لقاءات

”جيجر-لوكولتر“.. موعد مع الإبداع

التقت مجلتنا مع كاثرين رينييه – الرئيس التنفيذي لعلامة الساعات السويسرية الراقية العريقة – للحديث معها حول أحدث إصدارات الشركة: “جيروتوربيون” و”رندي-ڨو” و”أتموس”، وما الذي تعنيه بالنسبة إلى العلامة وتمثله لها.

بما أنك قد تسلمت رئاسة “جيجر-لوكولتر”، ما هي خططك لهذا العام، وللأعوام الخمس المقبلة؟

لطالما كانت إحدى أولوياتنا في “جيجر-لوكولتر” هي الحديث عن مهاراتنا وتراثنا في صناعة الساعات، ومن خلال مصنعنا كانت لدينا دائماً القدرة على ابتكار وإصدار إبداعات رائعة من صناعة الساعات الراقية؛ مثل “جيروتوربيون”. وهذه لحظة عظيمة الأهمية بالنسبة إلينا لجعل صناعتنا للساعات الراقية تتألق وتسطع، ولجعلها أكثر قوة من ذي قبل. كما نخطط أيضاً لإطلاقين رئيسيين هذا العام، هما: إبداع ألوان محددة في مجموعة “هيبريس” وفي قطاع ساعاتنا النسائية، والثاني هو ساعة “رندي-ڨو” ركيزتنا الأساسية التاريخية. هذه هي أولوياتنا الرئيسية للعام المقبل، فنحن نعتقد أن “جيجر-لوكولتر” لديها تشكيلة ومجموعة ساعات شاملة للغاية، وتفي باحتياجات جامعي إبداعاتنا، وتجسد تعبيراً عن روح الدار. ونحن لا نرى أن هناك فجوة يجب ملؤها، بل ما نحتاج إليه هو تسليط الضوء بفعالية على مجموعتنا الحالية في المستقبل القريب.

هل يمكنك إخبارنا كيف تمكنتم من إبداع ساعة “جيجر-لوكولتر ماستر غراند تراديسيون جيروتوربيون ويستمنستر بربيتويل”؟

استغرق الأمر منا خمس سنوات من التطوير؛ وهي ساعة مذهلة ومجموعة محدودة جداً. والأيام القليلة عندما نتمكن أخيراً من الكشف عن الساعة، تكون أياماً ممتعة حيث نستطيع الإعلان عالياً عن الساعة، ونشيد بالجهود التي بذلها فريق العمل بالمصنع. وهناك بعض الأشخاص تحديداً من الذين عملوا على الساعة، مقصودون بهذه الإشادة، في مقدمتهم العقل المدبر وراء التعقيدة التي تتضمنها الساعة، والشخص الذي قام بتنفيذ زخارف “غيوشيه” يدوياً، فقد قام هذان ببذل الكثير من الجهد لإبداع هذه الساعة، وكان الفخر بمشاركتهما الناس هذه الجهود أمراً رائعاً. وتعد هذه الساعة، بطريقة ما، متحدثاً باسم العلامة.

ما هي خططك من ناحية تحقيق العلامة انتشاراً وحضوراً واضحاً، بالنظر إلى أن مهاراتكم في صناعة الساعات هي مهارات عالية جداً، وأيضاً كون مصنعكم لديه القدرة على تصنيع جميع أنواع الساعات حرفياً؟

هذا ما نحاول قوله بالضبط، فنحن نريد الحديث حول كيف أن مصنعنا فريد من نوعه. كما نريد مشاركة تاريخنا الذي يبلغ 180 عاماً. نريد أن تكون ساعات مثل “جيروتوربيون” هي المتحدث الرسمي باسمنا، وتفسر مدى براعتنا في الحرفة اليدوية، وأن تؤكد تميز ابتكاراتنا، وما الذي يمكن أن يفعله مصنعنا من لا شيء. فشركة مصنّعة متكاملة تماماً مثل “جيجر-لوكولتر”، هي شركة فريدة من نوعها، ذلك أنه بوجود نحو 1000 شخص يعملون بها، فنحن لدينا كل ما نحتاج إليه داخلياً، فبدءاً من الترميم وتصنيع العلبة، وصولاً إلى إبداع ساعات رائعة، وعمليات الحفر، وترصيع الأحجار الكريمة لساعة “رندي-ڨو”؛ كل شيء يقوم به حرفيو مصنعنا. وهذه رسالة نريد أن نحملها ونبلغها بشكل أقوى من قبل.

كيف كانت ردود الفعل حول إطلاق ساعة “بولاريس”، والذي يعد الأكبر بالنسبة إلى العلامة، والتي قمتم بالكشف عنها قبل عام؟ وفي أي الأسواق حققت النجاح الأكبر؟

ساعة “بولاريس” هي إضافة رائعة إلى مجموعة إبداعاتنا، واليوم إذا كان بإمكاني أن أخبرك بأن لدينا بالفعل عرضاً مكتملاً، فسيكون ذلك بفضل “بولاريس” التي أطلقناها العام الماضي. فقد أكملت هذه الساعة الحلقة المفقودة في مجموعتنا من الساعات الرياضية الكلاسيكية. وقد استُلهم تصميم الساعة من ساعاتنا التاريخية، ومن ثم فهي تقدم التحية إلى تاريخ “جيجر-لوكولتر”. إنها ساعة فائقة الأناقة، وقد استقبلت بشكل جيد للغاية، وموديل الكرونوغراف منها، على وجه الخصوص، يحقق نجاحاً رائعاً. كذلك فإن موديل “ميموڨوكس” والسوار المعدني حققاً نجاحاً تاماً. علماً أنه ليس من السهل تصنيع سوار معدني جميل الشكل، ولذلك فنحن سعداء للغاية. وقد حققت الساعة نجاحاً جيداً لدى المجموعة المستهدفة التي قدمناها لها؛ أي الشباب الذين يعيشون في الولايات المتحدة. كذلك استُقبلت استقبالاً جيداً في أوروبا وآسيا أيضاً. ونحن سعداء جداً بهذا النجاح، وسنواصل تقديم مراجع جديدة من هذه الساعة في المستقبل؛ فلدينا العديد من الأفكار، ولدينا شعور بأن هذه الساعة تمثل سمة مميزة جداً لمجموعة “جيجر-لوكولتر”، تمكننا من مخاطبة شريحة محددة من الزبائن تتميز بأنها أنيقة ورياضية وبعيدة عن الأسلوب الرسمي.

إذن سيكون هذا خطاً مستمر الإنتاج؟

نعم، فهذه الساعة ليست فكرة تُقدم لمرة واحدة، حيث إنها تحقق نجاحاً جيداً.

مع الاستقبال الضخم لساعة “جيروتوربيون”، هل تعتقدين أن العلامة تحتاج إلى الكشف عن تعقيدة ساعاتية عظيمة واحدة على الأقل كل عام لكي تظهر قدراتها الإبداعية والتصنيعية؟

أتمنى لو كان الأمر بمثل تلك السهولة، فلا يمكنني الالتزام أبداً بإطلاق تعقيدة عظيمة مثل “جيروتوربيون” كل عام؛ ذلك أن تطوير وتقديم مثل هذه الأنواع من الساعات يتطلب براعة وعلماً دقيقاً، ولهذا تظل مثل هذه الساعات نادرة جداً. وأعتقد أن ساعة “جيروتوربيون” لا يزال لديها الكثير لتكشف عنه وتقدمه في الأعوام القليلة المقبلة، ويمكنها أن تظل إبداعاً متألقاً لأكثر من 12 شهراً على الأقل. ولهذا كله لا أتوقع أنه سيكون لدينا مثل هذه التعقيدات العظيمة كل عام.

كم من الوقت يستغرق إبداع ساعة من ساعات “جيروتوربيون”؟ وعلى كم قطعة يقتصر الإصدار؟

يستغرق تجميع الحركة ستة أشهر، وكل إصدار محدود بعدد 18 قطعة. ولا أعلم متى سيتم الانتهاء من القطعة الأخيرة؛ إذ إنها ستكون عملية طويلة الأمد.

أين ترين مجموعة “رندي-ڨو” في المستقبل؟ وماذا ستكون فلسفة تصميم الساعة؟

من خلال تقديم ساعات جديدة ضمن هذا الخط، نقوم مرة أخرى بملء فجوة في المجموعة؛ حيث إن جميع أعمال الترصيع تتم داخل الدار. ونريد من خلال ذلك أن تُظهر “رندي-ڨو”، التي تتمتع بهوية قوية كما أنها ناجحة للغاية، براعة حرفيتنا اليدوية. ولدينا المزيد من القطع سنقوم بإطلاقها في العام المقبل، عبارة عن عدد من الإصدارات المحدودة شديدة الجمال. وهذا هو تماماً نوع التطوير الذي نريد مواصلته في المستقبل؛ ساعة تتميز بتعقيدة جميلة، وحركة أوتوماتيكية، وأناقة حقيقية، مع دقة بالغة في التشطيب، إضافة إلى اللون والحزام المميزين؛ وكل ذلك يعد سمة مميزة لعلامة “جيجر-لوكولتر”.

لماذا رغم أن علامة “جيجر-لوكولتر” مشهورة بساعاتها “ريڤرسو”، إلا أن معظم مبيعاتها ليست من ساعات “ريڤرسو”؟

مبيعاتنا متوازنة تماماً، فلدينا مبيعات قوية لكل من الساعات الرجالية والنسائية. فنحن لدينا ساعات “ماستر” ، و”رندي-ڨو”، و”هيبريس”، إضافة إلى قدرتنا على صناعة الساعات الراقية. فكل شيء على ما يرام، ونحن لا نعتمد على مجموعة واحدة. نعم صحيح أن حجم مبيعات الساعات الدائرية أعلى من مبيعات ساعة “”ريڤرسو”، إلا أن “ريڤرسو” يستخدمها الرجال والنساء على السواء.

لماذا تنفق “جيجر-لوكولتر” الكثير من الوقت والجهد من أجل إدامة خط ساعات “أتموس”؟

لا أظن أنه يمكنني حتى التفكير في إيقاف خط “أتموس”؛ فالأمر يتعلق أكثر بحماية ساعة “أتموس”، التي نواصل عمليات الابتكار لضمان الوصول إلى طرق جديدة للتعبير عنها. فهذه الساعة منصة رائعة للتعبير عن حرفيتنا اليدوية، والأناقة العصرية للدار. وجمال هذه الساعة يكمن في أن آلية عمل ساعة المكتب لا تتغير. وبالنسبة إلي، فإن دوري في الإدارة يتمثل في حماية أيقونات العلامة ورموزها الشهيرة، وللتأكد أنه على مدى 20 عاماً، سيكون الناس لا يزال بإمكانهم شراء “أتموس”. وسيكون من المحزن حقاً إذا اختفت بعض ساعاتنا المميزة، لأننا لم نعتن بها العناية الكافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى