لقاءات

فافر-لوبا.. الوصول إلى قمم الإبداع

تشتهر فافر-لوبا بكونها ثاني أقدم علامة ساعات سويسرية، وقد غاصت هذه العلامة في الأعماق، وتسلقت القمم، مجازياً وفعلياً. والآن، مع عودة ظهورها بطاقة نشاط جديدة، تخطط الماركة لتسلق القمم واعتلائها مرة أخرى. للتعرف عن هذه العودة وتلك الخطط، تحدثنا مع فيليب روتين، الرئيس التنفيذي للعلامة.

بداية هل يمكنك أن تحدثنا عن ماهية العلامة وتاريخها منذ تأسيسها حتى اليوم؟

نحن علامة سويسرية تأسست في العام 1737، ولنا حضور قوي جداً في السوق الهندية؛ حيث إننا في وقت ما قمنا ببيع حوالي 600 ألف ساعة في تلك السوق. كما كان لنا السبق والريادة في دخول الأسواق العالمية؛ ذلك أننا في القرنين التاسع عشر والعشرين كنا نقوم بالفعل بالبيع بالتجزئة في الأسواق الآسيوية وأسواق الشرق الأوسط. في العام 1890 دخلنا إلى سوق الهند، وبحلول ثلاثينيات القرن العشرين كان لدينا هناك مكتبان بالفعل – في كلكتا ومومباي – ومن هناك كنا نقوم بالتوزيع إلى الأسواق الآسيوية وأسواق الشرق الأوسط. وبحلول حقبتي الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين؛ كانت علامات زينيث وجيرار-بيرغو وجيجر-لوكولتر تقوم بالتوزيع في هذه الأسواق من خلال فافر-لوبا، ولا يزال يمكنك العثور على بعض الساعات العتيقة التي تحمل التوقيع الأسطوري فافر-لوبا – زينيث.

وأثناء تلك الأزمنة، أوصلت العلامة بالفعل حدود الإبداع إلى مناطق جديدة، وقد كانت ستينيات القرن العشرين هي العصر الذهبي بالنسبة إلى العلامة، حيث قامت بإصدار ابتكارات رائعة؛ مثل ساعتي بيفواك وباثي. وبيفواك هي ساعة ميكانيكية لمتسلقي الجبال، تتضمن مقياساً للارتفاعات ومقياساً للضغط الجوي، في حين أن باثي هي ساعة يمكنها قياس العمق الذي تصل إليه أثناء الغوص. وتمثل كلتا الساعتين تراث العلامة الذي تفتخر به.

وفي ثمانينيات القرن العشرين عندما ضربت أزمة الكوارتز صناعة الساعات السويسرية، تأثرت فافر-لوبا بدورها، واضُطر الجيل الثامن من العائلة إلى بيع الشركة إلى مجموعة LVMH لويس فيتون مويت هنسي. بعد ذلك تغير مالك العلامة عدة مرات حتى العام 2011، عندما اشترتها مجموعة تيتان غروب. وقد قامت تيتان غروب بإعادة إطلاق العلامة في العام 2016، من خلال المجموعتين اللتين تعدان ركيزتي العلامة، وهما رايدر – الخط الاحترافي – وتشيف؛ وهو الخط الكلاسيكي.

Favre-Leuba watches

ماذا تقصد بوصفك رايدر بأنه الخط الاحترافي؟

لدينا ساعات لتسلق الجبال، وساعات للغوص، وساعات الكرونوغراف ضمن الخط الاحترافي؛ وهي ساعات باثي وبيفواك وهاربون وديب بلو. وجميعها أكثر من مجرد ساعة، حيث بإمكانها قياس الارتفاعات والأعماق.

ما هي الأسواق التي تتوفر فيها إصداراتكم حالياً؟ وأين تخططون للتوسع؟

في الوقت الحالي، لدينا حضور في اليابان وهونغ كونغ وتايوان وسويسرا والشرق الأوسط، حيث يوجد لدينا 11 نقطة توزيع من خلال متاجر ريفولي في الإمارات العربية المتحدة، ونقطة توزيع واحدة في متاجر مجموعة الشايع غروب في الكويت، أما في الهند فنسجل حضورنا من خلال 19 نقطة بيع بالتجزئة. وهناك إمكانية للنمو في المنطقة، لأنه يوجد بالفعل ارتباط عاطفي بالعلامة؛ فالأجيال المولودة في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين تعرف العلامة؛ حيث إن والد أحدهم أو جده يمتلك ساعة فافر-لوبا، ولذا فإن هذا يود الآن أن يكون له ارتباط بالعلامة، ويمكننا الاستفادة من ذلك وضمان جعل إصدارات العلامة في متناول أيديهم.

وأهم أولوياتنا الآن هي تقوية وجودنا في الأسواق الحالية، لأنه من غير الممكن بالنسبة إلى علامة صغيرة أن يكون لها وجود في كل مكان. الخطوة الثانية ستكون زيادة عدد نقاط توزيعنا في الشرق الأوسط وأوروبا. كذلك فإن التجارة الإلكترونية تعد مزية كبيرة حيث يمكننا فحسب تأسيس متجر إلكتروني عبر الإنترنت، من دون أن يكون لدينا نقطة بيع في العالم الواقعي. وهذا أمر سنقوم به قريباً بالتأكيد؛ حيث سنقوم باتخاذ أولى خطواتنا في التجارة الإلكترونية ثم نطور الأمر بعدها.

ولأن تركيزنا الأول هو تقوية أسواقنا الأساسية، فإننا – على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة – سنركز على الهند. وستكون هذه سنة انتقالية بالنسبة إلينا؛ حيث لن نقوم بإطلاق الكثير من الإصدارات الجديدة، بل سنقوم بدلاً من ذلك بالتركيز على تحسين الموانئ، والأحزمة، وبعض العناصر الأخرى التي تتضمنها الساعة. كما سنقوم بضبط اتجاهات منتجاتنا بدقة وكذلك شبكة التوزيع الخاصة بنا.

Favre-Leuba watches

من هم برأيك زبائن فافر-لوبا؟

زبائننا ليسوا هم جامعي الساعات المبتدئين، ولكنهم عشاق الساعات السويسرية بالفعل، والذين يعجبهم أسلوب التصميم العتيق المريح. فعندما تسأل الأشخاص الأصغر سناً في الهند، ستجد أنهم لا يعرفون ساعاتنا، في حين أن الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً لديهم معرفة قوية بالعلامة. وهناك فجوة بين المشترين المستقبليين والزبائن القدامى، وعلينا أن نقترب أكثر من الجيل الشاب؛ الذي يمثل زبائننا المستقبليين. وفي الوقت الحالي، فإن ساعاتنا تتميز بأنها رياضية للغاية، ومريحة للغاية، وبأنها تُعد أداة أكثر من كونها ساعة. ويجب علينا أن نصبح أكثر اهتماماً بالناحية التجارية في المستقبل، وأن نقترب أكثر من المستهلكين الجدد، كما يجب علينا أن نجمع بين مهارة وإتقان صناعة الساعات السويسرية والبراعة التقنية التي تميزت بها شركتنا الأم. وبالنسبة إلينا، لن تكون أسواقنا المستهدفة في المستقبل القريب هي الهند فقط، بل أوروبا أيضاً. كذلك كعلامة سويسرية، فإن السوق السويسرية إحدى أسواقنا الرئيسية.

الزمن تغير، وكعلامة يُعد بقاؤنا ملتزمين تماماً بهوية علامتنا أمراً أساسياً بالنسبة إلينا، وفي الوقت نفسه التكيف مع تغير الأذواق والزمن.

أخيراً ما هو النطاق السعري لساعات فافر-لوبا؟

يبدأ سعر ساعاتنا من 1800 فرنك سويسري ويصل إلى 9000 فرنك سويسري، وفي الوقت الحالي سنقوم بالتركيز على معدل السعر 2500-4000 فرنك سويسري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى