لقاءات

”إيبل“.. جمال الوظائف وكلاسيكية التصاميم

Flavio Pellegrini

احتفلت دار الساعات السويسرية العريقة “إيبل” بإعادة إطلاق المجموعة الأيقونية “إيبل سبورت كلاسيك”، والحملة الإعلانية الإبداعية الجديدة المصاحبة لإعادة الإطلاق؛ بفعالية حصرية أقيمت في “لا ڨيلا تورك” La Villa Turque في لا شو دو فون بسويسرا مؤخراً. وقد انتهزنا تلك الفرصة للتحدث مع فلاڨيو بيلّيغريني، رئيس علامة “إيبل”، والذي تطرق في حواره معنا إلى الكيفية التي تعيد بها الماركة تأسيس هويتها وصورتها التاريخية كشركة مصنعة للساعات النسائية الأنيقة.

وقد ولد بيلّيغريني في لو لوكل في كانتون نيوشاتل، وتخرج في جامعة نيوشاتل، ويعد كل من لو لوكل ونيوشاتل من معاقل صناعة الساعات في سويسرا؛ ليرتقي من بعد السلم الوظيفي إلى القمة في عدد من الشركات. وفي العام 2003 انضم إلى مجموعة “إم جي آي لكجري غروب” MGI Luxury Group؛ كمحلل مالي مساعد، وفي غضون بضع سنوات تسلم مسؤولية نشاطات تطوير المنتجات والتسويق في أوروبا والشرق الأوسط. ومجموعة “إم جي آي لكجري غروب”، ومقرها في نيوجيرسي بالولايات المتحدة؛ هي مالكة علامات الساعات الراقية “إيبل” و”موڤادو” و”كونكورد”، إضافة إلى قيامها بتصنيع عدد كبير من منتجات صناعة الساعات لعدد من الأسماء العالمية الأخرى في هذه الصناعة.

في السنوات الأخيرة يلاحظ أن العلامة تشدد كثيراً على إبراز تاريخها، لماذا التركيز على هذه الناحية؟

في الماضي، واجهت العلامة عدة سنوات صعبة، وخلال تلك الفترة كانت هوية علامتنا تبدو غير واضحة، ولم تحظ مجموعاتنا وتصاميمنا بالتركيز الكافي. وكان من الضروري بالنسبة إلينا أن نفكر في مكاننا في ذلك الوقت، وما الذي يحتاج إلى أن يتغير؛ ولذا كنا بحاجة إلى إعادة التركيز على تاريخنا الطويل وإرثنا العريق.

وقد أظهر استطلاع للرأي أن شعارنا السابق “مهندسو الوقت” “Architects of Time”، قد ساهم لسبب ما في تصور بعض الناس علامتنا بشكل خاطئ على أنها علامة للساعات الرجالية. وهذا هو سبب أن شعارنا الجديد “اتحاد الجمال والوظائف” “Beauty Marries Function” يجمع بين مفهوم الجمال الأنثوي والتميز في صناعة الساعات. وربما نكون علامة الساعات الراقية الوحيدة التي كان أحد مؤسسيها الشريكين رجلاً والآخر امرأة؛ فاسم العلامة “إيبل” EBEL مأخوذ من اسمي المؤسسين؛ يوجين بلوم وأليس ليڨي اللذين أسسا العلامة في لا شو دو فون في العام 1911؛ ولذا بهذا الشعار الجديد نريد تذكير زبائننا بهذا الإرث للعلامة.

لماذا كانت مجموعاتكم السنوية في السنوات القليلة الماضية تركز على مجموعة واحدة فقط؟

كما ذكرت سابقاً، كانت مجموعاتنا في السابق مشتتة أو مبعثرة للغاية؛ ولذا فإن جزءاً من مهمتنا حالياً هو إبداع هوية قوية للعلامة ومنتجات أيقونية تخاطب المرأة. فنحن نخطط للعودة إلى الظهور مرة أخرى على معاصم النساء، من خلال ساعات أنيقة بأسعار مقبولة وذات شخصية مميزة خاصة بها، تعد انعكاساً لشخصية المرأة المعاصرة نفسها. وكانت مجموعة “ويڤ” Wave هي خطوتنا الأولى في هذه الرحلة، إلا أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه.

وهذا العام نقوم بتطوير خط إنتاج ساعات “سبورت كلاسيك”، واستحضاراً لتاريخنا لدينا ضمن هذه المجموعة أيضاً ساعة طاولة، تلتزم بالهوية المميزة لعائلة ساعات “سبورت كلاسيك”. وبالتأكيد نشير إلى تاريخنا وروابط العلامة مع الهندسة المعمارية، من خلال حملتنا الإعلانية الجديدة. وفي العام 1986 استحوذت علامة “إيبل” على ڨيلا “لا ڨيلا تورك” La Villa Turque في لا شو دو فون بسويسرا، وقد كانت هذه الڨيلا مصدر إلهام مجموعة ساعاتنا “لا ميزون إيبل ليميتد إيديشن”.

وحالياً تضم حملتنا الإعلانية الإبداعية الجديدة لوحات تجريدية ديناميكية، من أعمال المهندس المعماري الذي صمم الڨيلا، والذي يعد رائد الهندسة المعمارية الحديثة؛ تشارلز إدوارد جينريه، والذي اشتهر باسم لو كوربوزييه. وستضم تصاميمنا الإعلانية عدداً من لوحاته الأكثر قوة وحيوية؛ مثل “أوتيلو” – “عطيل” – Othello (1938)، و”أنيبال سيملا” Annibal Simla (1941)، و”توتم3″ – “الطوطم3” – Totem3 (1961).

ما هي الخطوة المقبلة بالنسبة إلى العلامة؟

نخطط لإعادة إطلاق مجموعتنا “بيلوغا” قريباً؛ حيث نعتقد أن خطوط تصاميمها الناعمة الحسية وترصيعاتها بالألماس ذات النمط المركب، من شأنهما أن يجذبا عشاق إصدارات علامتنا في الشرق الأوسط.

كيف يمكنك أن تصف عشاق علامتكم النموذجيين؟

يمكنني أن أصف زبائننا بأنهم أناس راقون واثقون من أنفسهم، على وعي بالتصميم؛ وذلك بالنسبة إلى كل من الرجال والنساء من الفئة العمرية أكبر من 30 عاماً، إضافة إلى أنهم يدركون ويشاركون قيم العلامة مع الآخرين. وهؤلاء يلفت أنظارهم الأسلوب الكلاسيكي، ويهتمون اهتماماً كبيراً بالتصميم الداخلي؛ ولذا سيدركون ويقدرون الخطوط الصافية وبساطة التصميم الداخلي لـ”ميزون إيبل”، والذي يعد مصدر إلهام مستمراً لفريق التصميم التابع للعلامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى