسة بخصوص الحجم الأكبر، لكنني أعتقد أنه من المهم التفكير في الأمر على الأقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى