لقاءات

هوبلو: إبداعات تحتفي بالفن والرياضة

أزاحت شركة صناعة الساعات الفاخرة المبتكرة هوبلو؛ الستار عن إصدارين جديدين من ساعة كلاسيك فيوجن بلاك ماجيك، موجّهين إلى السوق الإقليمية؛ وذلك أثناء فعاليات معرض أسبوع دبي للساعات. وفي حين يتميز هذان الإصداران بنقوش بالخط العربي تزين القرص، أطلقت العلامة مؤخراً إصدارات فنية أخرى، تشمل ساعتي تاكاشي موراكامي توربيون سافير، وBig Bang Tourbillon SR_A by Samuel Ross. هنا يفسر لنا داڨيد تيديسكي، المدير الإقليمي لعلامة هوبلو في منطقة الشرق الأوسط، سر افتتان العلامة بالفنون والرياضات.

في البداية هل يمكن أن تحدثنا عن إصدارات العلامة في أسبوع دبي للساعات؟
هذا العام في أسبوع دبي للساعات، نطرح إصدارين جديدين خصيصاً لسوق الإمارات العربية المتحدة؛ هما: إصداران من ساعة كلاسيك فيوجن بلاك ماجيك، يتميزان بقرص يتزيّن بكتابة بالخط العربي من عمل فنان الخط العربي الإماراتي البارع؛ وسام شوكت. ووسام هو شريك للعلامة منذ فترة طويلة، عمل مع هوبلو على تصاميم الرسوم المتحركة الإقليمية الخاصة بنا، كما أنه صديق مقرب لعائلة صديقي. وقد كان لهذين العاملين تأثير كبير في اختيارنا العمل معه على هذين الإصدارين الجديدين.

هل هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها هوبلو شراكة مع أحد فناني الخط العربي؟
نعم بالتأكيد، هذه هي المرة الأولى التي نتعاون فيها مع أحد فناني الخط العربي في صُنع ساعة بإصدار محدود، وأعتقد أن هذا الإصدار سيحقق نجاحاً كبيراً. فتصميم الساعة رائع، والكتابة بالخط العربي التي تزيّن القرص تتحدث عن الزمن، وما هو مهم بالنسبة إلى العلامة. وينبغي هنا التأكيد أن هوبلو هي علامة ساعات تحاول عرض الزمن بطريقة مختلفة عن المألوف.

طُرحت ساعة سكوير بانغ كإصدار محدود. ماذا كانت ردود الفعل على الساعة؟ وهل تعتقد أنها يمكن أن تكون إحدى ركائز ساعات العلامة، شأنها في ذلك شأن ساعة سبيريت أوف بيغ بانغ، والتي كانت بدايتها كإصدار محدود، ولكنها الآن إحدى الركائز؟
بالتأكيد، فعندما أطلقنا ساعة سبيريت أوف بيغ بانغ، في العام 2014، في البداية أردنا فقط تقديم ساعة ذات شكل مختلف عن ساعات مجموعاتنا الحالية، لأولئك الذين أصبحوا بالفعل عملاءنا والذين كان لديهم بالفعل العديد من ساعاتنا الأخرى – سواء كانت تلك الساعات من مجموعة كلاسيك فيوجن أو من مجموعة بيغ بانغ. لكننا أدركنا فور إطلاقنا ساعة سبيريت أوف بيغ بانغ، أننا قد ابتكرنا شريحة لم تكن موجودة من قبل في ساعاتنا. ولم يقتصر شراء تلك الساعة على عملاء هوبلو المنتظمين فحسب، بل إنها جلبت للعلامة عملاء جدداً تماماً، وهذا بالضبط ما يحدث مع ساعة سكوير بانغ أونيكو.

وعندما أطلقنا ساعة سكوير بانغ العام الماضي، وكما هي حال جميع علامات الساعات الأخرى؛ كنا نعاني من مشكلات في الإنتاج بعد جائحة كورونا، حيث كان من الصعب الحصول على الإمدادات اللازمة من موردينا. ولذا، كانت قدرتنا الإنتاجية محدودة، إلا أن ردود الأفعال التي تلقيناها حول هذا الموديل على وجه الخصوص كانت مذهلة للغاية، ولذلك فنحن نخطط الآن لزيادة إنتاجنا في العام المقبل استناداً إلى هذا الموديل، نظراً لما حققه من نجاح كبير. ومرة أخرى، فإن هذا الموديل كان السبب في تكوين شريحة أخرى من العملاء بالنسبة إلينا، وهم أولئك الذين يشترون ساعات هوبلو من خلال هذا الموديل، وهو أمر مذهل للغاية.

وحتى في ما يتعلق بالتصميم، فقد حافظ هذا الموديل على هوية هوبلو، ورغم أنه يأتي بشكل مختلف – شكل المربع – إلا أنه يمكنك معرفة أن هذه إحدى ساعات هوبلو حتى لو شاهدتها من بعيد. وتتمتع الساعة بما نسميه البنية الشطيرية – بنية التناوب – للعلبة، والتي تسمح لنا باستخدام وتجريب جميع المواد التي نرغب في استخدامها. ويمكن القول بالطبع إن الهدف من إبداع هذه المجموعة؛ كان الحفاظ على هوية العلامة من خلال هذه الساعة.

هل يمكنك أن تخبرنا كيف بدأ مشروع ساعة Big Bang Tourbillon SR_A by Samuel Ross؟
هناك شراكة ممتدة طويلة الأمد بيننا وبين سامويل روس؛ فهو شخصية مقربة إلى العلامة منذ فترة طويلة. وعندما نشعر في هوبلو بالارتياح للتعامل مع أحد الفنانين، وعندما نستمتع بالتعامل مع ذلك الشخص وبالفن الذي يبدعه – من ناحية الأسلوب والتصميم؛ يكون من الطبيعي بالنسبة إلينا أن نجد طريقة للتعاون معه مرة أخرى. وعندما نتعاون مع فنانين من هذه النوعية؛ فإن هوبلو تمنحهم الحرية أو المرونة المطلقة لإعادة تفسير ما يريدون إعادة تفسيره، في ما يتعلق بالتصنيع، في إطار شراكتنا ولصالح استمرارها. وقد تكون المرونة الممنوحة أمراً شائكاً حقاً؛ لأنه في هذه الساعة على وجه التحديد؛ العلبة خاصة بـهوبلو، لكنها في الوقت نفسه مختلفة تماماً. وهذا هو ما نحب فعله، وأعتقد أن هذا ما يجعلنا نحقق النجاح في نهاية المطاف.

جميع الموديلات التي لدينا والتي تختلف تماماً – عن بقية ساعات المجموعة – تكون دائماً ناجحة، وأتذكر جيداً أنه في العام الماضي عندما أطلقنا أول إصدار من ساعة Samuel Ross، شغُف الناس بتلك الساعة وتحمسوا لها جداً. وقد كنت سعيداً حقاً لأننا تمكنا من إعادة النظر في هذا التعاون، ومن ثمّ أضفنا موديلاً آخر إلى المجموعة؛ لأن البعض كانوا محبطين لعدم تمكنهم من اقتناء الساعة. وكما يمكنك أن تتخيل، فمع وجود 50 ساعة فقط لكل إصدار؛ كان الطلب مرتفعاً للغاية، ونحن نحاول إيجاد طريقة لتوفير فرصة لأولئك المحبطين لعدم تمكنهم من شراء الإصدار الأول؛ لكي يتمكنوا من شراء الإصدار الثاني.

حققت مجموعة هوبلو موراكامي نجاحاً كبيراً منذ البداية، وينطبق الأمر نفسه الآن على ساعة تاكاشي موراكامي توربيون سافير، فهل ستكون هناك في المستقبل تشكيلة منتظمة لساعات موراكامي، يحمل تصميمها توقيع هذا الفنان؛ تُباع على مستوى العالم، أم أن هذه الساعة ستكون دائماً ذات إصدار محدود للغاية، حيث يتم تخصيص معظم الساعات للسوق اليابانية وحدها، مع ضخ كميات صغيرة في بقية أسواق العالم؟
عندما يتعلق الأمر بالعمل مع فنان مشهور مثل موراكامي، فإننا نمنحه الحرية في تفسير وتصور ما يود القيام به. نعم تم تخصيص الكثير من الساعات للسوق اليابانية؛ لأنه يريد دعم السوق اليابانية بشكل خاص. وأعتقد أن مثل هذا التعاون ينبغي أن يظل محدوداً للغاية، أي أن تظل قطع الساعة نادرة؛ لأن فتح الأمر بجعلها إصداراً غير محدود أو إصدار أكبر من حيث الكمية؛ ليس هو الاستراتيجية التي نسعى إلى تطبيقها في مثل هذه الشراكات.

كان لـهوبلو شراكة مع كل من موراكامي وسامويل روس؛ وكلتا الشراكتين نتج عنها تصاميم علبة فريدة من نوعها. فهل سيكون هناك المزيد من مثل هذه الشراكات في المستقبل، مع آخرين ستكون لديهم الحرية لابتكار تصميم العلبة الخاص بهم؟
في نهاية المطاف، هوبلو هي علامة منفتحة التفكير بشكل لا يُصدق، فضلاً عن أن أحد شعاراتنا هو هوبلو تحب الفن. وهذا حقاً شيء نحاول فعله – أعني ابتكار شيء حول الفن، وإعادة تفسير الأسلوب الفني من خلال تصميم الساعة، وبالطبع كان هناك العديد من مشروعات التعاون أو الشراكات. أحد أول مشروعاتنا للتعاون مع الفنانين، كان تعاوننا مع الفنان روميو بريتو؛ حيث قمنا بتصنيع الساعة الخاصة ببطولة كأس العالم في العام 2014. وإنه لمن المثير للغاية العمل مع فنانين لا ينتمون إلى صناعة الساعات، حيث يمنحوننا تفسيرهم الخاص لما يعتقدون أن هذا ما يجب أن يكون عليه شكل الساعة، وهذا هو المذهل في ما يتعلق بإصدار MP-15 Takashi Murakami، أو إصدار Samuel Ross؛ فكلا الإصدارين يبدو للوهلة الأولى أنه إحدى ساعات هوبلو، ولكنه في الوقت نفسه لا يبدو مثل ساعات هوبلو! لأن هذا هو تفسيرهما لما يريان أنه شكل ساعتنا، وهذا هو ما أحبه في الأمر. وفي مارس من هذا العام 2023، أعلنّا في هوبلو شراكتنا مع دانيال أرشام كذلك. ونأمل أن تُنتج شراكتنا مع دانيال قريباً شيئاً ما.

سابقاً اهتمت هوبلو برعاية رياضتي كرة القدم والتنس، وفي الآونة الأخيرة بدأتم رعاية رياضة التنس… فلماذا التنس؟ وما الذي جعل هوبلو تهتم بهذه الرياضة؟
التنس رياضة مهمة على مستوى العالم، وهي واحدة من أكثر الرياضات مشاهدة ومتابعة، ولذا يمكنني القول إن شراكتنا مع نوڨاك دجوكوڨيتش كانت أمراً لابد منه. كنا قد دخلنا بالفعل إلى عالم التنس، ولكن كان ذلك بصورة أكبر على المستوى المحلي، من خلال الشراكة مع بعض الأصدقاء الإقليميين للعلامة. لكن مع نوڨاك دجوكوڨيتش، تصبح الشراكة عالمية. ويتميز نوڨاك بأنه شخصية كاريزمية، وبأن لديه نفس العقلية ونفس الفلسفة اللتين تتمتع بهما هوبلو، والتي تحاول نشرهما. وعليكم البقاء في حالة ترقب، لأن هناك شيئاً ما قد يظهر قريباً نتيجة لهذه الشراكة. وأنا متحمس حقاً لهذه الشراكة، بما أنني من أشد المحبين لرياضة التنس، ولذا لا أستطيع الانتظار حتى أرى هذه الشراكة تتطور وتتوسع.

هوبلو هي علامة الساعات الفاخرة الوحيدة التي حققت نجاحاً في عالم المنتجات الرقمية؛ كيف تفسّر ذلك؟
لتفسير ذلك تحتاج إلى أن تفهم لماذا قررت هوبلو ابتكار موديل ساعة رقمية. القصة بدأت قبل العام 2018، عندما توجه إلينا الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لتطوير ساعة – ساعة رقمية – يرتديها الحكام أثناء بطولة كأس العام التي أقيمت ذلك العام. وافقنا، ثم عملنا على تصميم ما، وقدمنا لهم المنتج. ونظراً إلى أن المنتج كان رائعاً للغاية، قررنا إنتاجه بشكل تجاري كذلك. وهذا هو سبب أن ساعتنا الرقمية الأولى سُميت ساعة The Big Bang Referee، فقد كانت هي نفس الساعة التي ارتداها الحكام أثناء مباريات بطولة كأس العالم للعام 2018، والتي أقيمت في روسيا.

ومنذ ذلك الحين، قررنا ابتكار شيء يتعلق بكرة القدم؛ لأن ساعتنا الذكية لا تعرض فقط جميع نتائج مباريات كرة القدم أثناء بطولة كأس العالم، ولكن أيضاً نتائج مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، وغيرهما من البطولات. حيث يتلقى مالكو الساعات على الهواء مباشرة جميع التحديثات المتعلقة بالمباريات، فوق أقراص ساعاتهم. وقد اكتشفنا أن إحدى الطرق الممتعة حقاً لتطوير هذه الساعة على وجه الخصوص؛ كانت الدخول إلى عالم كرة القدم، وقبل بضع سنوات قمنا حتى بإطلاق إصدار غير محدود، يُعدّ جزءاً من مجموعتنا الأساسية، وهو يحقق أداء جيداً للغاية. ويستهدف هذا الإصدار محبي الساعات من جيل الشباب، الذين ليست لديهم القدرة الشرائية لشراء إحدى ساعات بيغ بانغ، حيث لا يزال بإمكانهم الدخول إلى عالم هوبلو، من خلال شراء ساعة بيغ بانغ ولكنها ساعة رقمية. ونحن نفعل ذلك لجذب انتباه جيل الشباب، ولإبقائهم كذلك مهتمين بعلامتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى