لقاءات

مون بلان.. إرث مينيرفا حجر أساس الإبداعات

التقت مجلتنا لوران لوكام، المدير العام لقسم الساعات في مون بلان، أثناء فعاليات معرض أسبوع دبي للساعات، وناقشت معه التغييرات التي يرغب في إجرائها من خلال منصبه، وماذا يعني مصنع مينيرفا بالنسبة إلى مون بلان…

بما أنك قد توليت إدارة قسم الساعات في مون بلان، ما هي التغيرات التي ينبغي أن نتوقع رؤيتها؟

التغير الأول هو الانفتاح على الفريق، أعني عندما تكون هناك فكرة ما، تتم مشاركتها دائماً مع أفراد الفريق. فأنا لن أقوم فحسب بإخبارهم بأن هذا ما سوف نفعله، بل أجلس مع صانعي الساعات في الدار، وفريق التطوير لدينا، وكذلك فريق التسويق؛ كلهم معاً، ثم نناقش الأفكار. أعتقد أن النجاح يُسمى نجاحاً فقط إذا كان كل الفريق يقف وراء الفكرة، وليس بضعة أفراد فقط.

width=750

التغير الثاني هو واحد من ثلاثة عناصر؛ فعندما تقابل النساء، تجد أنهن يتوقعن قصة مشوقة وراء الساعة. وعندما تقابل الزبائن أو الجامعين وهواة الاقتناء، فأنت تريدهم أن يفكروا دائماً في العلامة. وأخيراً، ترغب في أن يكوّن الناس بشكل عام صورة جيدة عنك. لكن كيف تحقق كل ذلك؟ الإجابة هي: قيمة المنتج، والتمايز، ورواية قصص الإبداعات؛ هذه الثلاثة جميعها عناصر أساسية أرغب في تنفيذها وتطبيقها على كل منتج جديد نقوم بإطلاقه العام المقبل. أعتقد أن هذه هي وصفة النجاح. وإذا أنت تفحصت ساعات الدار المعروضة هنا في أسبوع دبي للساعات، سترى القصة أو الحكاية التي ترويها كلٌ منها. فعلى سبيل المثال، في ساعة ستار ليغاسي أوربيس تيراروم LE 71، ستجد قصة ترويها، هي قصة الذكرى السنوية الـ50 لتأسيس الدولة. بينما عامل التمايز في هذه الساعة هو وظيفة التوقيت العالمي، كل هذه العناصر تجعل الساعة تحقق النجاح المرجو. هذا بالضبط هو ما نحتاج إليه، وهو ما سنقوم بتنفيذه.

ما هي الركائز الأساسية التي يقوم عليها قسم الساعات في مون بلان في الوقت الحالي؟

الركيزة الأساسية بالنسبة إلينا هي المصنع بالتأكيد. على سبيل المثال، إذا كانت أجمل امرأة أو أكثر الرجال وسامة في إيطاليا؛ يعيشان داخل منزل لا أحد يعلم عنه شيئاً، فلن يتزوج أحدهما أبداً! وبالمثل مصنع مينيرفا، علينا أن نفتح النافذة ونقول: مرحباً، أنا هنا!. فنحن لدينا مصنع جميل جداً، لكنه مخفي عن الأنظار أغلب الوقت، يجب إظهار مينيرفا وشرح حقيقته للعالم، وأن نخبر الجميع أن لدينا مثل هذا الإرث في مجالي الحرفية والبراعة.

كما أننا نولي اهتماماً خاصاً بالأنسنة، فعندما تشتري ساعة تم تجميعها وتطويرها في ورش فيلريه، فإن هذا يعني أن لديك ساعة صنعها الإنسان للإنسان. وإذا قمت بزيارة المصنع الواقع في بلدية فيلريه، فسترى هناك الإنسان – صانعي الساعات، والفريق بأكمله – وما يقوم به الإنسان يمثل 80 % من عملية إنتاج ساعاتنا. ومقارنة مع شركات الساعات الأخرى، فهو كثير من العمل؛ وهي نسبة كبيرة. فنحن نقوم بتصنيع وحدات الزنبرك الشعري يدوياً، كما نقوم بعمل التشطيبات الزخرفية للحركة يدوياً، وصقل جوانب العلبة باستخدام أخشاب من الأشجار المزهرة المزروعة أمام مصنعنا؛ وهذا شيء فريد من نوعه. فالجانب الإنساني لما يحدث في هذا المكان شديد الأهمية، وهو ما نريد تأكيده وإبرازه، وهو ما سيعزز من تفرد جميع ساعات مون بلان؛ لأنه حتى الآن، فإن جامعي ساعات العلامة يعرفون فقط اسم المصنع مينيرفا.

1858

هل ترى 1858 باعتبارها أهم تشكيلة لدى مون بلان؟

تشكيلة ساعات ستار ليغاسي قوية جداً، وهي خط تقليدي من خطوط إنتاج مون بلان. لكن إلى جانب هذه التشكيلة، نحتاج إلى ساعة جريئة، ولأن ساعات 1858 مخصصّة لعالم الرياضة والاستكشاف والمغامرة، فلهذا يمكنني القول: نعم، خط ساعات 1858 هو مجموعة بالغة الأهمية. العنصر الأساسي بالنسبة لي في ما يخص مجموعة 1858، هو أننا في هذه التشكيلة يمكننا أن نقدم تصاميم جريئة، كما فعلنا هذا العام بإطلاقنا ساعة غوبي ديزرت جيوسفير ليميتد إيديشن. وعندما يكون لدينا 5 زبائن في متجر واحد يرغبون في شراء ساعة هي الوحيدة المتاحة، فإن هذا دليل شديد الوضوح على أنه عندما يكون لديك الجرأة وتمتلك التمايز – في تصميم الميناء، والإطار، والعلبة الفريدة من نوعها – فعندها لا مجال للمقارنة.

وهناك حقيقة مهمة أخرى هي أن هذه الساعات فريدة من نوعها، لأن تعقيداتها قام بتصنيعها وتطويرها في فيلريه فريق مصنع مينيرفا. وهكذا فإن التعقيدة الساعاتية التي تتضمنها ساعة جيوسفير قام بتطويرها أحد أفضل وأقدم مصانع الساعات في سويسرا، وهذا هو السبب في أنها فريدة من نوعها تماماً. فإذا استعرضت جميع تعقيدات علامات الساعات الموجودة في جميع أنحاء العالم، فلن تجد على الإطلاق تعقيدة بمثل جودة وإتقان هذه التعقيدة.

هل ستستمر ساعات 1858 مستقبلاً في الاستناد في تصميمها إلى فكرة أو موضوع المغامرة؟

نعم، فساعة 1858 ساعة استكشاف وساعة مغامرات. فتصميم ساعة 1858 مستندٌ إلى فكرة أنك ترغب في اكتشاف العالم. وقد استُوحيت فكرة تصميمها من الغزوات والفتوحات العسكرية، حيث إن أولى ساعات 1858 كانت ساعات عسكرية، لأن مصنع مينيرفا كان يقوم في البداية بصُنع ساعات عسكرية، وذلك في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي. فلدينا في هذه الساعات روح الدقة المستلهمة من الساعات العسكرية، إلى جانب أن مصنع مينيرفا اشتُهر بدقة ساعاته. في عام 1911، أزاح مصنع مينيرفا الستار عن مؤقتات (ساعات إيقاف / ساعات توقيت)، يمكنها قياس الزمن بدقة خُمس الثانية. وفي عام 1912، كانت مؤقتات مينيرفا قادرة على قياس الزمن بدقة عُشْر الثانية. ثم في عام 1936، كانت أدوات مصنع مينيرفا هي ضابط توقيت الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ألمانيا، وقد كانت ساعات مينيرفا فائقة القوة من حيث ضبط الوقت وتحديده، وهذه الدقة هي ما نحتاج إليه. كما نحتاج أيضاً إلى الجرأة في عرض وإظهار جذورنا ومكونات تراثنا

width=750

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى