لقاءات

تاغ هوير توظّف الشمس في إبداعاتها

كان التركيز الأكبر في ما يخص الإصدارات التي عرضتها دار الساعات العريقة تاغ هوير ، خلال معرض أسبوع ساعات مجموعة LVMH – LVMH Watch Week؛ على تشكيلة ساعات الدار الجديدة تماماً Aquaracer Professional 200 Solargraph، وهي الإصدارات التي تعمل بآلية حركة شمسية. جوليان تورناري، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لعلامة تاغ هوير مع بداية يناير 2024، تحدث إلى مجلة داي آند نايت عن ساعة سولارغراف Solargraph، كما عن مستقبل العلامة.

هل يمكنك بداية أن تخبرنا عن ساعة Aquaracer Professional 200 Solargraph عالية الأداء؛ وما مدى أهمية ساعات مجموعة Aquaracer بالنسبة إلى تاغ هوير ؟
نعم ساعات Aquaracer شديدة الأهمية بالنسبة إلى العلامة، وذلك لعدة أسباب؛ أولها أنها خط إنتاج موجود منذ مدة طويلة، كما أنها منتج سهل التعرف عليه وتمييزه، إضافة إلى أن لها طابعها الخاص المميز؛ مثل الأجزاء الناتئة على الإطار التي تميزها، والتي تجعلها سهلة التمييز من الوهلة الأولى. بينما ترتقي تقنية سولارغراف Solargraph الجديدة بساعة الكوارتز هذه إلى مستوى مختلف؛ حيث إنه شيء جديد تماماً، وشديد الخصوصية، وتفصيلة تثير الانتباه والاهتمام للغاية.

حركات الكوارتز تظل كما هي منذ أن ظهرت قبل فترة طويلة، ولا يمكن قول المزيد عنها، ولكن بفضل تقنية سولارغراف هذه، تصبح حركة الكوارتز تجربة مختلفة تماماً. والناس يحبون هذا الجزء من قصة هذه الساعة؛ إذ إنه عندما تخبر الناس أن التعرض لأشعة الشمس المباشرة لمدة دقيقتين كافٍ لتشغيل الساعة لمدة يوم كامل، أو أنه عند شحن الساعة بشكل كامل، بعد التعرض للشمس لأقل من 40 ساعة، يمكن أن تعمل الساعة لمدة تصل إلى 10 أشهر من دون التعرض للضوء؛ فسيرى هؤلاء أنه أمر رائع للغاية، حيث إن ذلك بطريقةٍ ما يمنح ساعة الكوارتز هذه براعة جديدة وبعداً جديداً.

لكي تعمل تقنية سولارغراف Solargraph تتطلب أن يكون الميناء ذا شفافية جزئية أي شبه شفاف، فكيف استطاعت تاغ هوير جعل هذه التقنية تعمل مع ميناء من عرق اللؤلؤ؟
نعم، كان تحقيق ذلك إنجازاً كبيراً. لا يمكنني التعمق كثيراً في الجانب التقني، ولكن ما أعلمه أن ذلك كان تحدياً كبيراً. إذ إن عرق اللؤلؤ ذو سماكة معينة، وهذه المادة أقل شفافية من الألوان العادية. بالفعل كان الأمر صعباً للغاية، ولكن حرفيينا تمكنوا من التغلب على تلك الصعوبة، وضمان أن تكون الساعة بنفس الأداء من حيث إعادة الشحن. لقد كان الأمر تطوراً كبيراً، واستغرق وقتاً أطول من المتوقع للحصول على الإنتاجية الصحيحة من حيث الشحن.

كانت ساعة أكواريسر Aquaracer في الأصل بقياس 40 مم، والآن تقدمونها بقياس 34 مم، فهل ستكون هناك أحجام أخرى في المستقبل؟
لدينا أيضاً قياس آخر، وهو حجم أصغر، فلدينا ساعة ذات قطر يبلغ 30 مم، إلا أنها من دون تقنية سولارغراف ، ومع ذلك ستحل تقنية سولارغراف محل جميع حركات الكوارتز لدينا… في مرحلة ما.

ما هي فوائد تقنية سولارغراف Solargraphبالمقارنة مع حركة الكوارتز؟
أهم فائدة هي أن البطارية العادية المزوّدة بتقنية الكوارتز تدوم عادة لمدة ثلاث سنوات، ولكن بفضل تقنية سولارغراف يستغرق الأمر 15 سنة قبل أن تُضطر إلى تغيير بطارية الساعة؛ لأنها تعيد شحن نفسها. مزية أخرى هي أن هذه التقنية تستخدم عنصراً طبيعياً لإعادة الشحن، كما أنه أمر رائع بالفعل أن نكون قادرين على مضاعفة عمر البطارية خمس مرات؛ فالبطارية مع هذه التقنية قد تمدّد عمرها من 3 سنوات إلى 15؛ أي خمس مرات؛ وذلك بفضل استخدام شيء مجاني أساساً؛ ضوء الشمس. ويتناسب هذه المفهوم جيداً مع روح المسؤولية الاجتماعية التي تتمتع بها شركتنا؛ حيث إن تمديد عمر المنتج واستخدام ضوء الشمس على هذا المستوى، يُعد بالتأكيد قيمة مضافة إلى تاغ هوير .

في العام الماضي، وبمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ60 لإطلاق ساعة Carrera كاريرا ، أعيد تصميمها باستخدام تصميم Glassbox – الزجاج المقبب والمقوّس – بينما يتميز موديل هذا العام بتصميم Dato. هل لك أن تخبرنا لماذا تصميم Dato تحديداً؟
لأن Dato داتو أصبحت إحدى ساعات تاغ هوير الأيقونية، وهي في الأصل مستلهمة من ساعة صُنعت في العام 1968؛ أي منذ فترة طويلة. وقد أصبحت داتو ساعة مشهورة لأن عرض التاريخ الخاص بها تغير موقعه عدة مرات، وقد منحها هذا اللقب – Dato – بشكل أساسي هواة الجمع. والساعة في تصميمها الجديد هذا تُعدّ شيئاً يتطلع إليه الناس بالفعل: تصميم Dato مع تصميم Glassbox؛ حيث إن هذين العنصرين من عناصر الساعات يرضيان مجتمع  جامعي ساعاتنا من مناصري التصاميم التقليدية الكلاسيكية والمتمسكين بها، وكذلك عشاق الساعات؛ ولذا كان من المنطقي بالنسبة إلينا دمج هذين التصميمين داخل تصميم Glassbox.

هذا العام، قدمت تاغ هوير أيضاً إصداراً بآلية التوربيون؛ هو ساعة Carrera Chronograph Tourbillon كاريرا كرونوغراف توربيون ؛ فلماذا كان اختيار آلية التوربيون؟
التوربيون هو إحدى التعقيدات الساعاتية الحاضرة في إبداعات تاغ هوير منذ فترة طويلة. ومن الواضح أنها تتناسب بشكل جيد مع ساعات مجموعة كاريرا Carrera. كما أن التوربيون تعقيدة رئيسية، وربما كانت التعقيدة العالية الأكثر شهرة في صناعة الساعات، والتي يفهم الناس طريقة عملها أكثر من غيرها، والتي أصبحت التعقيدة الأكثر شهرة كما ذكرت. وعندما تتقن كعلامة تصنيع آلية التوربيون، سيدرك الناس أهميتها، كما سيدركون درايتك وخبرتك في صناعة الساعات.

هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذه الدرجة الآسرة من اللون الأخضر المزرّق، خصوصاً في صناعة الساعات؛ فلماذا كان اختيار اللون الأخضر المزرق؟
هناك عدة أسباب لهذا الاختيار، لكن يمكنني القول إن الإلهام جاء، كما هي الحال غالباً مع إبداعات تاغ هوير ، وكما هي الحال دائماً مع ساعات كاريرا Carrera؛ من عالم سباقات السيارات. فهذا اللون كان يُرى غالباً على سيارات السباقات الكلاسيكية، في الفترة من عشرينيات وحتى خمسينيات وستينيات القرن الماضي. فقد كان هناك الكثير من هذا اللون الأخضر المعدني اللامع، وقد أردنا في تاغ هوير الاقتراب قدر الإمكان من هذه الدرجة – أو هذا النوع – من اللون الأخضر. وهذا هو السبب هو أنك مع هذه الساعة، إذا ذهبت إلى الخارج أو استخدمت الضوء؛ فإنك سترى الكثير من درجات اللون الأخضر، وفي الحقيقة هو لون أخضر، إلا أنك أحياناً ما ترى المزيد من درجات اللون الأزرق… هو بالفعل لون شديد الخصوصية والتميز، حيث لم يسبق لي أن شاهدت مثل هذه الدرجة من اللون الأخضر في صناعة الساعات. وأعتقد أننا حققنا شيئاً شديد التفرد، وملهماً وكلاسيكياً للغاية.

في العام الماضي، كانت لديكم شراكة مع ماريو Mario، وهي وسيلة رائعة لجذب الزبائن الشباب، فهل هناك حالياً أي تعاون قيد التحضير؟
شخصياً أحب مشروعات التعاون الإبداعي، وأنا محظوظ جداً بمنصبي في تاغ هوير ؛ حيث لدينا في الشركة العديد من هذه المشروعات. وبالإجابة عن سؤالك: نعم، سيكون هناك المزيد من التعاون في المستقبل، وهذا شيء سنتحدث عنه في وقت لاحق من هذا العام، لكن ما يمكنني قوله هو أن هناك بالتأكيد مفاجأة قادمة؛ شيء رائع جداً من المؤكد أنه سيصبح مثار حديث الجميع.

أين ترى العلامة بعد خمس سنوات من الآن؟
أرى تاغ هوير كعلامة ستكون أكثر ارتباطاً بتراثها، مع التركيز بشكل أكبر على الديناميكية. كما أرى أنه سيكون هناك توازن بين التراث والابتكار الطليعي السبّاق، كما هي الحال الآن، ولكن بشكل أوسع انتشاراً، وليس بشكل منفصل. سيكون هناك المزيد من التصاميم المستوحاة من الماضي؛ تصاميم أكثر ابتكاراً وإثارة. أما في مجال البيع بالتجزئة، فنحن نحتاج حقاً إلى ترقية وتطوير قطاع التجزئة لدينا.. حيث أرغب في ابتكار المزيد من التجارب للعملاء.

إلى ذلك، فإن إحدى أولوياتي الرئيسية من وجهة نظر السوق هي إيجاد سوق أكثر توازناً. فهناك أسواق للعلامة فيها حضور أقوى كثيراً من أسواق أخرى، وأنا أشعر أنني محظوظ لأن العلامة بالفعل ذات حضور قوي في العديد من الأسواق. ولكن هناك بضعة أمور في بضع أسواق أحتاج إلى تطويرها بشكل أكبر، ولذا سأركز أكثر على هذه المناطق. سأذهب كثيراً إلى تلك الأسواق للتأكد من لحاقنا بالركب؛ لأن العلامة القوية يجب أن تكون علامة عالمية… فاليوم يجب أن نكون عالميين، وقد نكون حالياً من بين أفضل 10 أو 8 علامات، لكنني أود أن تكون تاغ هوير من بين أفضل 5 أو 6 علامات؛ هذا هو هدفي. وكلما تقدم الترتيب زادت صعوبة تحقيق هذه المكانة؛ ولذا لا يمكنني حالياً أن أهدف إلى أن نكون من بين أفضل علامتين أو ثلاث علامات، وإنما لو استطعنا حجز مكان بين العلامات الـ5 أو الـ6 الكبار؛ فسأكون سعيداً جداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى