لقاءات

”لوي مونيه“.. أباطرة صناعة آليات التوربيون

في جلسة مع جان-ماري شالر الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي لدار الساعات السويسرية الراقية “لوي مونيه”، تحدثنا في عدة موضوعات تناولت أوضاع العلامة، وآليات التوربيون التي تتميز بها، والاتجاه الذي تتخذه الشركة حالياً.

بداية كيف كان العام 2017 بالنسبة إلى “لوي مونيه”؟

الحقيقة أنه كان عاماً جيداً للغاية، فقد كان لدينا عدد من إطلاقات المنتج جيدة جداً، أحدها كان “سبيس ميستري”، وهي ساعة شديدة الخصوصية بتكنولوجيا خاصة جداً. فآلية عمل هذه الساعة هي توربيون مداري، ثرية بالزخارف بنقوش يدوية. وقد أنتجنا هذه الساعة بلون خاص؛ هو لون “ماجيك بلو” وهو نتيجة وصفة سرية خاصة بنا. وتسمى هذه الساعة “سبيس ميستري” – “لغز الفضاء” – لأن ميناءها لا يضم فقط قطعاً نيزكية من القمر والمريخ، بل أيضاً قطعاً من نيزك كوكب غير معروف، والتي تحتوي على الأحماض الأمينية، التي تعد اللبنات المكونة للحياة وتحتوي بدورها على العناصر الأساسية للحياة. وهذا النيزك الذي جاء من الفضاء البعيد يوجد به أحماض أمينية، ما يعني أنه قد تكون هناك حياة كالتي نعرفها في الفضاء السحيق، وهذا هو سبب تسمية الساعة “سبيس ميستري”. وقد أطلقنا هذه الساعة في أربعة إصدارات كل منها في ثماني قطع، ونحن سعداء أنها جميعاً قد بيعت. وهكذا فإن العام الماضي كان عاماً قوي النشاط بالنسبة إلينا، وتميز بمنتجات جيدة، وقاعدة زبائن جيدة، وأسواق جيدة. وشخصياً قد سافرت كثيراً أثناء ذلك العام، وقابلت الكثير من الأشخاص، وكونت صداقات جديدة، وأنا سعيد جداً بكل ذلك الذي تحقق.

هل ستواصل “لوي مونيه” التركيز على صنع المزيد من ساعات التوربيون كما كان الأمر في السنوات القليلة الماضية؟

لوي مونيه هو المخترع الحقيقي لآلية الكرونوغراف، ومن ثم فإن العمود الفقري لإبداعات علامة “لوي مونيه” هو مجموعتنا من ساعات الكرونوغراف، وساعات “ميموريس” التي فازت بعدد كبير من الجوائز حول العالم، بما فيها منطقة الشرق الأوسط. وبالنسبة إلينا، فإن المهم ليس التكنولوجيا في حد ذاتها، بل إمكانية أن توفر إبداع أحاسيس جديدة. وقد أبدعنا ساعات جميلة وراقية، تتمتع بتكنولوجيا التوربيون؛ مثل ساعة “أسطرلاب” وغيرها من ساعات التوربيون المخصصة لدول مختلفة. كما قمنا بتصنيع عدد من هذه الساعات من قطع حقيقية من القمر والمريخ، وحالياً أنهينا تصنيع عدد آخر من الإصدارات المحدودة التي سنطلقها قريباً.

وتعقيدة التوربيون هي تكنولوجيا رائعة توفر كل ما يريد جامعو ساعاتنا. ويبدو الأمر مذهلاً وأخاذاً، عندما يكون هناك شيء يتحرك على وجه الساعة، ونحن نستخدم هذه الآلية لتدعم تقديمنا أحاسيس فريدة من نوعها، بربط آليات التوربيون مع الكواكب، والحفريات، والأحجار الطبيعية، والرسم اليدوي؛ لتبدو في جميع ذلك شديدة الاختلاف. ولدينا حالياً مشروعان، سنكمل بالتأكيد العمل في أحدهما، أما الآخر فهو شديد التعقيد، ولذا لسنا متأكدين من إمكانية إنجازنا إياه، ولكننا نعمل على ذلك.

هل تخططون لطرح أي إصدارات جديدة من ساعات “ميموريس” أثناء “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات”؟

نعم بالفعل، فلدينا حالياً ثلاثة إصدارات مختلفة من ساعات “ميموريس”. ونحتاج إلى القليل من الوقت لمزيد من العمل؛ فنحن عندما نصنع ساعة ما، يجب أن تكون فريدة وجذابة. ولذا منحنا الساعات الافتتاحية بعض الوقت ليتم بيعها، لكن يمكن القول إن لدينا رؤية شديدة الخصوصية لساعات “ميموريس” سنكشف عنها في “معرض بازل”.

ولماذا تطلق “لوي مونيه” خطاً من الساعات النسائية؟

ببساطة لأن النساء يشكلن 50 % من سكان العالم، وأعتقد أنه من غير المنصف إذا قامت علامات الساعات بتصنيع منتجاتها للرجال فقط. ومع ذلك فهناك قيود في الحجم والأبعاد تجعل من الصعب تصنيع ساعات للنساء ذات تعقيدات عالية، وأنا غير متأكد حتى إذا ما كانت النساء يردن تعقيدات عالية في الساعة، إذ إنهن يردن منتج حقيقي بإحساس خاص. وقد قمنا مؤخراً بإطلاق خط جديد من الساعات النسائية هو ساعة “سكاي دانس”، وفي “معرض بازل العالمي للساعات والمجوهرات” سنطلق للمرة الأولى ساعة جديدة للنساء بمفهوم جديد، والتي ستُقدم مع قطعة مجوهرات.

كم عدد الألوان التي يمكنكم تصنيعها بنفس كثافة لوني “ماجيك بلو” و”ماجيك غرين”؟

أنتم لم تروا بعد اللون الخاص بنا “ماجيك وايت”، وهو لون شديد الجمال، ويمكننا أن نصنع “ماجيك شمبانيا” وعدد من الألوان الأخرى التي تعد ألواناً أساسية تستخدم في صناعة الساعات. والتحدي الوحيد بالنسبة إلى الألوان من نوعية “ماجيك” هو في الواقع اللون الأسود.

هل فاجأك كيف يبدو الإصدار الجديد من الذهب الوردي من ساعة “تيمبوغراف” يبدو وكأنه ساعة جديدة تماماً؟

نعم أنا بالفعل متفاجئ؛ إذ إن هذا الإصدار أكثر قوة ومتانة، وفي الوقت نفسه أكثر أناقة، وهذه الساعة بالتأكيد هي إحدى ساعاتي المفضلة.

إضافة إلى السوق الروسية، ما هي الأسواق الأخرى التي تسجل فيها “لوي مونيه” حضوراً قوياً؟

إلى جانب روسيا والمنطقة المحيطة بها؛ فإن الشرق الأوسط سوق شديدة الأهمية لنا. ومن بين العلامات الأخرى تبرز “لوي مونيه” بسبب تاريخها الفريد من نوعه، فمؤسس العلامة لوي مونيه كان مخترع الكرونوغراف، كما صنع ساعات لنابليون، والرؤساء الأميركيين، وحكام روسيا، وإنجلترا، وفرنسا. وبسبب تاريخنا الثري هذا، عندما ندخل إلى دول في المنطقة تحكمها عائلات ملكية، تنال علامتنا إعجاباً حقيقياً، وحتى لو لم تكن معروفة جداً؛ فإنها علامة تمتلك صفات الجودة والمعايير عالية الجودة. ووفقاً لهذا، نقوم بتصميم ساعات مخصصة للملوك، والسلاطين، ورؤساء الوزراء في العديد من الدول المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى