لقاءات

هوبلو.. ابتكارات السيراميك وأشياء أخرى

استضافت علامة الساعات الراقية المبتكرة هوبلو، مؤخراً في دبي، عرض أحدث إصداراتها للعام 2021، وبالمناسبة التقينا داڨيد تيديسكي، المدير الإقليمي لمنطقتي أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، والشرق الأوسط وأفريقيا، والذي حدثنا عن ساعات العلامة المصنوعة من السيراميك والصفير والشراكات الفنية. من خلال متابعة قراءة هذا الحوار يمكن الحصول على تفاصيل حول مجموعات هوبلو هذا العام، والفكرة وراءها.

لماذا اخترتم السيراميك كمادة لتصنيع ساعة إنتيغرال؟

استخدمنا السيراميك بداية في موديل بيغ بانغالأصلي في العام 2005، في شكل مزيج من السيراميك والفولاذ أو السيراميك والذهب. والسيراميك مادة تم تطويرها واستخدامها كثيراً منذ ذلك الحين في مجموعات ساعاتنا. وحالياً تُعد هوبلو إحدى أكثر الشركات المصنّعة للساعات شهرة باستخدام السيراميك في تصنيع ساعاتها، حيث يُعتبر جزءاً من هويتنا. وكان أحد أكبر إنجازاتنا هو إدارة عملية التصنيع في مصنعنا؛ بحيث نتمكن من تصنيع العلب والأساور السيراميك الخاصة بساعاتنا داخل ورشنا، ما يُعد مزية إضافية هائلة.

width=750

وعندما أطلقنا مجموعة بيغ بانغ إنتيغرال في دبي العام الماضي – وكان أمراً جديداً تماماً بالنسبة إلينا أن تكون علبة ساعة بيغ بانغ أونيكو مندمجة كلياً مع السوار – قدمنا ثلاثة موديلات: واحد من ذهب كينغ غولد، وواحد من التيتانيوم، وواحد من السيراميك All Black مع علبة وسوار مصنوعين بالكامل من السيراميك. وقد قررنا تطوير السيراميك بألوان مختلفة ودمجها في هذه المجموعة؛ وهكذا صار لدينا أربعة مراجع جديدة، مع ثلاثة ألوان جديدة للسيراميك في هذه المجموعة.

أما الإصدار الرابع فهو نسخة بلاك ماجيك Black Magic، وهو يُعد تطوراً لنسخة Black القديمة ولكن على أساس غير محدود. وقد توصلنا أيضاً إلى 3 ألوان من السيراميك؛ السيراميك الأبيض الكامل، والسيراميك الأزرق الكامل؛ وكلاهما مستخدم أيضاً في مجموعاتنا الأخرى، ومن ثمّ لدينا السيراميك الرمادي الجديد تماماً.

هل توقعت هوبلو هذا النوع من ردود الفعل على ساعة بيغ بانغ أونيكو إنتيغرال سيراميك؟

نعم بالتأكيد، لأن السيراميك مادة غالبة ومهمة في مجموعة ساعاتنا، ورغم أننا نستمع باهتمام إلى التعليقات التي تردنا، فإننا لسنا مقيدين في إبداعنا. ولا أعتقد أنني قد رأيت من قبل أي علامة للساعات تستخدم هذا النمط من ألوان السيراميك، لذا فنحن نعمل على هذا الأمر وستشاهدون المزيد والمزيد من الابتكارات في مجموعاتنا المستقبلية.

عادة لا تستخدم هوبلو الألوان الرمادية، فلماذا تحتوي مجموعة ساعات هذا العام على ساعة رمادية اللون؟

هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بتصنيع ساعة باللون الرمادي، وخصوصاً من السيراميك، لكنه ليس أمراً غير عادي أن تكون ساعة بهذا اللون؛ لأن الساعات المصنوعة من الفضة والتيتانيوم يكون لها هذا المظهر الرمادي. وبالتأكيد فإن مظهر ساعتنا مختلف تماماً حيث يمكن من الوهلة الأولى إدراك أن هذا سيراميك وليس معدناً؛ فضة أو تيتانيوم. والحصول على ألوان جديدة، وتقديم خيارات لونية جديدة لزبائننا؛ هو ما يهمنا وكذلك التنويع في ابتكاراتنا. نعم، الرمادي لون غير معتاد بالنسبة إلينا ولكننا سنستخدمه أكثر في المستقبل.

width=750

من حيث ردود الأفعال والتعليقات أي لون كان الأكثر انتشاراً؟

إنه الأسود دائماً، فلا يمكنك أن تتجاهل الأسود؛ إذ إن اللون الأسود يتماشى ويتلاءم مع جميع الألوان والمواد؛ فهو لون أنيق وحداثي في الوقت نفسه. وعندما تختار ساعات بألوان مختلفة من السيراميك، فإن ذلك يكون إسرافاً وأمراً مكلفاً، فجميع الساعات الثلاث المشار إليها يمكن ارتداؤها بشكل يومي، ولكن قد تكون مطابقة ساعة سيراميك زرقاء أو رمادية بالكامل مع ما ترتديه من ملابس وإكسسوارات، أكثر صعوبة من مطابقة ساعة سيراميك سوداء بالكامل.

هل يمكنك أن تحدثنا عن حركة ساعة توربيون أوتوماتيك؟

هي حركة مصنّعة بالكامل داخل مصنع الشركة، وهي المرة الأولى التي نقوم فيها بتصنيع حركة توربيون أوتوماتيكية. وتتضمن الحركة دوّاراً متناهي الصغر يوجد عند موضع الساعة 12، مرئياً من جهة القرص، وليس على ظهر العلبة. كما أن شعار هوبلو لا يوجد على زجاجة الساعة كما هو الأمر في الساعات الأخرى، بل تم دمج الشعار مباشرة في الدوّار متناهي الصغر، الذي جاء مصنوعاً من الذهب الأبيض للتمكن من تعبئة الساعة بالشكل الصحيح. وهذه الحركة تُعد بالفعل تحفة فنية، فهي ذات بنية مهيكلة بالكامل ومزوّدة بثلاثة جسور مصنوعة من الصفير لتوفير المزيد من الشفافية. ولذلك فإن هناك ساعة أخرى أود إلقاء الضوء عليها هي ساعة بيغ بانغ توربيّون أوتوماتيك أورنج صفير، التي تعمل بهذه الحركة، وهي ذات إصدار محدود من 50 ساعة فقط.

ولأن لدينا إنتاجنا الخاص من مادة الصفير داخل مصنعنا، فإن هذا يتيح لنا ابتكار ألوان مختلفة، ولذلك يُعد أورنج صفير أي الصفير باللون البرتقالي سابقة عالمية، أي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيع الصفير بهذا اللون؛ حيث لم يحدث هذا من قبل. إضافة إلى هذا فإن هذا اللون أكثر جاذبية وجمالاً في الحياة الواقعية؛ لأنه لون غير عادي وجميل. وإن الجمع بين علبة من الصفير البرتقالي الشفاف، وحركة مهيكلة بالكامل؛ يجعل الأمر يبدو كما لو أن الحركة تحلق داخل فضاء الساعة.

width=750

كم عدد الساعات المصنوعة من الصفير التي تنتجها هوبلو في العام حالياً؟

من الصعب القول تحديداً، ولكن يمكن القول إنها بضعة آلاف من القطع. في العام الماضي، أنتجنا ساعة بيغ بانغ أونيكو صفير وهي إعادة إصدار لأول ساعة مصنوعة من الصفير يبلغ قطرها 45مم، والتي سبق أن أطلقناها. لدينا أيضاً ساعة بقطر 42مم، وهذا الإصدار من 500 قطعة، كما لدينا عدد من الإصدارات المحدودة ضمن مجموعاتنا مصنوعة من الصفير. فعلى سبيل المثال، لدينا ساعة Spirit of the Big Bang Saxem، وهي ساعة ذات إصدار محدود من 100 قطعة. وأود القول إننا نقوم بتصنيع حوالي 1000 – 2000 قطعة سنوياً، والذي يُعد بالفعل عدداً ضخماً خصوصاً مع الأخذ في الاعتبار تعقيد العمليات التي يتضمنها تصنيع الساعات المصنوعة من الصفير، فضلاً عن الوقت الذي تستغرقه؛ حيث يستغرق إنتاج ساعة من الصفير زمناً أطول 50 مرة من زمن إنتاج ساعة من الفولاذ أو التيتانيوم. وعلى ذلك فإن التعقيد والوقت اللذين تتطلبهما عملية تصنيع ساعة من الصفير، لا يسمحان لنا بإنتاج أكثر من هذا العدد.

width=750

كم من الوقت استغرقت حركة توربيون أوتوماتيك، منذ بداية تصورها مروراً بمرحلة البحث والتطوير وحتى الإنتاج النهائي؟

عندما نتحدث عن إبداع حركة جديدة تماماً، فإن الأمر يستغرق سنوات. وتشتهر هوبلو كثيراً بتطوير الحركات بسرعة كبيرة، حيث تطلب الأمر منا أكثر من عامين بقليل لتطوير هذه الحركة. والفرق بين تطوير حركة جديدة وتصنيع علبة جديدة، هو أن تطوير الحركة يتضمن عملية التجميع بكاملها. وعند إطلاقك حركة جديدة، عليك أن تعطي صانع الساعات الإرشادات اللازمة ليتمكن من تجميعها؛ لأن عملية التجميع بالنسبة إلى حركة توربيون تستغرق مدة زمنية أطول من حركة كرونوغراف عادية.

أيضاً، فإن كل صانع ساعات في هوبلو يعمل على حركة تتضمن تعقيدة ساعاتية؛ يقوم بنفسه بتركيب الساعة وتشييدها من الألف إلى الياء؛ حيث لا تقوم بهذه العملية أقسام مختلفة في خط الإنتاج. ومن ثمّ هناك عملية اختبار الحركة، والمجموعة الصحيحة من الاختبارات للتمكن من توثيق الحركة. وهذا هو السبب في أن تصنيع حركة جديدة أصعب كثيراً من تغيير مادة صُنع العلبة فحسب.

إذن تم تصنيع هذه الحركة بالكامل داخل الشركة؟

بالتأكيد، فالحركة تم تصميمها وتصنيعها بالكامل داخلياً في مصنعنا.

width=750

قمتم بالكشف عن ساعة كلاسيك ڨيوجن أورلينسكي.. هل تعتقد أن هناك حاجة إلى إصدار نسائي من السيراميك؟

السيراميك مادة رائعة، فهذه المادة صلبة للغاية وتظل بنفس الصلابة مع مرور الزمن. فعندما تشتري ساعة بيغ بانغ أونيكو إنتيغرال المدمجة التصميم بالكامل، وتقوم بتنظيفها بعد سنوات؛ ستظل تبدو بنفس المظهر الذي كانت عليه عندما أخرجتها من علبة التقديم أول مرة. وقد لا تكون النساء عموماً بنفس حرص الرجال على شراء الساعات المصنوعة من المواد التي تدخل في تصنيعها تكنولوجيات فائقة، إلا أن زبائن هوبلو مختلفون عن زبائن علامات الساعات الأخرى، ومثل هذه المواد هو ما يحبونه. وأورلينسكي هي ساعة رائعة، وهي موديل مناسب للجنسين الرجال والنساء، وهي ذات علبة يبلغ قطرها 40مم، لذا تُعد كبيرة الحجم مقارنة مع أي ساعة كلاسيكية، كما أنها أحد أقوى الموديلات ضمن مجموعة الساعات النسائية في الوقت الحالي. وللمرة الأولى، نقوم أيضاً بتصنيع القرص بالكامل من السيراميك. ونحن نستخدم في ذلك نفس السيراميك المستخدم في تصنيع العلبة، ولكن عندما استخدمناه في تصنيع القرص نتج عن ذلك تأثير ثلاثي الأبعاد جميل جداً من جميع الزوايا؛ امتد من العلبة وصولاً إلى القرص.

في السنوات القليلة الماضية، كان هناك في هوبلو توجه كبير نحو الفنون والتعاون مع الفنانين؛ فهل سيستمر هذا؟

نعم بالتأكيد سيستمر، فقد أعلنّا هذا العام عن إحدى أكبر شراكاتنا من خلال الإصدار المحدود الجديد كلاسيك ڨيوجن تاكاشي موراكامي. فالفن مهم للغاية بالنسبة إلينا لأن ما نقوم به هو فن، ونحن نفهم الفن ونقدره، وكذلك نقوم بتوظيفه في رؤيتنا. وقد سبق أن أقمنا شراكة مع كل من شيبرد فيري وروميرو بريتو، كما أن لدينا شراكة مستمرة مع كل من ماكسيم بليسيا-بوتشي وريشار أورلينسكي.

وقد أزحنا الستار الآن عن شراكتنا مع موراكامي، والذي يُعد حالياً أحد أكثر الفنانين المعاصرين شهرة. ولم نكن العلامة الوحيدة التي تسعى للشراكة معه، لكننا علامة الساعات الوحيدة التي نجحت في عقد شراكة معه. الأمور مختلفة تماماً في هذه الساعة؛ كلاسيك ڨيوجن تاكاشي موراكامي، فنحن نستخدم حركة أونيكو داخل علبة كلاسيك ڨيوجن؛ وهي المرة الأولى التي نقوم فيها بذلك. ولدينا كذلك رسمة الزهرة المبتسمة – أشهر أعمال موراكامي الفنية – مدمجة تماماً في الساعة؛ حيث تتحرك الزهرة داخل القرص، بل إن القرص الفعلي نفسه هو الزهرة، التي تتحرك كلما حركت معصمك، وهي ليست متصلة بالحركة فعلياً، ومن ثم لا تقوم بتعبئة الحركة على جهة القرص؛ وإنما هي محض زخرفة؛ إذ يقع مركز الزهرة أعلى زجاجة الساعة، وليس داخل الحركة. وقد أرادها موراكامي بهذا الأسلوب للوصول إلى أفضل تأثير ثلاثي الأبعاد. وكذلك تم تغيير التاج. ونقوم بتصنيع 200 ساعة فقط من هذا الموديل، 100 منها مخصصة لسوق اليابان، وأتوقع أن تحقق الساعة نجاحاً كبيراً، فقد كنت أراقبها منذ بداية تصميمها وقد وقعت في حبها!

width=750

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى