لقاءات

مون بلان: إصدارات تستلهم الأنهار الجليدية والبحار

أزاحت دار المنتجات الفاخرة مون بلان الستار عن أحدث إصداراتها التي ستقدمها في معرض ساعات وعجائب Watches and Wonders. وتتضمن الإبداعات التي تطرحها الدار هذا العام، إصداراً جديداً من ساعتي آيسد سي وزيرو أكسجين، إضافة إلى مجموعات جديدة مثل مون بلان 1858 آنفيلد سيكريت ومون بلان 1858 آنفيلد تايم كيبر. مجلة داي آند نايت التقت لوران لوكامب، المدير العام لقطاع الساعات في مون بلان، ليحدثنا عن هذه الإصدارات..

بداية هل يمكن أن تحدثنا عن الإصدار الأحدث مون بلان 1858 آنفيلد تايم كيبر؟
إحدى المزايا الرئيسية لهذه الساعة أنه لا يوجد زيت داخل نظام إطار زجاج الساعة، والذي يستخدم عادة لتسهيل حركة الإطار. فالزيت ضروري لتشحيم الإطار المتحرك، كما يوجد زيت داخل آلية الحركة ولكن هذا شيء مختلف. وأيضاً نحتاج إلى تشحيم الإطار حيث نستخدم الإطار في وظائف عديدة، فإذا لم يكن لدينا مادة تشحيم، يمكن أن يتعطل الإطار أو تعلق حركته بعد مرور بعض الوقت. وفي هذا الإصدار قمنا بتطوير نظام تشحيم جديد لا يتطلب وجود زيت.

وهكذا إذا كان يمكننا بالفعل تشغيل وظيفة الكرونوغراف بوساطة تحريك الإطار، فإنكم – وبطريقة ما – قد استبدلتم زر الدفع الأحادي للكرونوغراف بهذه التقنية الجديدة.. صحيح؟
نعم، الساعة تتضمن وظيفة الدافع الأحادي للكرونوغراف، لكننا هنا ليس لدينا زر دفع أحادي أو أزرار دافعة، فكل شيء مدمج داخل الإطار.

كم من الوقت استغرق تصور تصميم وتصنيع هذا الإطار – من ناحية البحث والتطوير؟
بدأنا بهذه الفكرة قبل عامين، عندما انضممت إلى الشركة، حيث كنت قد طورت بالفعل الإطار المسطح. وأردت دفع الأمر أبعد من ذلك، وتطوير وظائف باستخدام الإطار. بدأنا العمل على هذا الإطار، وسنقدم هذه الساعات في معرض ساعات وعجائب لهذا العام، وسنقوم بتسليمها حتى شهري ديسمبر ويناير المقبلين.

هذه الساعة ذات لون أزرق داكن ونابض بالحياة في الوقت نفسه، فلماذا اختارت مون بلان هذا اللون؟
كنا نبحث عن درجة محددة من اللون الأزرق، وقد قدمت مون بلان اللون الأزرق في ساعتها آيسد سي، وهي الأكثر مبيعاً لديها. والأزرق هو لون موجود أيضاً في الأنهار الجليدية لجبل مون بلان Mont Blanc، لذا فهو مرتبط بهوية دار مون بلان، كما أنه يُعد اللون غير الرسمي لعلامة مون بلان، حيث إن الألوان الرسمية لها هي الأسود والأبيض والذهبي. فالأزرق هو أحد ألوان الأنهار الجليدية، والعديد من جامعي ساعاتنا يطلبون هذا اللون الأزرق، بينما يشتري الكثيرون ساعة آيسد سي وساعة 1858 جي إم تي الجديدة أساساً من أجل اللون الأزرق. وهكذا أدركنا أن زبائننا يحبون هذا اللون، فقررنا أن تكون لدينا ساعة أخرى باللون الأزرق، ولكن بدرجة معينة من الأزرق. وقد أجرينا العديد من الاختبارات لتحديد الدرجة المطلوبة من اللون الأزرق، وفي النهاية ابتكرنا هذه الدرجة من اللون الأزرق، والتي ستكون فريدة بالنسبة إلى ساعات مينيرفا.

في ما يتعلق بمجموعتكم الجديدة مون بلان 1858 زيرو أكسجين ذا 8000 التي تصدر في سلسلة؛ لماذا الرقم 8000؟
يأتي رقم 8000 من 14 قمة جبلية في العالم يزيد ارتفاعها عن 8000 متر. فهذه المجموعة مخصصة لأعلى 14 قمة لأن مايسنر كان أول رجل يتسلق القمم الـ14 التي يزيد ارتفاعها عن 8000 متر.

أحد ألوان مون بلان الجديدة هو الميناء ذو اللون الرمادي البحري، وهو لون فريد من نوعه، وحتى ساعة زيرو أكسجين تأتي بنفس الدرجة من اللون الرمادي، فلماذا اخترتم هذا اللون؟
اخترنا اللون الرمادي لأنه عندما تتسلق أكثر من 8000 متر، لا تكون الأحجار على هذا الارتفاع باللون الأسود بل بمزيج من اللون الرمادي، والذي ينشأ نتيجة مزج الحجر بالجليد والثلج، وبعد آلاف السنين يصبح للحجر درجة معينة من اللون الرمادي، وهي التي نستخدمها في ميناء هذه الساعة. ونمط التصميم الموجود على الميناء هو نمط الأنهار الجليدية على جبل مون بلان Mont Blanc، وهو سمة مميزة لنا. فاللون مستلهم من ارتفاع 8000 متر، بينما النمط التصميمي هو سمة مميزة لإبداعاتنا مستلهم من الأنهار الجليدية لجبل مون بلان. فقد التقطنا صورة للأنهار الجليدية، ونستخدم نفس الأنماط والتصاميم في ساعاتنا.

لماذا قدمتم ساعة مون بلان 1858 جيوسفير كرونوغراف زيرو أكسجين ليميتد إيديشن بإصدار من التيتانيوم؟
التيتانيوم معدن فائق خفة الوزن وقوي للغاية، وهو أخف وزناً وأقوى من الفولاذ بمرتين. وعندما تتسلق الجبال، فقد أخبرنا مايسنر وبورجا أن كل غرام يحدث فرقاً. وهذا هو السبب وراء اختيارنا استخدام التيتانيوم لهذا الإصدار.

ركزت مون بلان على تغليف ساعات مينيرفا الجديدة؛ فهل لك أن تفصل الحديث عن علب التقديم الخاصة؟
علب التقديم الخاصة مصنوعة من خشب الجوز الذي مصدره سويسرا، وقام أحد النجارين بصنعها يدوياً. بمجرد أن يعرف الشخص فكرة فتح العلبة ويقوم بفتحها، يمكنه الاستمتاع بالرائحة الحلوة للعلبة، ما يضيف عنصراً عاطفياً إلى هذه التجربة. وهذه العلب أو الصناديق غير عادية، من حيث إنه لا يمكنك فتحها إلا إذا فهمت تقنية فتحها. وبمجرد أن يشتري شخص ما إحدى ساعات مينيرفا، نشرح له كيفية فتح علبة التقديم، لكن إذا حصلت على علبة من دون الحصول على تعليمات كيفية فتحها، فسيستغرق الأمر منك وقتاً طويلاً للقيام بفتحها. ويوجد هنا عنصران: الأول أن هذه العلبة صناعة سويسرية 100% وفقاً لفلسفتنا، والثاني أن تقنية الفتح تضيف لمسة من المرح إلى الساعة، حيث يمكن لجامع الساعات في منزله أن يضع العلبة فوق الطاولة ويتحدى أصدقاءه لفتحها.

من أين حصلتم على فكرة هذا النوع من علب تقديم الساعات؟
هذا النوع من صناديق الأحاجي مصدره في الأصل من اليابان، وقد اكتشفت هذا الصندوق عندما سافرت إلى اليابان وأدهشني. وكان هناك حرفي واحد فقط في طوكيو يقوم بصنع هذه الصناديق، وقد احتجت إلى 45 دقيقة لفتح الصندوق. وقد فُتنت للغاية بذلك الصندوق، حيث إنه يحتشد من الخارج بالتطعيمات ولا يوجد أي دليل يساعد في فتحه، حيث إنه لا توجد خطوط مرئية على الجزء الخارجي للصندوق. وابتداء من 1 أبريل 2023، ستقدم جميع ساعات مينيرفا داخل علب مثل هذا الصندوق.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى