لقاءات

ضابط وقت الحلم الأولمبي.. أوميغا.. ابتكارات تقنية لا تتوقف

أخيراً.. بدأت منافسات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ما يمنح الكثيرين حول العالم نسمة من الأمل، وفي هذه الدورة أوفت علامة الساعات الراقية العريقة أوميغا – حقاً بالتزامها بدورها كـضابط الوقت الرسمي للألعاب الأولمبية بصفة عامة، أو ما قد يطلق عليه البعض الحلم الأولمبي. وفي خضم هذا الابتهاج بمعاودة النشاطات الأولمبية، وضبط الوقت بكفاءة مثالية من قبل العلامة الشهيرة؛ تحدثت مجلتنا إلى رينالد إيشلمان، رئيس علامة أوميغا، حول الدور المركزي للشركة الراقية في الملاعب الأولمبية طوال هذا التاريخ العريق.

بصفتكم كعلامة أوميغا المؤقت الرسمي – ضابط الوقت الرسمي – للألعاب الأولمبية الشتوية، ما هو شعورك عندما يطلق على شركتكم لقب ضابط وقت الحلم الأولمبي؟

بالتأكيد هذا مبعث فخر كبير بالنسبة إلينا، فنحن نستخدم تقنيات استثنائية في الألعاب الأولمبية، حيث الدقة لدينا تمثل كل شيء، ومع ذلك من الضروري أن نظل مدركين أن الرياضة في الأساس عبارة عن قصة إنسانية، ملؤها العمل الجاد والتضحيات والأمجاد وأحياناً الأحزان. وبالنسبة إلى الرياضيين الذين نقدم لهم خدماتنا، فإن المشاركة في الألعاب الأولمبية هو بالفعل حلم يتحقق، خصوصاً عند الحصول على إحدى الميداليات، ويشرفنا أن نكون الوسيط الذي يسجل تحقق أحلامهم.

أوميغا هي ضابط الوقت للألعاب الأولمبية الصيفية وكذلك للألعاب الأولمبية الشتوية، وهما متشابهتان إجمالاً، ولكنهما مختلفتان للغاية من حيث التكنولوجيا المستخدمة في كل منهما لضبط الوقت. هل يمكنك تفصيل هذا الأمر؟

في أوميغا نبتكر تقنية ضبط الوقت الخاصة بكل رياضة، أو بالرياضة المعنية. فعلى سبيل المثال، في الأولمبياد الصيفية نستخدم لوحات اللمس التي تسمح للسباحين بإيقاف وبدء التوقيت. وهناك مثال آخر هو كتل الانطلاق المدمجة فيها مكبرات الصوت وأجهزة الاستشعار، المستخدمة في ألعاب القوى. أما في مسابقات الألعاب الأولمبية الشتوية، فلدينا تكنولوجيات أخرى مثل بوابات الانطلاق في مسابقات التزلج، وأنظمة الانطلاق الخاطئ أيضاً في مسابقات التزلج. وهنا فإن إحدى التقنيات يمكن أن تلهم ابتكار أخرى، كما أن بعض الأجهزة والمعدات يتداخل عملها؛ مثل كاميرا تصوير خط النهاية من ابتكارنا. إلا أن تركيزنا الأساسي ينصب على مساعدة ونفع الرياضيين بالشكل الأمثل؛ لذا فالأمر يتعلق بتخصصات محددة أكثر من كونه تقسيماً أو تفريقاً بين الألعاب الصيفية والألعاب الشتوية.

قامت أوميغا برفع دقة ضبط الوقت إلى مستوى أعلى جديد، مع كل دورة أولمبية. فهل هناك مجال لمزيد من التقدم في هذا الخصوص؟

بالتأكيد، هناك دائماً مجال للتجربة والتطور والنمو. وسيكون هذا هو الحال دائماً، ولن تشعر أوميغا أبداً بالرضا التام عما تقدمه في هذا المجال؛ من حيث إن هناك المزيد لتقدمه. وسنظل دائماً ندفع حدود الممكن من الابتكار. وتُعد تقنية تحديد الحركة والموضع من ابتكارنا، والتي تتعقب كل ثانية من المسابقات وتسجلها؛ مثالاً جيداً على ما أقول.

ما هي التحديات أمام عملية ضبط الوقت في الألعاب الأولمبية الشتوية؟

التحدي الرئيسي هو البرد، خصوصاً في الرياضات التي تمارس خارج الملاعب المغلقة؛ لأنه في هذه الحالة يكون هناك الكثير من المتغيرات التي لا يمكننا التحكم بها. ومع ذلك، فإن دورة بيجين 2022، هي المرة الثلاثون بالنسبة إلينا بصفتنا ضابط الوقت الرسمي للأولمبياد، ولذلك فنحن نشارك في هذا الحدث ولدينا ثروة من الخبرات وفريق رائع للغاية يقوم على هذه العملية. أيضاً، نحن علامة سويسرية، لذا فنحن نبدع في الأجواء الباردة كما نحب التحديات. علماً أن كل رياضة، وكل مكان، وكل بلد؛ جميعها مختلفة عن الأخرى؛ لذا نعرف ما نواجهه ونحن على استعداد تام ودائم لمواجهته.

كانت أوميغا في طليعة جميع الأحداث الرائدة المهمة، من الألعاب الأولمبية الصيفية إلى الألعاب الأولمبية الشتوية وحتى استكشاف الفضاء. كيف تشعرون إزاء هذا؟

إنه أمر رائع.. فلدينا الكثير من القصص لنرويها، من الهبوط فوق سطح القمر، إلى الأرقام القياسية المسجلة في أعماق البحار والمحيطات، وضبط توقيت عمليات جيمس بوند وكذلك ضبط توقيت الألعاب الأولمبية. لا يمكنني أن أصف لك مدى فخري بكوني أترأس مثل هذه العلامة؛ فلا توجد شركة ساعات أخرى تماثلها.. بل في الواقع لا توجد شركة على الإطلاق – في صناعة الساعات أو غيرها – مثل أوميغا. فإذا استعرضت تاريخنا، سيبدو لك مثل الأسطورة، أو الحكاية الخيالية؛ إلا أنه حقيقة. وهذا هو السبب في أننا نفتخر بأنفسنا بسبب هذه الروح الريادية التي نتمتع بها.

ما هو التقدم التكنولوجي الذي حققته أوميغا للألعاب الأولمبية، والذي تفتخر به أنت كثيراً؟

هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه في هذا الخصوص، فقد انتقلنا من عملية توقيت الألعاب الأولمبية بأكملها بواسطة 30 ساعة توقيت – ساعة إيقاف – إلى تكنولوجيا استشعار الحركة خلال أقل من 100 عام. وسؤالك هذا يشبه إلى حد ما أن تطلب من أحد الوالدين أن يختار طفلاً واحداً من بين أطفاله! لذا أعتقد أنني سأختار أحدث تقنياتنا والخاصة بقياس القفزات في مسابقات التزلج على الجليد؛ وهي تقنية يمكنها قياس كل شيء من الارتفاع والحركة اللولبية للمتزلج. وكم أتمنى أن أعود بالزمن، يوماً ما، لأقابل أول فريق من ضابطي الوقت من أوميغا في العام 1932، لأقول لهم هذا ما سنحققه في أوميغا.. وبالتأكيد لم يكونوا ليصدقوني!

بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بيجين 2022، أطلقت أوميغا إصداراً خاصاً بالألعاب الأولمبية من ساعتي دايڨر 300م وأكوا تيرا 150م. لماذا قررت أوميغا اختيار هاتين الساعتين تحديداً؟

لأن إحداهما ساعة رياضية ذت تقنية غوص شديدة الأهمية، والأخرى ساعة بالغة الأناقة، وهي بذلك تتيح لمعجبي إبداعات العلامة الاختيار من حيث المظهر الأنيق. علاوة على هذا، فكلتاهما ساعة سيماستر، وساعة سيماستر هي ساعة أوميغا المرتبطة بالإبحار والغوص في أعماق المياه ورياضات المغامرة. كما أن هاتين الساعتين من ضمن الساعات ذات تصميم الميناء القابل للتعديل أو التغيير، ما سمح لنا بتضمين مؤشرات على شكل حلقات الأولمبياد الملوّنة في ميناء ساعة دايڨر 300م، وإضافة ميناء مستلهم من الجليد إلى ساعة أكوا تيرا.

ينصب تركيزنا الأساسي على مساعدة ونفع الرياضيين بالشكل الأمثل؛ لذا فالأمر يتعلق بتخصصات محددة أكثر من كونه تقسيماً أو تفريقاً بين الألعاب الصيفية والألعاب الشتوية

نحن علامة سويسرية، لذا فنحن نبدع في الأجواء الباردة كما نحب التحديات.. كذلك نعرف ما نواجهه ونحن على استعداد تام ودائم لمواجهته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى