الساعات

”فِرديناند بيرتو“.. روائع كرونوميترية

تستمد علامة صناعة الساعات الفاخرة “فِرديناند بيرتو” إلهامها من صانع الساعات وأجهزة الكرونوميتر العبقري فِرديناند بيرتو، والذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ هذه الصناعة، من خلال إبداعاته الرائعة، بما في ذلك الساعات البحرية التي أبدعها في القرن الثامن عشر، والتي وجهت سفن ملك فرنسا صوب آفاق جديدة. ولكونه شغوفاً بتاريخ الفن وتاريخ صناعة الساعات، فقد قام كارل-فريدريك شويفلي، الرئيس التنفيذي لعلامة “كرونوميتري فِرديناند بيرتو”، بإحياء إرث بيرتو ، حيث أسس العلامة في فلورييه بمنطقة ڤال دو تراڤير السويسرية، والتي كانت مسقط رأس صانع الساعات المبدع ذاك، لتقدم “كرونوميتري فِرديناند بيرتو” ساعات استثنائية تتميز بإنتاج حصري للغاية. وباستلهامها من روح العلم والمعرفة التي سادت في عصر التنوير، تكشف “كرونوميتري فِرديناند بيرتو” عن مجموعة تجريبية جديدة، وإصدار جديد من ساعة “كرونوميتري إف بي 1”.

“كرونوميتري إف بي إل1” – وجها القمر

“كرونوميتري إف بي إل1” هو موديل يعرض عمر القمر وأطواره. ولكونه يجمع بين الدقة الكرونوميترية والقياس الفلكي، يربط هذا الإصدار هاتين القيمتين غير المرتبطتين سابقاً، ما جعل من الممكن – قبل ثلاثة قرون تقريباً – إجراء حسابات أكثر دقة لخطوط الطول، وهو ما يمثل جوهر عدد كبير من الأعمال البحثية لفرديناند بيرتو. وتجدر الإشارة هنا إلى أن عمر القمر ومراحل تطوره (أطواره) هما قياسان مختلفان.

وللمرة الأولى، تجمع مجموعة “إف بي 1إل” بين هاتين الأداتين معاً: أداة لضبط الوقت (كرونوميتر)، ومؤشر لعرض عمر القمر وأطواره؛ في موديل واحد. ويكتمل كاليبر FB-T.FC.L بتعقيدة حاصلة على براءة اختراع؛ هي عمر القمر، وتتكون هذه من مؤشرين؛ أولهما يعرض عمر القمر بالأيام، بعلامات من اليوم الأول حتى اليوم الرابع عشر، على قطاع من الميناء يعلوه عقرب يتحرك إلى الأمام والخلف، حيث إن اليوم “1” هو أول يوم منذ ظهور القمر الجديد. وتقع أمام الرقم “1” دائرة تمثل شكل القمر في ذلك اليوم. وتمتد الأرباع الثلاثة التالية على القطاع نفسه مع مرور الأيام. ويظهر أمام اليوم “14” قرص مصمت، يمثل القمر عندما يكون مكتملاً (بدراً). وعند هذه النقطة تحديداً، يتحرك العقرب إلى الخلف تدريجياً ليمر بالمراحل الربعية نفسها، ولكن باتجاه معاكس: الربع الثالث، فالربع الثاني، ثم الربع الأول، حتى العودة إلى اليوم الأول الذي يكون فيه القمر محاقاً.

ويكتمل هذا العرض لعمر القمر بوظيفة أخرى، تظهر عبر فتحة على الميناء، بين موضعي الساعتين 4 و5، تظهر المرحلة الحالية لأطوار القمر، أي ما إذا كان حجمه يزداد أو ينقص، لتشير بذلك إلى ما إذا كان عقرب مؤشر عمر القمر متجهاً إلى أعلى (أي إلى اليوم الرابع عشر)، أو عائداً (إلى القمر الجديد في يومه الأول). وبما أن هذا العقرب يتحرك بسرعة لا ترى بالعين المجردة، فإن آلية مؤشر أطوار القمر الرائعة يجعل من الممكن من نظرة واحدة، معرفة ما إذا كان العقرب متجهاً إلى البدر أو إلى المحاق. وفي كلا إصداري مجموعة ساعات “إف بي 1إل”، جاء هذا العرض لعمر القمر مزوداً بسهم يحيط بنصف كرة أرضية، ليصور بدقة الوجهين كبيري الحجم للقمر؛ المرئي والمخفي.

وتتوافر هذه المجموعة في إصدارين محدودين يضم كل منهما عشر قطع؛ يبلغ قطرهما 44 ملم، أحدهما علبته مصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، ومقابض الحزام من السيراميك الأسود، والآخر علبته مصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً بتشطيب سفع الرمل والملمع بالتيتانيوم الفحمي المغلف بالسيراميك، وكلتاهما بشكل ثمانيّ الأضلاع.

وجاءت علبة الإصدار الأول على جانبها تاج دينامومتري (يعمل بنظام الاقتران) من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، ومزين بقرص من السيراميك الأسود، ومزودة بوحدة ضبط مخرشة لتجديد الوضعية تردد منخفض/ تردد مرتفع (القمر/ الوقت)، مصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، وأيضاً مزودة بآلية التيتانيوم، التي تقع على جانب محيط العلبة بين موضعي الساعتين 4 و5. بينما جاء ظهر العلبة مثبتاً ببراغ ومصنوعاً من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، ومزوداً بلوح من البلور الصفيري المضاد للانعكاس. وعلى كلتا جهتي العلبة توجد بلورة صفيرية مقوسة محدبة معالجة بطلاء مضاد للانعكاس، وتقاوم العلبة ضغط الماء حتى عمق 30 متراً.

وتشير هذه المجموعة الجديدة إلى الساعات والدقائق فوق ميناء فرعي عند موضع الساعة 12، من النحاس المطلي بالروديوم، بتشطيب بتجزيعات دائرية لامعة، كذلك جاء الميناء القمري مصنوعاً من النحاس المطلي بالروديوم وبتشطيب سفع الرمل. وتشير إلى الثواني في المركز، واحتياطي الطاقة البالغ 53 ساعة على الجزء الخلفي من الحركة. ويشير عقرب كبير الحجم عند موضع الساعة 6 إلى عمر وأطوار القمر، في حركة مستمرة إلى الخلف والأمام، فوق قطعة مزخرفة تبين أطوار وعمر القمر، مصنوعة من النحاس المطلي بالروديوم والمصقول بالفرشاة، ومنقوش عليها مقياس أسود لامع. وعند موضع الساعة 9 يوجد عمود دوران مسنن مزود بزنبرك فولاذي، في حين يوجد بين موضعي الساعتين 4 و5؛ نصف الكرة الأرضية من “الجانب القريب من القمر” منقوشاً على قطعة من النحاس المطلي بالروديوم. فضلاً عن حلقة إطار داخلي مسطحة تظهر عليها الثواني حول حافة الميناء، مصنوعة من النحاس المطلي بالروديوم ومنقوشة بمقياس أسود لامع؛ ونقش لعبارة “CHRONOMÈTRE VAL-DE-TRAVERS SUISSE”.

وتضمن هذه التعقيدة، بدمجها مع القوة الثابتة لكاليبر FB-T.FC.L، يدوي التعبئة الذي يحتفظ بالطاقة الاحتياطية لمدة 53 ساعة؛ تحقيق دقة فلكية فائقة، بحيث لا يتعدى الفرق أكثر من يوم واحد كل 577 عاماً من التشغيل الكامل للساعة. ويكتمل المظهر الإبداعي للساعة بحزام مصنوع من قطعة واحدة من جلد التمساح، بحواف دائرية وحياكة يدوية، مزود بمشبك قابل للطي وتعديل الطول ثنائي الشفرة، من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً؛ ويتوفر مشبك دبوسي عند الطلب.

وبالفعل فإنه عند مفترق الطرق بين علم الفلك وضبط الوقت، تشيد ساعة “كرونوميتري إف بي إل1” بعمل فرديناند بيرتو على الدقة الوقتية (الكرونوميترية) وحساب خطوط الطول. وتحقيقاً لهذه الغاية قام صانع الساعات العبقري بتصميم الكرونوميترات البحرية الشهيرة التي أبدعها، والتي ألهمت إبداع مجموعة “إف بي 1إل”، الساعة المصدقة بشهادة ضبط الوقت من “الهيئة السويسرية الرسمية لاختبارات الكرونوميتر” COSC.

“كرونوميتري إف بي 1” – “إيفر دور”

تكشف علامة “كرونوميتري فِرديناند بيرتو” عن مجموعة “Oeuvre d’Or” – “إيڨر دور” -؛ التي تجسد رؤية فنية جديدة لإبداعها الأصلي ساعة “كرونوميتري إف بي 1”. تجلى هذا الموديل سابقاً في إصدارين من الذهب، وترحب المجموعة الآن بانضمام إصدارين إضافيين، من الذهب الأبيض والوردي، مع تزيينهما بنمط الزخارف الأصلي للمجموعة.

تعد ساعة “كرونوميتري إف بي 1” هي الإبداع الأول لعلامة “كرونوميتري فِرديناند بيرتو”، وقد صنعت بالكامل داخل ورش مصنع العلامة في فلورييه، تم استلهام شكل علبتها بحوافها المائلة من هيكلية الكرونوميترات البحرية التي صممها فرديناند بيرتو، بدءاً من العام 1760 فما بعده. وتحتفي مجموعة “إف بي 1” من إبداع “كرونوميتري فِرديناند بيرتو”، بعمل ذلك المبدع، وتلك الحركات التي كانت رائدة في الدقة الفائقة لأجهزة الكرونوميتر. وقد استوحيت علبتها من الكرونوميترات البحرية التي أبدعها فرديناند بيرتو، وبصفة خاصة نظام التعليق المدوار الذي يحافظ على الكرونوميتر في وضع أفقي دائم أثناء الملاحة.

تم وضع الحركة وسط حاوية محكمة الإغلاق، وتتميز الحركة ببنيتها ذات الأعمدة. وهذه التقنية التي تعتمد على تثبيت الجسور إلى الصفيحة الأساسية لم تكن مستخدمة في عالم صناعة الساعات حتى هذا الإحياء الجديد لها في هذه الساعة. وتساهم هذه التقنية في تخفيف وزن بنية الحركة، وتتيح في الوقت نفسه رؤية أكثر اتساعاً لتفاصيل الحركة وتشطيباتها.

وتعمل الساعة بحركة ميكانيكية يدوية التعبئة، كاليبر FB-T.FC-3، وتتسم هذه الحركة التي صُنعت داخل ورش العلامة بنسبة 100 %، بثلاث خصائص مميزة:

أولى هذه الخصائص، أن آلية الحركة تتضمن نظام نقل الحركة بآلية البكرة والسلسلة الأصلي، حيث يعمل هذا النظام على توفير إمداد ثابت من القوة إلى مجموعة الميزان، طوال وقت تشغيل الحركة، منذ أول لفة لتاج الساعة وحتى اكتمال التعبئة، ليوفر بذلك طاقة احتياطية تصل لمدة 53 ساعة.

ثاني هذه الخصائص، أن كاليبر الحركة مزود بتوربيون مع آلية لتحريك عقرب الثواني بشكل مباشر، كما يجعل التوربيون بحد ذاته من الممكن تصويب الاختلافات أو الانحرافات التي تصيب الحركة، نتيجة المواقف المختلفة التي تتعرض لها ساعة اليد عدة مرات على مدار اليوم، والتي يجب عليها أن تتكيف معها. وقد بات عرض الثواني بالتحكم المباشر ممكناً، بفضل الترابط بين العجلة الرابعة والعجلة التي تقود عربة (حامل) التوربيون، حيث تتميزان العجلتان بتطابقهما التام كما تمكن رؤيتهما على جهة الميناء.

وأخيراً، فإن الخاصية الثالثة هي أن كاليبر FB-T.FC مزود بمؤشر لاحتياطي الطاقة يعمل بنمط غير مألف؛ حيث يستقر فوق مخروط يتحرك صعوداً ونزولاً وفقاً لحالة اللف وارتباطاً بدوران الأسطوانة. وتأخذ ذراع متحركة مزينة بجوهرة في طرفها (عمود دوران) قياساً فائق الدقة، ومن ثم تنقله إلى ذراع مرئية على جهة الميناء.

وتتم المصادقة على دقة كل حركة بشهادة للكرونوميتر، صادرة عن “الهيئة السويسرية الرسمية لاختبارات الكرونوميتر” (COSC). كما تم التقدم بطلب الحصول على أربع براءات اختراع، للخصائص الفريدة التي تتمتع بها حركة Ferdinand Berthoud “فرديناند بيرتو”.

ويعيد هذان الإصداران المحدودان، اللذان يقتصر كل منهما على خمس ساعات فقط؛ بالكامل إنتاج الحركة الأصلية لساعة “كرونوميتري إف بي 1″، في الوقت الذي يضيفان إليها زخارف حصرية واستثنائية تماماً. وقد استُلهم هذان الإصداران مباشرة من موديل ساعة الجيب الفلكية “رقم 3″، التي أبدعها فرديناند بيرتو، وتم تجميعها وتعديلها في باريس في العام 1806 على يد تلميذه جان مارتن، وهذه الساعة أصبحت الآن جزءاً من مجموعة L.UCEUM المعروضة في فلورييه.

ويحمل الإصدار المحدود الأول اسم “FB 1.1-2″، ويتميز بالعديد من التشطيبات الجديدة. وهذه الزخارف الجديدة اليدوية بالكامل، والتي تزين بسخاء الميناء ونقوشه، فضلاً عن أنصاف جسور الحركة؛ جاءت مصنوعة بالكامل من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً. كما أن الإصدار المصنوع من الذهب الأبيض، هو أول إبداع على الإطلاق لعلامة “كرونوميتري فِرديناند بيرتو” يتم ترصيعه بالأحجار الكريمة.

وجاءت العلبة التي يبلغ قطرها 44 ملم، على جانبها تاج دينامومتري (يعمل بنظام الاقتران) من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، مزين بقرص من السيراميك الأسود، ومرصع بـ14 ألماسة بقطع مستطيل (تزن 0.8 قيراط)، وظهر العلبة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً المثبت ببراغ، ومزود بلوحة من البلور الصفيري. أما مقابض للحزام فهي من السيراميك الأسود مع براغي تثبيت من التيتانيوم المعالج بمادة “دي إل سي” باللون الأسود، وتوجد على كلتا جهتي العلبة بلورة صفيرية مقوسة محدبة بطلاء مضاد للانعكاس، وتقاوم العلبة ضغط الماء حتى عمق 30 متراً. وتتصل العلبة بحزام مصنوع من قطعة واحدة من جلد التمساح، بحواف دائرية وحياكة يدوية، مزود بمشبك دبوسي من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً.

وتحتضن العلبة ميناء من الذهب الأصفر (3N) عيار 18 قيراطاً، منقوشاً ومعتقاً يدوياً، يتميز بحواف مشطوبة يدوياً ومطلية بالروديوم لفتحة مركز الميناء، وفتحة مؤشر احتياطي الطاقة، ويعلوه ميناء فرعي لا مركزي للساعات والدقائق من الذهب المعالج بلون فضي، والمصقول بتجزيعات دائرية لامعة، فوقه أرقام عربية باللون الأسود. وعلى الميناء كذلك مسار للثواني من الذهب المعالج بلون فضي، والمصقول بتجزيعات دائرية لامعة، ومؤشر لاحتياطي الطاقة محفور على الصفيحة الأساسية “0_1/4_1/2_3/4_1”. بينما يُشار إلى احتياطي الطاقة المتوافر للتشغيل الذاتي بسهم يشير إلى الكلمتين “HAUT” (مرتفع) و”BAS” (منخفض)، وعلى سطح الميناء نرى كتابة منقوشة يدوياً لاسم “Ferdinand Berthoud”، وعبارة “Chronomètre Val-de-Travers Suisse”، إضافة إلى رقم الإصدار المحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى